"تحالفات الضرورة" مفتاح انتصار الأسد على أردوغان.. بلومبرج: العدوان على سوريا يرجح كفة التحالف بين الأكراد والرئيس السورى ويعيد له سيطرته على كامل أراضيه.. ومراقبون: الخسائر ستفوق توقعات الدكتاتور التركى

السبت، 12 أكتوبر 2019 12:02 ص
"تحالفات الضرورة" مفتاح انتصار الأسد على أردوغان.. بلومبرج: العدوان على سوريا يرجح كفة التحالف بين الأكراد والرئيس السورى ويعيد له سيطرته على كامل أراضيه.. ومراقبون: الخسائر ستفوق توقعات الدكتاتور التركى أردوغان والعدوان على سوريا
كتبت : ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هزيمة قريبة توقعتها شبكة بلومبرج الأمريكية تنتظر الدكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، بعد عدوانه على الشمال السوري، حيث أكدت فى تقرير لها أن انتصار الرئيس السورى فى تلك المعركة بات أقرب من أى وقت مضى، لأسباب عدة.
 
وقالت الشبكة الأمريكية أن التحرك الأمريكى والتركى فى الأيام القليلة الماضية، سيفتح الباب ويمهد الطريق بشكل لافت أمام تحالف محتمل بين الرئيس السورى بشار الأسد وقوات سوريا الديمقراطية الكردية التى تسيطر على ما يقرب من ثلث مساحة الدولة السورية وتتصدى ـ حتى الآن ـ للعدوان التركى على الشمال السورى.
 
 ورجحت بلومبرج فشل العدوان التركى علي شمال سوريا، مؤكدة أن التحركات الأمريكية والتركية فى الآونة الأخيرة ستقود الرئيس السورى لانتصار جديد ربما يفوق توقعات كثيرين. 
 
وقالت إنه على مدار السنوات الثمانية التى غرقت فيها سوريا فى حرب أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، كانت الولايات المتحدة وتركيا من بين أشد أعداء نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وقاما بتسليح خصومه بشكل واضح.
 
ومع حلول آواخر عام 2019، فإن تصرفات واشنطن وأنقره قد تساعد الأسد فى استعادة قبضته على معظم سوريا كما كانت قبل الحرب. فقد قضى الرئيس السورى على أغلب التنظيمات المسلحة والعناصر الإرهابية وذلك بمساعدة إيران وروسيا. إلا أن ثلث البلاد فى المناطق الغنية بالنفط شمال وشرق سوريا كان لا يزال خارج سيطرته وإنما فى سيطرة القوات الكردية التى تستهدفها تركيا فى عملية عسكرية تمت بموافقة من واشنطن، على حد قول التقرير.
 
وكانت تركيا التى هددت على مدار أشهر بالتوغل فى سوريا ودفع المقاتلين الأكراد الذين لهم صلات بالانفصاليين الذين تقاتلهم أنقرة منذ عام 1984. إلا أن أردوغان لم يرسل قواته إلا بعد أن طلب ترامب من القوات الأمريكية فى المنطقة أن تتنحى جانبا.
 
ويقول جيمس دورسى، الخبير فى شئون الشرق الأوسط فى كلية الدراسات الدولية بسنغافورة، أن مدى استفادة الأسد من هذه التطورات يعتمد على الكيفية التى سيرد بها الأكراد على هذا التحول فى السياسة الأمريكية ونطاق الحملة التى يشنها أردوغان. ويوضح أنه لو أعتقد الأكراد أنه لا خيار أمامه سوى التحالف مع الأسد، فإن سيوسع بذلك الأراضى السورية التى تسيطر عليها حكومته.  
 
وعلى مدار 3 أيام من المواجهات، سقط 22 شهيداً من صفوف قوات سوريا الديمقراطية أثناء التصدى للعدوان التركى على مدن الشمال السورى، مقابل مقتل 262 عنصراً من القوات التركية بحسب بيانات تابعة لجبهة سوريا الديمقراطية.
 
وتمكنت قوات الجيش التركى من السيطرة على 10 قرى فى الشمال السورى، وأسفرت العمليات العسكرية عن نزوح ما يزيد على 70 ألف مدنى وسط ادانات دولية مستمرة للجرائم التركية بحق المدنيين.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة