كتبتُ على صفحتى على الفيس بوك، وقت اللغط فى الفترة السابقة: أن ما يحدث مجرد فقاعة ستنفثيء قريبًا، ولن يتخلخل النظام، وكل ما يحدث مجرّد شحن للمشاعر سرعان ما سيتفرّغ.
انفثأت الفُقاعة، وتم الشحن والتفريغ بنجاح، وكل الملايين التى أنفقت من أجل تشويه صورة الجيش والرئيس السيسي، ومن أجل إشعال نار الفتنة فى مصر، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتى دُفِعتْ للخونة؛ ضاعت هباءً، بل وصبّتْ فى مصلحة مصر وجيشها ورئيسها، وهذا ما أدى "لحرق قلوبهم".
إلى أولئك الذين كانوا يصرخون ليل نهار بأن الرئيس سيسقط، بل سقط، وبأنه لن يعود من الخارج أبدًا؛ إلى أولئك المثقّفين والفنّانين، والطامعين والطامحين، والمُدلِّسين؛ هل أدركتم الآن قدر حماقتكم، وانحيازكم الواضح للجماعة الإرهابيّة، على حساب وطنكم الذى هربتم منه طواعية؟
أعلم أن هناك من أراد أن ينزل من أجل الإصلاح والتغيير، ومن أجل غلاء الأسعار، ورغم ذلك، وعندما شعروا بأنها مؤامرة نزقة، قامت بها وموّلتها جماعة إرهابية، تعاونت فيها مع خائن عربيد، رفض أن يساعد بلده بملاليم وهرب إلى أسياده ليُشعلها من الخارج _نزلوا ولكن لدعم مصر، ذهبوا إلى المنصّة، يقولون: لا للفوضى، لا للإرهاب، نعم للإصلاح، وسننتظر جنى الثمار الذى قاب قوسين أو أدنى، لن نضع شقاءنا وجوعنا وأموالنا هباءً.
إلى كل من راهنوا على فشل مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة من أجل فشل جماعتهم العزيزة، وهم أيضًا من راهنوا فى الأحداث السابقة على الفشل ليس لمجرّد أى سبب سوى أن تكن وجهة نظرهم القديمة الجديدة صحيحة، ورهانهم القديم الجديد حقيقة، ولكن الله كبتهم مرّات عدّة ومازال يكبتهم، ولا يزلون لا يفهمون الرسالة أبدًا، لا يزالون غير مُدركين لوعى المصريين!
لن يرضى الإخوان بأى رئيس لمصر إلا إذا كان منهم. أسألوهم عن آرائهم فى رؤساء مصر.
وستدركون الحقيقة المؤسفة، سيقولون لك أن أفضلهم: "محمد نجيب" الذى لم تتضح له سياسة، ومرسى (الدمية) إنما بقيّة الزعماء، فهم لا يعترفون بهم، ويمقتونهم!
وحتى أن نزل إليهم ملاكًا سيشيطنونه انتصارًا لأنفسهم.
الحقيقة أنهم يكرهون الجيش ورجاله منذ عزل "الملك فاروق" على أيدى رجال الجيش الأحرار، وكلنا يعلم ذلك.
إن هؤلاء أقسموا بالوفاء لجماعتهم وليس لبلدهم.
إن المنطقة العربية تمر بأوقات عصيبة، وعلى شفا حرب -إن لم تكن تحارب- ويرجع لله أولًا ثم مصر الفضل فى لم الشمل العربي، وإصلاح ما دمّره الناتو برفقة قطر وتركيا الخائنتين، وإنشاء تحالف عربى اسلامى قوي، يحاول تقديم الدعم واسترجاع ليبيا والسودان واليمن وسوريا من أيدى الإرهابيين عملاء الناتو، ومن أيدى الفوضى، ومحاولة لتوحيدهم من جديد، لمجابهة التحديّات، والأعداء.