نادر الليمونى يكتب : سنة ورا سنة وتطوينا السنين

السبت، 05 يناير 2019 12:00 م
نادر الليمونى يكتب :  سنة ورا سنة وتطوينا السنين 2019

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر السنة تلو الاخرى وتمضى بنا الايام ما بين فرح يسعدنا وحزن يؤلمنا ومع هذا وذاك تمر السنين ولا تكترث لفرح ولا تألم لحزن ، ويمضى العمر ويصعد من يصعد الى النور ويخفت من يخفت.

 

وعادة لا يجلس مع نفسه اى منا ليقيم نفسه فى عام مضى من عمره ليصلح ما فشل او تهاون فيه ويرسم حلمه وطموحاته فى العام الجديد ليسرع فى ترجمتة الى خطوات عملية قبل ان يأتى العام التالى وهو مازال يحلم ولم ينتقل بعد الى مرحلة دراسة الذات وامكاناتها ومن ثم التعرف على نسب نجاحه فى تحقيق حلمه وطموحه من عدمه وغالبية الناس جعلت من نفسها مفعولا به تحركه الساعات والايام وفق طبيعتها وحسب ما تلهمه شخصيته للتصرف واتخاذ القرار كورقة ملقاة على الارض لا تملك مواجهة تيار الهواء الجارف من اى اتجاه

 

ومن الناس من هم غير ذلك وهؤلاء هم قلة يشار اليهم بالبنان وكانهم بشر غير البشر او قل اناس جاءوا من كوكب أخر من كثرة ما سببوه للناس من انبهار وانشغال وترقب وتفكير وابتكار مناهج وضعوها هم كاجتهادات لنجاح هؤلاء دون تكبد مشقة النظر الى النفس ومقارنته بهؤلاء وسؤال نفسه ولماذا لا اكون هذا الشخص الناجح والمذهل بمقاييس المجتمع والاشخاص العاديين الذين ارتضوا لانفسهم هذا الوضع وتلكم المكانة

 

فالعمر ايامه معدودة والسنين تمر كالبرق وسرعة وتلاطم الاحداث وانفتاح العالم على بعضه زاد من سرعتها واللهث ورائها لتعقب احداثها فقط وليس لمشاركتها الاحداث نفسها

 

فمن يدير الحدث ويشارك فيه ويؤثر به هم القة التى اشرنا اليها والباقون هم المتابعون فقط والمنفتحه افواههم والمتعجبين والمفسرين والنقاد والمحللين.

 

وتقدم الامم وارتقاء شأنها هو قرار من اختيار غالبيتهم لتبوأ مقاعد المشاركين فى الاحداث والفعاليات والنجاحات اما الامم التى تعانى وتعانى وتتسائل لمائذا هذا العناء والاجابة هو هذا الوضع وانتظار انتشال هؤلاء النابغون القلة للمجتمع بأسره ووضعه فى مكانة راقية وهذا لا يقبله المنطق ولا يرضى به عقل وانما العكس هو الصحيح بمعنى ان الغالبية الناجحة تستطيع تحمل تبعات فشل او تكاسل اقلية كضريبة يدفعونها هم لغيرهم ولمجتمعهم

 

هذا فقط هو الفارق......

فهل سينقلنا عدد يتناسب مع تاريخنا وحجمنا ومكانة وطننا فى الرياضة والعلوم والفلك والكيمياء والاقتصاد والفن والادب وغيرها من المجالات لتنهض مصر التى ان نهضت وهذا ما يخيف اعدائها فلن تعود ابدا الى مقاعد المتفرجين ولن تترك ابدا مقعد قيادة العالم وهو المقعد الذى بناه واعتاد عليه اجدادهم السابقون السابقون

وهل سيكون العام

2019 هو ذلك العام الذى سينال هذا الشرف بحيث يظل يذكر فى التاريخ بانه عام انتفاضة الاسد وعودته لتبوء مكانته؟

ام سيلحق بسابقيه ويرضى هو الآخر بان يكون رقم فى عداد السنين والمئويات واليوبيلات المختلفة؟

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة