تسبب العدوان التركى على الأراضى السورية، فى نزوح آلاف الأسر هرباً نيران الحرب، التى لا يراعى فيها الجيش التركى التفريق بين المدنى والعسكرى.
وانتشرت الصور التى تظهر مآسى الأسر السورية على يد "الجيش المحمدى"، كما وصفه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ذعر وخوف أصاب النساء والأطفال السوريين الذين تركوا منازلهم وممتلكاتهم وفروا من القصف العشوائى على منازلهم، فانتشرت صور الأمهات اللاتى يحملن أطفالهن، ويهرعن فى الشوارع بحثاً عن وسيلة نقل ليغادروا بلادهم.
وعلى متن الشاحنات والعربات المكشوفة اكتظ عشرات السوريين وهم يحملون أمتعتهم التى استطاعوا أن يجمعوها عقب القصف التركى، من أجل الابتعاد عن مناطق الصراع.
كافة المشاهدة المحزنة التى تتناقلها وسائل الإعلام العالمية، تكشف مدى خداع الرئيس التركى للعالم، وكيف أنه أطلق على جيشه الذى يعمل على احتلال الأراضى العربية الآن "الجيش المحمدى"، ليطفى عليه صبغة دينية تذكر المسلمين بأخلاق الفاتحين الأوائل من الصحابة والتابعين، ولكن الحقيقة مختلفة وعلى العكس تماماً.
من جانبها كشفت صحيفة "أحوال تركية" التابعة للمعارضة التركية، أثر العملية العسكرية التركية فى سوريا فى مساعدة تنظيم داعش، حيث نقلت عن مسؤول كبير من أكراد سوريا تحذيره من أن إرهابى تنظيم داعش قد يفرون من السجون في شمال شرق سوريا مع اشتداد القتال بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وبين تركيا، حيث أبلغ بدران جيا كرد بأن عدد قوات الأمن التي تحرس محتجزي تنظيم داعش سيتقلص مع تصعيد القوات التركية هجوما بدأته أمس الأربعاء.
وقال مسؤول كبير من أكراد سوريا إنه تأكيد هذا الهجوم سوف يخفف و يضعف النظام الحراسي و الحماية لهؤلاء الدواعش في السجون الذين يبلغ عددهم بالآلاف، موضحا أن هذا الأمر قد يؤدي الى فرارهم أو إلى تصرفات قد تخرج من سيطرة القوات الأمنية لكون الأعداد التي تقوم بحراسة السجون تتقلص كلما اشتدت المعارك وهذا الأمر يشكل خطورة كبيرة.
فيما كشفت المعارضة التركية، استهداف قوات أردوغان للمدنيين والأطفال خلال العملية العسكرية التى تشنها ضد سوريا، حيث نشرت فيديو عبر حسابها الرسمى على "تويتر" قالت في:"هؤلاء هم الارهابين الذين يحاربهم أردوغان، قصف تركي تسبب بمقتل طفل وأصيب آخر أثناء قصف على حي كودربج في القامشلو صباح اليوم".
هؤلاء هم الارهابين الذين يحاربهم أردوغان، قصف تركي تسبب بمقتل طفل وأصيب آخر أثناء قصف على حي كودربج في القامشلو صباح اليوم .. اللهم مدّ في عمره إلى أرذل العمر ولا تمته إلا وقد أذقته من الذل والفقر والمرض والمصائب أضعاف ما يريده للعرب وأضعاف ما تسبب به للسوريين والأكراد ولشعبه pic.twitter.com/uSfaT7wEQk
— شـــــؤون تركـيــــة (@TurkeyAffairs) ١٠ أكتوبر ٢٠١٩
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة