تحالف الأسد مع الأكراد يفتح أبواب الجحيم على أردوغان.. قوات الجيش السورى تكثف انتشارها بمدن الشمال.. وصحف عالمية : تحول دراماتيكى يمثل ضربة قاصمة للعدوان التركى.. وبشار قريب من استعادة كل شبر من أراضى بلاده

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 04:00 م
تحالف الأسد مع الأكراد يفتح أبواب الجحيم على أردوغان.. قوات الجيش السورى تكثف انتشارها بمدن الشمال.. وصحف عالمية : تحول دراماتيكى يمثل ضربة قاصمة للعدوان التركى.. وبشار قريب من استعادة كل شبر من أراضى بلاده تحالف الأسد مع الأكراد يفتح أبواب الجحيم على أردوغان
كتبت : ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ردود فعل واسعة وتوقعات بهزيمة مدوية للدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، هذا ما أثاره الاتفاق الذى تم برعاية روسية بين الأكراد ممثلين فى قوات سوريا الديمقراطية والجيش العربي السورى، فى خطوة من شأنها توسعة جبهة القتال الدائر فى الشمال السوري، بعد أقل من أسبوع من العدوان التركي الذي يتصدى له ـ حتى الآن ـ المقاتلين الأكراد، وسط إدانات دولية ممتدة للممارسات التركية وجرائم الحرب التى تم ارتكابها ولا تزال.

 

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان مساء أمس الأحد الاتفاق مع الحكومة السورية التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية كى يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورين.

وقالت سوريا الديمقراطية إن هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى.

  

وبعد التحالف الجديد، انتشرت قوات الجيش السورى فى كلاً من قرى عين عيسى بريف الرقة، ومنبج وعين العرب بريف حلب، بخلاف انتشاره فى بلدة تل تمر، للتصدى للعدوان التركى فى الشمال السورى.

 

وآثار التحالف الجديد ردود فعل واسعة ، حيث علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على اتفاق الأكراد مع الحكومة السورية فى ظل العدوان التركى، ووصفت الصحيفة هذا التطور بأنه تحول درامى، جاء بعد ساعات من أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإجلاء القوات الأمريكية من شمال سوريا.

 

وقالت الصحيفة، إن الاتفاق سيجعل الرئيس السورى بشار الأسد أقرب بكثير من تحقيقه هدف المتمثل فى استعادة كل شبر فى سوريا، مع دخول الحرب عامها التاسع.

كما أنه يشير إلى حالة هائلة من عدم اليقين لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، حيث يمكن أن يجد جيشه نفسه قريبا فى مواجهة على أرض المعركة مع قوات موالية لأشد أعدائه، وأصبحت خطته الرامية لتأسيس منطقة آمنة فى عميق 30 كيلومتر من الحدود محل شك الآن.

 

وقال محللون إن أنقرة، التى دعمت القوات التى حاربت الأسد منذ عام 2011 لن تحبذ على الأرجح، أن تصطدم قواتها المسلحة مباشرة مع الجيش السورى العربى، لكنهم حذروا من أن الوضع مشتعل.

 

وقال كان كاسابوجلو، مدير برنامج أبحاث الأمن والدفاع فى مركز إدم البحثى فى اسطنبول، إن الجيشين السورى والتركى سيتسابقان ضد الزمن وضد بعضهم البعض فى الأيام المقبلة.

كانت قوات سوريا الديمقراطية الكردية قد أعلنت أمس الأول، اتفاقها مع حكومة دمشق على ضرورة دخول الجيش السورى العربى للمناطق الخاصة لسيطرة الأكراد والانتشار على طول الحدود السورية التركية، من أجل حماية تكامل أراضى سوريا تحرير المناطق التى احتلها الجيش التركى ومرتزقته.

بدورها ، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إعلان الأكراد فى سوريا ، التحالف مع الرئيس بشار الأسد نقطة تحول كبرى.

 

وتحدثت الصحيفة عن إعلان قوات سوريا الديمقراطية، القوات الكردية التى تحالفت مع الولايات المتحدة فى المعركة ضد داعش ، عن عقد اتفاق جديد مع حكومة دمشق، التى وصفتها نيويورك تايمز بأنها عدو معلن لواشنطن يحظى بدعم روسيا، مع توغل القوات التركية فى أراضيهم وأمر الرئيس ترامب الجيش الأمريكى بالانسحاب من شمال سوريا.

 

وقالت الصحيفة إنه على مدار خمس سنوات، اعتمدت سياسة الولايات المتحدة على التعاون مع الأكراد لمحاربة داعش والحد من نفوذ سيوريا وإيران، اللتين تدعمان الحكومة السورية، وهو الهدف الذى أبقى بعض من النفوذ على أى تسوية مستقبلية للصراع، لكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تخلى عن هذا النهج، وبدا أن النفوذ الأمريكى قد انتهى، وهو ما قد يمنح الرئيس السورى وداعميه فى إيران وروسيا يد مطلقة، على حد قول الصحيفة، كما أنه يقوض المكاسب التى تحققت ضد داعش، وربما يفتح الباب أمام عودة التنظيم الإرهابى مرة أخرى.

 

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن اتفاق الأكراد مع دمشق قد مهد الطريق أمام للقوات السورية النظامية للعودة إلى شمال شرق البلاد لأول مرة منذ سنوات لمحاولة وقف العدوان التركى.

 

وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن العدوان التركى قتل العشرات وجعل المقاتلين الأكراد يتهمون واشنطن بالخيانة لتركهم تحت رحمة الأتراك، وهو ما دفعهم إلى الاتفاق مع دمشق التى أعلنت أمس الأحد، أن قواتها تتجه إلى الشمال للسيطرة على مدينتين ومحاربة العدوان التركى.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة