فتح النواب والأحزاب النار على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعد شنه عملية عسكرية فى سوريا، مطالبين مجلس الأمن بالتدخل العاجل فوقف العدوان التركى، والتصدى بقوة للتدخلات العسكرية التركيا وأطماع أردوغان.
فى هذا السياق أدان حزب الوفد هجمات القوات المسلحة التركية تحت مسمى "نبع السلام" على مناطق فى شمال شرقى سوريا، معلنا تضامنه الكامل مع الدولة السورية الشقيقة وحرصه على سيادة وسلامة أراضيها فى مواجهة العدوان الذي يشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولى.
وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن الهجوم التركى على سوريا يعد عملًًا عدوانيًا يهدد السلم والأمن الدولى وفقا لميثاق الأمم المتحدة، ويمثل تعديًا سافرًا على استقلال وسيادة الدولة السورية.
وأضاف رئيس حزب الوفد أن هذا العدوان التركى يشكّل عداءً صارخًا وغير مقبول للعالم العربى كله، داعيًا جامعة الدول العربية إلى بحث تلك الهجمات وسبل اتخاذ إجراءات للحفاظ على سيادة الدولة السورية وسلامة شعبها ووحدة أراضيها.
وشدد "أبو شقة" على مسئولية المجتمع الدولى فى وقف محاولات احتلال الأراضى السورية أو الانتقاص منها، والتصدى لهذا العدوان الغاشم الذى يهدد الأمن المحلي والعربي والدولى، ويشعل المنطقة العربية ويزعزع استقرارها، ويفاقم المعاناة الإنسانية.
وطالب رئيس حزب الوفد مجلس الأمن باستعمال سلطاته للتدخل على وجه السرعة لوقف العدوان والحفاظ على الأراضى السورية، محذرًا من تبعات الهجوم التركى على الأراضى السورية باعتباره تصعيدًا خطيرًا يقوض الجهود الدولية الرامية لحفظ السلام والاستقرار فى المنطقة.
كما أعرب حزب الحرية المصرى، عن ادانته للتدخل العسكرى السافر من الجانب التركى على شمال شرقى سوريا الشقيقة، ووصف هذا التدخل بأنه جريمة دولية مكتملة الأركان، وتنال من استقلالية وسيادة الدول وسلامتها.
وأشار الحزب في بيانه، إلى أن تركيا تهدف لتفتيت سوريا، وتضرب بالمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط، مضيفا أن العدوان التركى يعد انتهاك لميثاق الأمم المتحدة الذى نص على أن الدول فرادى أو جماعات حين ترتكب جريمة عدوان تلجأ الدولة المعتدى عليها للدفاع عن النفس، باعتباره حقا طبيعيا وشرعيا للدول بشرط التناسب بين رد فعل الدفاع مع الفعل العدواني، وإخطار مجلس الأمن بالإجراءات العسكرية التى قامت بها الدول للدفاع عن النفس، مؤكدا أن ذلك يعد تحدى للمجتمع الدولى بأكمله.
وطالب الحزب مجلس الأمن بالتصدي لتلك التحركات العسكرية واتخاذ خطوات جادة نحو ذلك، كما طالب الجامعة العربية بعقد جلسة طارئة على الفور وإصدار قرارات صارمة ضد الانتهاكات التي تحدث للشعب السورى، مستنكرا الحزب ما تقوم به تركيا حسب إعلانها عن بدء عملية "نبع السلام" العسكرية التركية على الشمال السورى للقضاء على التواجد الكردى متمثل فى وحدات حماية الشعب الكردية، فى الوقت الذى تحتضن فيه تركيا الإرهابيين وتعمل ليل نهار على إثارة الفتن ونشر البلبلة والفوضى وزعزعة الاستقرار فى المنطقة العربية.
فيما أدان حزب المصريين الأحرار التدخل العسكرى السافر من الجانب التركى على شمال شرقى سوريا الشقيقة.
واستنكر الحزب قيادات وأعضاء نهج رجب طيب أردوغان، والأسلوب الدموى واستعراض "العضلات" للتدخل فى شئون دول لها سيادتها وقيادتها، بل والعبور على جثث الأبرياء ليحقق مصالح وأغراض دنيئة.
واستنكر"المصريين الأحرار" حالة الصمت والتجاهل من جانب كل المؤسسات الأممية والحقوقية التى تشهر أسلحتها على بلادنا وتلتزم الصمت أمام التدخل والهجوم التركى السافر على أرض سوريا.
وأكد الحزب فى بيانه، إن الحجه الواهيه للتدخل التركى ومزاعمها التصدى لتنظيمات إرهابية بارض سوريا يدعو للتساؤل من أين تحارب الإرهاب فى سوريا وأنت ترعاه فى بلادك وتدعمه فى المحافل الدولية؟!
وتابع الحزب أننا نحمل كل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولى والمعنيين بحقوق الإنسان مسئولية الصمت على عملية السطو التركى على سوريا الشقيقة
فيما قالت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ان الاعتداء التركى على الأراضى السورية، أمر غير مقبول ويعكس طمعا تركيا فى احتلال جزء من الأراضى السورية.
وأكدت أن القوات التركية المعتدية، استباحت الشعب الأعزل فى شمال سوريا تحت قصف الطيران والمدافع والصواريخ، منتقدة تواطؤ المجتمع الدولى فى هذا الجرم.
وشددت على أن العدوان التركى على الشعب السورى والأرض العربية، يستوجب تدخل دولى حاسم وسريع لادانته وإيقافه، لحماية الشعب السورى.
وطالبت بضرورة تدخل الجامعة العربية وأداء دورها فى حماية الشعوب العربية من أى اعتداء خارجى، ووقف أطماع تركيا فى الوطن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة