فى ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، الساسة والأربعين تحنو القلوب وتترعرع الآفاق ويزداد شهد وبريق الفرحة فى ذكرى أعظم وأمجد أيامها، يوم عبور الحد الفاصل بين اليأس والأمل، بين الماضى والمستقبل، وتعبير فريد عن إرادة الأمة وتماسك الشعب، لتُسجل صفحة جديدة من الفخر والعزة لمصر وللأمة العربية، حيث تُعد تلك الذكرى المجيدة خير دليل على إخلاص وتضحيات رجال القوات المسلحة البواسل، والشعب المصري العظيم والقيادات العسكرية آنذاك، ووفائهم للدفاع عن أرض الوطن الغالى، وتحقيق النصر العظيم، ورفع راية مصر خفاقة عالية ترفرف على أرضها بكل عزة وكرامة.
ولقد كانت تلك الإرادة القوية والتكنيك الدقيق وتحمل المسئولية التى تنوء بحملها الجبال الأساس فى تحقيق الانتصار، حيث حقق الرئيس السادات بكارزمته وعبقريته الخلاقة خطط مُحكمة خلال سنوات لتتحقق فى سويعات قليلة، لنعيش عمراً مديداً بعزة وكرامة، كما لعبت الروح المصرية التى ذاقت مرارة الهزيمة أثراً بالغاً فى تقديم التضحية من أجل تراب وطن أعطى لنا الكثير.
واليوم نستلهم روح النصر لبدء مرحلة جديدة من العمل والإنتاج لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية والحفاظ على الوطن وحماية الدولة ومؤسساتها، ولهذا لابد لهذا الجيل الفريد من شباب مصر الأوفياء أن يخطو خطوات فائقة لنعبر سوياً بمصر إلى مصاف الدول العظمى، فمصر تستحق ذلك بثرواتها البشرية الفريدة، وقوة وإرادة شعبها العظيم، وقياداتها السياسية المخلصة، وعبقرية وإبداع وإرادة شبابها، من أجل بناء الدولة المصرية القوية ، وصناعة تاريخ مُشرف ومُستقبل مُشرق فذاك ليس سهلاً بل يحتاج إلى إرادة قوية إنها قوة الإرادة الشعبية المصرية الجارفة... حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة