بحضور 7 وزراء وممثل الأزهر.. افتتاح حديقة العلم ومتحف واستراحة الرئيس السادات ضمن فعاليات ملتقى الأديان "هنا نصلى معاً" فى سانت كاترين.. "الأوقاف": الدول تبنى بالجهد والعرق وليس بالكلام

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 08:00 م
بحضور 7 وزراء وممثل الأزهر.. افتتاح حديقة العلم ومتحف واستراحة الرئيس السادات ضمن فعاليات ملتقى الأديان "هنا نصلى معاً" فى سانت كاترين.. "الأوقاف": الدول تبنى بالجهد والعرق وليس بالكلام ملتقى الأديان بسانت كاترين
كتب- إسماعيل رفعت – على عبد الرحمن – محمود راغب جنوب سيناء فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجالية المصرية بالإمارات تقدم عرضًا فنيًا فى ملتقى الأديان بسانت كاترين


رفع كفاءة البنية التحتية للمدينة ومنطقة الاحتفال بـ 5 ملايين جنيه
 

افتتح وزراء "التنمية المحلية ، والأوقاف والشباب والرياضة"، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور عبد المنعم فؤاد ممثل الأزهر، حديقة العلم ومتحف واستراحة الرئيس محمد أنور السادات حيث تم ترميم الاستراحة خلال الفترة الماضية مع الحفاظ علي المقتنيات الأصلية الخاصة بالرئيس السادات كما هي بمدينة سانت كاترين.

جاء ذلك على فعاليات ملتقى سانت كاترين لتسامح الأديان "هنا نصلى معاً"، والذى يعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، بمحافظة جنوب سيناء وبحضور عدد من 7 وزراء وأعضاء مجلس النواب ووفود وشخصيات من دول العالم والمنظمات الدولية وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسى بالقاهرة.

كما شاهد الوزراء والحضور فيلم تسجيلي يرصد الفترة التي قضاها الرئيس السادات لحظات رفع العلم المصري في 25 نوفمبر 1979 بعد انتصارات أكتوبر واستعادة سيناء واول زيارة للرئيس السادات لوادي الراحة وزيارة دير سانت كاترين واستقبال مطران ورهبان الدير له. 

وقال وزير الأوقاف، إن الدول لا تبنى بالكلام إنما تبنى بالجهد والعرق والتضحية والفداء، كما أنه لابد لبنائها من الوعي بالتحديات والوعي بالمخاطر، مضيفًا خلال خطبته للجمعة بمسجد الوادي المقدس، أن الحرب الفكرية والنفسية والمعلوماتية صارت أخطر أنواع الحروب في العصر الحديث ، حيث يعمد العدو  إلى إنهاك خصمه نفسيا وعصبيا قبل أن يجهز عليه عسكريًا ، ليكون صيدًا سهلًا بأقل كلفة.

وتابع وزير الأوقاف قائلا :"إننا في مصر دعاة سلام وبناء لا هدم، ذلك أن الأمم التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها ، كما أنه لا بناء لدولة على غير أساس من القانون ، فالقانون يعني العدل والأمن وبديل القانون هو الفوضى ، ويكفى أي أمة أو دولة وصما أن يقال إنها بلا قانون ، وليس مجرد القانون إنما القانون الحاسم العادل على الجميع  وبلا أي استثناءات، كما أن الدول لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين وتكافلهم وتراحمهم ، فالدول تبنى بالعطاء وليس مجرد الأخذ ، وبالإيثار  لا الأثرة، حيث يقول الحق سبحانه في سورة الحشر مصورا حال الصحابة "رضوان الله عليهم" في بناء دولتهم بالمدينة المنورة :"لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ  وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ".

فيما أكد وزير التنمية المحلية، أن الملتقى يساهم فى الترويج لصورة مصر الحقيقية وإبراز الدور الهام الذى تلعبه القاهرة فى نشر السلام والتسامح والمحبة وقبول الآخر فى المنطقة ، لافتاً إلي أهمية هذا الملتقى فى إرسال رسالة سلام عامة للإنسانية من أرض سيناء تؤكد الصورة الصحيحة لمصر ولتكون مدينة سانت كاترين رمزاً للتسامح الديني ونبذ العنف والتصدي للتشدد .

وأوضح وزير التنمية المحلية، أن الوزارة قامت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بالإشراف على مجموعات العمل التى تم تشكيلها من كافة الوزارات والجهات المعنية لمتابعة كافة الاستعدادات الخاصة بعقد الملتقى لضمان سرعة إنجاز التكليفات ، مؤكداً أن الوزارة استضافت عدة اجتماعات بمقر وزارة التنمية المحلية بحضور ممثلو عدد من الوزارات.

وأضاف وزير التنمية المحلية ، أنه تم خلال تلك الاجتماعات توزيع المهام المكلفة بها كل وزارة والتوقيتات المحددة للانتهاء منها بدقة وكفاءة بما يساعد فى إظهار الملتقى بشكل حضارى يليق باسم مصر بالإضافة لتوضيح سماحة الشعب المصرى ومحبته للسلام وأنها بلد الأمن والأمان والسلام، لافتا إلى قيام الوزارة بالتنسيق مع مجلس الوزراء أيضاً لإتاحة المبالغ المالية المطلوبة لبعض المشروعات الخاصة بالبنية التحتية والأساسية لمدينة سانت كاترين خاصة رصف الطرق من المطار إلى المدينة بطول حوالى 5 كيلو متر وإنشاء نظام تأمين بالكاميرات للطرق والمنطقة التى سوف تشهد الاحتفالية .

وأكد وزير التنمية المحلية، أنه تم خلال الفترة الماضية الانتهاء من أعمال تطوير مطار سانت كاترين ورفع كفاءة ممر المهبط وإعادة طلاء السطح وتخطيط العلامات الملاحية، وأنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير منطقة وادى دير سانت كاترين وإنارتها ، حيث تم تمهيد الممر الواصل الى الدير بطول 1.6 كيلو متر باستخدام أحجار طبيعية بالإضافة إلى معالجة الواجهات الخارجية لمحلات المنطقة باستخدام الأحجار والأخشاب الطبيعية ، مضيفا  أن وزارة التنمية المحلية قامت بدعم ميزانية المحافظة خلال الفترة الماضية بمبلغ 5 مليون جنيه لرفع كفاءة البنية التحتية لمدينة سانت كاترين ومنطقة الاحتفال، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء على الارتقاء بمدينة سانت كاترين تراثياً وثقافياً وحضارياً لتكون مدينة مميزة عالمياً ووضعها على خريطة السياحة المصرية بصورة قوية خلال الفترة المقبلة ، ودعم المناطق السياحية والأثرية والثقافية وإطلاق حملات للترويج للسياحة بمنطقة سانت كاترين، مشددًا على الأهمية التاريخية والأثرية والدينية لموقع دير سانت كاترين حيث يقوم بزيارته عدد كبير من السائحين من مختلف جنسيات العالم.

وشارك عدد من أبناء الجالية المصرية بدولة الإمارات فى الملتقى حيث قرر عدد من أبناء الجالية المصرية فى الإمارات، والبالغ عددهم 15 مصريًا، المشاركة فى المؤتمر، وأصروا أن يكون حضورهم على نفقتهم الخاصة من واقع حبهم وانتمائهم للوطن الأم مصر.

كما قدموا بالتعاون مع المخرج خالد جلال ، = عرضًا فنيًا خلال المؤتمر يؤكد قيم التسامح والترابط الدينى المتواجدة على أرض مصر، كما شاركهم فى تقديم هذا العرض الأستاذ محمد بهجت المؤلف، والفنان كريم شهدى الذى تولى تلحين الموسيقى الخاصة بالعرض.

وأعربت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن خالص شكرها للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وذلك تقديرًا لحرصه الشديد على تنظيم هذا الملتقى لما يحمله من أهمية كبيرة لمصر وللعالم، والذى نبعث من خلاله برسالة طمأنينة من مصر إلى العالم أجمع، حتى نعلى بها قيم السلام والإخاء بين شعوب العالم المختلفة، والتفاف جميع الأديان حول مبادئ الإنسانية والتسامح والعيش المشترك.

وأكدت وزيرة الهجرة  ،أن هذا النمط الجديد من المشاركة، وهو النمط الذى تسعى الوزارة من خلاله لدمج أبنائنا فى الخارج بوطنهم الأم، مضيفة أن هذا يأتى أيضًا انطلاقا من الرغبة فى مساهمتهم فى نشر صورة مصر الصحيحة بالخارج، إذ أنه من المؤكد أن وضع الأمن والسلام بمصر حاليًا فى أفضل حالاته على عكس ما يروج له البعض، وأن المصريين جميعهم نسيج واحد قادرين على التعايش والاندماج وتحقيق السلام ونشره على مستوى العالم أجمع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة