وكم من مرة ينتابنا ضجيج العقل، تتصارع الأفكار بداخله ما بين حلم وواقع، نجاحات وإخفاقات، وأشياء كثيرة هنا وهناك تتلامس فى أركان العقل والفكر، حقيقة أن النجاح طريق متعرج ملىء بالمغامرات والتحديات والصبر، بالإضافة إلى أن فقهاء العالم بالإجماع لم يختلفوا على أن العالم ليس مشرقاً بأكمله ولا يعمر بأقواس قزح بل هو مكان ملىء بالصعوبات والتحديات.
الكل يريد النجاح، ولكن الحقيقة بعضهم يريد النجاح كفكرة فقط ولكن إذا سألته ماذا سيفعل ليصله لن يُجيبك بشىء، كلنا نمتلك الأحلام والطموحات ولكن قليلا من يؤمن بإمكانياته.
قال أحدهم فى فيلم عالمى "إن كان لديك حلم فعليك أن تدافع عنه.. إذا أردت شيئا فقاتل لأجله"، يعجز الناس فى بعض الأوقات عن القيام بأمور يريدونها لذا يوهمونك بأنك عاجز مثلهم، حقيقة أن أعظم مخاوفنا ليست بسبب كوننا غير أكفاء، أعمق مخاوفنا سببها قوتنا التى تتخطى المقاييس، ما يخيفنا هو جانبنا المضىء وليس المُعتم، يتوجب عليك أن تغوص عميقا فى داخلك وتسأل نفسك من تريد أن تكون، لا تكترث مهما بدا ذلك جنونيا للناس، الموهبة موجودة داخلنا فطريا أما المهارات فلا تتطور إلا بساعات وساعات طوال من العمل المتواصل، الألم أمر مؤقت قد يدوم دقيقة أو ساعة أو يوم أو حتى لسنوات ولكنه فى نهاية المطاف سيختفى ويسجل مكانه أمر آخر ولكن إن استسلمت فستبقى مكانك، الأمر لا يتعلق بقوة الضرب الذى تتعرض له بل بمدى تحملك للضرب واستمرارك فى المقاومة والتقدم للأمام، هكذا يُصنع النصر.. وأكثر ما يؤلم أن هامش الخطأ ضئيل للغاية، فنصف خطوة فقط متقدمة أو متأخرة قد تقوت عليك الوصول لهدفك، فقط نصف خطوة قد تحرمك من تحقيق حلمك ..
ولِم لا نبقى كما نريد، لا أرى سبباً يمنع، انهض يا صديقى وإياك أن تستسلم أبدا، لا تختلق لنفسك أعذاراً وهى فى الحقيقة غير واقعية، بإمكانك أن تبقى فى مكانك، وبإمكانك أيضاً أن تواجه معوقات الحياة لكى تصبح ما تريد، ربما لا يصل بعضهم ليس بشىء غير أنه ينسحب عندما يشعر بالتعب، أنت لست بارعا فى الرياضيات، أنت محق لأنك لم تدرسها قط.. إن العقبات تتخلص من الخاسرين، تبعد أولئك الأشخاص الذين لا يستحقون أن يمتلكوا ما يريدون امتلاكه، النتائج ليست فورية وهذا هو السبب فى استسلام بعض الناس، الحقيقة هى أن النجاح سوف يحدث إذا صمدت بفترة طويلة بما يكفى، نعم الأمر يتطلب بعض الوقت، يتطلب طاقة، ماضيك لا يحدد من تكون، ما تقوم به الآن بفعل ذلك، وأصعب شىء عندما تتحدث وتشير بأصابعك وتقول لم أنجح بسبب هذا أو ذاك .. وحدهم الجبناء من يفعلون ذلك وأنت لست منهم .. قال لى جدى يوماً "إذا لم تستطع الثقة بنفسك فبالتأكيد لن يثق بك أى أحد آخر .. "
قرات يوما عبارة لم تبرح ذاكرتى "العالم يكون كما تراه، كما تدركه... " .. إذا وصلت لهدفك حدد هدفاَ أكبر، إذا وصلت لقمة الجبل أُعثر على جبل اخر، لأن الحدود التى تُعيقنا كالخوف ليست إلا أوهام .. أعلم جيدا ان النجاح ليس سهلا ولكنه يستحق المثابرة، وتيقن دائما إنه ما دام الله معك ومازال فى العمر بقية، بأن الأمر لم ينتهى بعد .
النجاح، الثقة بالنفس، التفاؤل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة