القارئ جميل ابوالشيخ يكتب: الزواج قرار وليس قطار

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 08:00 ص
القارئ جميل ابوالشيخ يكتب: الزواج قرار وليس قطار زواج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج للإنسان كرباط بين زوجين للألفة والاستقرار والتكاثر، وإنشاء أسرة ومجتمع صغير داخل المجتمع الكبير . 
 
وقد وضع سبحانه شروطاً للزواج ليكون صحيحاً ، منها الرغبة النفسية والجنسية ، والقدرة المالية على تحمل نفقات وتكاليف الزواج والحياة الأسرية، وليس فقط المقدرة المالية لإتمام ليلة الزفاف، كما يجرى العرف فى مجتمعنا.
 
فكثير من شبابنا وبناتنا يحلم بالزواج ، فقط من أجل ليلة الزفاف والفرح ، دون أن ينظر الى ما بعد تلك المرحلة . 
فالزواج هو رباط روحى وجسدى وفكرى بين الزوجين ، فإن غاب التفاهم والاحترام بينهما كان الزواج فاشلاً، وكتب لهما الشقاء والتعاسة وكثرة المشاكل.
 
لذلك يجب أن يختار المقدم على الزواج من يراها مناسبة لفكره ومستواه الاجتماعي وعاداته ، حتى لا يقع التصادم بينهما والخلافات ، وكذلك يجب على المرأة أن توافق على الزواج ممن تراه مقبولاً ومناسباً لها، لا أن توافق على أى رجل يتقدم لها، فقط لخوفها من العنوسة ، أو كلام الناس ، او لمجرد  رغبتها فى حفلة زفاف وفرح تتباهى به بين أقاربها او صديقاتها . 
 
فكثير من النساء من تقبل الزواج إرضاءً لأهلها ، وخوفاً من أن يفوتها قطار الزواج ، كما يقال لها ، لتجد نفسها متزوجة ممن هو غير مناسب لها فينتهى بها الحال بين أمرين ( التعاسة او الطلاق ) .
 
وكذلك من الرجال من يقدم على الزواج من أى أنثى سواء أكانت تناسبه أم لا ، وذلك فقط ليتجنب كلام الناس إذا ما تأخر فى الزواج ، حيث إنه من أسوأ الأعراف فى مجتمعنا وصف من تأخر فى الزواج ، أو ليس لديه رغبة فى الزواج ، بالشذوذ  أو العجز الجنسى .
 
فالرغبة فى الزواج يجب ان تكون روحية واجتماعية وأخيراً جنسية لكن ان اقتصرت الرغبة على واحدة مما سبق دون الأخرى ، فإنه يفشل وسيكون مليئاً بالمشاكل والهموم  .
لذلك عزيزي القارئ وعزيزتى القارئة : لا تقدم على الزواج إرضاءً لغيرك ، أو خوفاً من أن يفوتك القطار ، لتأخرك فى العمر، فالاختيار هو قرارك وحدك ، والزواج رزق لن يأتيك إلا فى الوقت الذى كتبه الله وقدره ، فمنا من كتب الله له الزواج فى سن مبكرة ، ومنا من كتب عليه التأخر أو حتى الحرمان منه ، لكن دوماً لكل شيء سبب ، واختيارك سيكون السبب لتحقيق نصيبك وقدرك .
 
نسأل الله أن يرزقنا جميعاً حسن الاختيار ،  وأن يكتب للجميع السعادة والعيش فيما يرضيه سبحانه .
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة