قبل 50 يوما من الانتخابات.. "جانتس" يهدد عرش نتنياهو.. رئيس أركان الجيش السابق يحدث هزة سياسية داخل تل أبيب بعد تشكيل حزب جديد.. وتحدى كبير أمام "الليكود" حال تحالف يعالون وإيهود باراك وأحزاب اليسار معه

الأحد، 06 يناير 2019 02:30 م
قبل 50 يوما من الانتخابات.. "جانتس" يهدد عرش نتنياهو.. رئيس أركان الجيش السابق يحدث هزة سياسية داخل تل أبيب بعد تشكيل حزب جديد.. وتحدى كبير أمام "الليكود" حال تحالف يعالون وإيهود باراك وأحزاب اليسار معه جانتس ونتنياهو
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمجرد دخول رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى السابق، الجنرال بينى جانتس، المعترك السياسى فى إسرائيل وتشكيل حزب جديد تحت اسم "الحصانة لإسرائيل"، وبدأت الهزة السياسة تنشب داخل البلاد، بالتزامن مع ترقب حاد من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى بنيامين نتنياهو، من اهتزاز عرشه خلال الانتخابات المقبلة.

ويبدو جانتس كمنافس مفاجئ مع بدء الحملة الانتخابية، قبل حوالى 50 يوما من الانتخابات المبكرة المزمع عقدها فى شهر أبريل المقبل.

 

رئيس الاركان الإسرائيلى السابق
رئيس الاركان الإسرائيلى السابق

 

وغادر بينى جانتس (59 عاما) الجيش الإسرائيلى عام 2015 بعد ولاية أربع سنوات فى قيادته، شهدت حرب غزة عام 2014.

 

وأشارت استطلاعات رأى إلى أن حزب "المعسكر الصهيونى" الوسطى اليسارى، وحزب "يش عتيد" الوسطى يمكنهما تشكيل تحدى واقعى لحزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط فى حال انضمام جانتس إلى صفوفهم.

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق "جانتس، من مواليد 9 يونيو 1959، ولد لأم من هنجريا ووالد من رومانيا وهما من مؤسسى مستوطنة "كفار أحيم" بمحيط قطاع غزة.

جانتس ويعالون
جانتس ويعالون

 

وعقب الإعلان عن حزب "جانتس" الجديد، فض آفى جباى رئيس حزب "العمال" الشراكة مع كتلة "المعسكر الصهيونى"، وانشق كل من وزير التعليم نفتالى بينيت وووزيرة القضاء آيلى شاكيد عن حزب "البيت اليهودى"، وبدأ يطفو على السطح تكتلات جديدة بجانب الانشقاقات التى تشهدها الأحزاب اليسارية واليمينة حاليا.

 

فى نوفمبر 1977 تجند جانتس بجيش الاحتلال، وتم تعيينه فى كتيبة المظلات، حيث خضع لدورة تدريبية كقائد كتيبة مقاتلة ومشاة، وحارب فى عملية "الليطانى"، مع نهاية مسار الضباط شغل منصب قائد الفصيل فى لواء المظليين.

 

ومع حلول عام 1980 شغل منصب نائب رقيب فى الكتيبة، واشترك بالحملة العسكرية الأولى التى غزت لبنان، ثم شغل منصب قائد كتيبة.

 

وقال مقربون من رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى سابقا، أنه بعد ساعة تقريبا من القنبلة السياسية التى فجرها رئيس كتلة "المعسكر الصهيونى"، آفى جباى، أصبح من المؤكد أن كل أحداث الأسبوع الماضى جرت بسبب جانتس.

جانتس
جانتس

 

فى عام 1983، تم تعيين جانتس كقائد لشعبة الهندسة، وعندما أنهى العمل بمنصبه، شغل منصب نائب قائد وحدة "شالداخ" وهى وحدة الكومندوز التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى، ثم نائب قائد الكتيبة 890، وبعد أربع سنوات تم تعيينه كقائد للكتيبة 890 فى لواء المظليين، وشارك بأربعة اشتباكات فى جنوب لبنان.

 

وأضافت المصادر المقربة من جانتس: "تلائم المنظومة السياسية نفسها مع حزب (حوسن ليسرائيل) - أى الحصانة لإسرائيل - الذى يحدث تغييرات فى المنظومة السياسية".

 

فى عام 1989 قاد جانتس وحدة "شالداخ"، وخلال فترة ولايته قاد قوات الوحدة لتأمين "حملة سليمان"  لإحضار اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، وفى عام 1992 تم تعيينه كقائد للواء سهم النار، وهو لواء المظليين فى الاحتياط.

 

فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن دخول "جانتس" المعترك السياسي، بصفته زعيما يؤثر جدا فى الدولة العبرية، ويؤدى إلى هزة قوية فى المنظومة السياسية.

جانتس ونتنياهو
جانتس ونتنياهو

 

ولفت الإعلام العبرى إلى أنه فى نهاية الأسبوع الماضى، بات المؤشرات قوية لتوحيد صف كلا من جانتس ووزير الدفاع الأسبق، موشيه يعالون، لتشكيل تحالف بين حزبيهما.

 

فى عام 1995 تم تعيينه كقائد لواء المظليين، حيث  قام بالأنشطة التنفيذية فى لبنان، بما فى ذلك عملية "عربات الآلهة"، وعقب ذلك ذهب إلى الدراسة فى الولايات المتحدة، مع عودته تم تعيينه فى أكتوبر 1998 كقائد ضمن قسم جيش الاحتياط فى القيادة الشمالية.

 

ووفق التقارير الإخبارية الإسرائيلية، فأن يعالون الذى أعلن الأربعاء، عن حزبه السياسى  الجديد، والذى أطلق عليه الاسم المختصر "تيليم" اختصارا  للكمات "الحركة القومية العامة"، وجانتس الذى أعلن عن حزبه المعروف بـ "الحصانة لإسرائيل"، إلى ضم زعماء آخرين مثل عدينا بار شالوم، ابنة طيب الذكر الحاخام عوفاديا يوسف، باتا على بعد خطوات قليلى لتشكيل كتلة سياسية واحدة.

وقال يعالون فى خطابه أثناء تدشين حزبه الجديد: "حان الوقت لوجود قيادة أخرى بالبلاد، قيادة يمكن الاعتماد عليها، وأنا فخور بأن أكون رئيسا لهذا الحزب، الحركة القومية العامة، الذى  سيركز فقط على مصالح إسرائيل". 

 

فى أبريل 2002 تم تعيينه كقائد للقيادة الشمالية بالجيش، ثم تم تعينه كقائد للقوات البرية وخدم فى حرب لبنان الثانية فى 8 نوفمبر 2005، ثم أصبح نائبًا لرئيس الأركان فى أكتوبر 2009.

 

فيما يسعى حزب جانتس، إلى "متابعة تطوير وتعزيز اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية بحسب الرؤية الصهيونية كما يتم التعبير عنها فى وثيقة الاستقلال، مع انشاء وتغيير الاولويات الوطنية فى مجالات التعليم، تطوير البنية التحتية الوطنية، الزراعة، سيادة القانون والأمن الداخلي، السلام والأمن"، بحسب وثيقة التسجيل.

والأسبوع الماضى، مع حل الكنيست رسميا وتحديد الانتخابات فى موعد 9 ابريل، ورد ان جانتس كان يجرى محادثات مع موشيه يعالون، الذى ايضا تولى قيادة الجيش فى الماضى وكان وزير دفاع، بهدف تشكيل تحالف سياسى وسطى جديد فى الانتخابات.

 

وفى حال ترأس جانتس لحزب خاص به، سيكون ثانى اكبر حزب، مع 14 مقعدا، أقل من نصف المقاعد المتوقع حصول الليكود عليها، 31. وسيلى حزب "يش عتيد" حزب جانتس مع 12 مقعدا، ولكن فى حال انضمام جانتس الى حزب يش عتيد الذى يقوده يائير لبيد، سوف يحقق حزب المعارضة 26 مقعدا، بحسب الإستطلاع الذى نشره موقع "والا"، خمسة مقاعد اقل من الليكود.

 

وقد تعهد يعالون، العضو السابق فى الليكود، بتحدى نتنياهو منذ طرده من منصبه كوزير دفاع من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى عام 2016، ليستبدله بافيجادور ليبرمان.

واستقال يعالون من حزب الليكود الحاكم والكنيست بعد ذلك، وكثيرا ما ينتقد نتنياهو منذ ذلك الحين وقد لمح الى نيته العودة الى السياسة لمنافسته.

 

الجدير بالذكر أن "جانتس" اصبح رئيسا للأركان فى عام 2011 عن طريق الصدفة تقريبا؛ ففى نهاية ولاية رئيس الأركان الأسبق جابى اشكنازى، كان جانتس من بين المرشحين ليحل محله، لكن فى نوفمبر 2010 وبقرار من وزير الدفاع حينها إيهود باراك، تم تعيين يوآف جالانت، لهذا المنصب، إلا أنه أعلن اعتزاله من الجيش الإسرائيلي، فتم تعيين جانتس كرئيس للأركان فى فبراير 2011.

جانتس
جانتس

 

وقاد جانتس حربين دمويتين فى عامى 2012 و2014 ضد قطاع غزة من أجل إضعاف حركة "حماس" فى القطاع.

 

وفى مقابلة سابقة مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، عام 2012، قال جانتس: "إن حرب السادس من اكتوبر عام 1973 علّمت إسرائيل، أن تكون دائما جاهزة للحرب، ونحن بحاجة إلى أن نبقى أقوياء ومتحدين وأن لا نغفل أبداً عن التاريخ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة