كيف كشفت الكيانات الوهمية للإخوان حجم الانشقاقات؟.. حلفاء التنظيم يتصارعون على الزعامة من أجل التمويل.. والجماعة تستغل تجارتها بالسلاح بأوروبا لدعم أنصارها.. وأحد حلفائها: من يبقون معكم يسعون لمنفعة شخصية

الخميس، 31 يناير 2019 05:00 ص
كيف كشفت الكيانات الوهمية للإخوان حجم الانشقاقات؟.. حلفاء التنظيم يتصارعون على الزعامة من أجل التمويل.. والجماعة تستغل تجارتها بالسلاح بأوروبا لدعم أنصارها.. وأحد حلفائها: من يبقون معكم يسعون لمنفعة شخصية الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم الفشل المتواصل للكيانات التى تعلن عنها جماعة الإخوان من تركيا وقطر، إلا أن قيادات التنظيم تصر على إنشاء المزيد منها وجميعها كيانات وهمية تزيد من تخبط التنظيم، وتكشف أزمته أمام الجميع، حيث تعيش جماعة الإخوان فى وهم الكيانات التى تدشنها فى الخارج، والتى تخطت العشرات منذ عزل محمد مرسى، لتبدأ فى الفترة الراهنة نحو تدشين كيان جديد تستهدف به التحريض ضد مصر.

الأمر لم يتوقف على تدشين تلك الكيانات كسبوبة لقيادات الإخوان للحصول على التمويل الخارجى، بل أيضا جاءت تلك الكيانات الجديدة فى إطار الحرب الدائرة بين حلفاء الإخوان فى الخارج نحو تزعم التحالف للحصول على أكبر قدر من التمويل، حيث تسبب هذا الخلاف القائم إلى إحداث مزيد من الانشقاقات داخل صفوف هذا التحالف.

هذا الأمر كشفه عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا، الذى فضح الكيانات السياسية لجماعة الإخوان، كاشفا أن هذه الكيانات السياسية كشفت عن انهيار صفوف التنظيم، ومؤكدا فى ذات الوقت أن هناك انشقاقات كبيرة داخل الجماعة وتحالفها.

وقال عماد أبو هاشم، فى بيان له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": يتقافزون كالقردة فى قفصٍ حديدىٍّ مغلق!، ففكرة الهيئة التأسيسية التى طرحها الإخوان مؤخرًاـ إلى من يطلقون عليهم "رفقائهم" بدعوى ما أسموه "واجب الوقت" كنواةٍ لكيانٍ موازٍ للدولة للأسف كنتُ أنا منذ سنواتٍ أيام الجاهلية الأولى أول من دعا إليها و وضع تصورها كاملًا إلا أنهم وقتها قابلوها بالرفض ، و الحمد لله أنهم رفضوها .

وأضاف أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا ، أن اجترار الإخوان الأفكار القديمة التى سبق أن رفضوها من قبلُـ كهذه الفكرة مثلًا أكبر دليلٍ على إفلاسهم الفكرىِّ المزمن ، و اصطلاح "واجب الوقت" الذى أطلقوه كتبريرٍ لطرحها فى هذا التوقيت، وقد انكشف أمرهم يشير إلى أنهم يفتقرون إلى الإحساس بالوقت ، و" مصطلح الرفقاء" الذين يدعونهم إلى المشاركة معهم هم "فرقاء الثروة " الباحثون عن المنفعة الشخصية .

وتابع أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا: الإخوان يتقافزون كالقردة فى قفصٍ حديدىٍّ مغلق لن يتجاوزوه أبدًا مهما علت قفزاتهم حتى و إن ظلوا فى هرجهم هذا إلى يوم الدين ، إنهم لا يفقهون شيئًا عن أىِّ شىءٍ فكيف بهم يقحمون أنفسهم فى إطلاق مسمياتٍ لا يدركون كنهها و فى استحضار عفاريت لا يعرفون طريقة صرفها و فى تبنى أفكارٍ لا تتناسب ـ البتة ـ مع عقول العصافير التى يحملونها فيما يسمى مجازًا رؤوسهم التى تتشابه فى الحقيقة مع أدبارهم .

واستطرد عماد أبو هاشم: إنهم ينتظرون من يفتح لهم باب القفص الحديدىِّ المغلق الذى يقبعون خلف قضبانه ليخرجوا منه كيأجوج و مأجوج ، لكن أقفال الباب صدئةٌ ـ كرؤوسهم الكبيرة ـ تستعصى على الفتح بسهولةٍ ؛ لذلك فإنهم لا يقدرون اليوم  على شىءٍ ، وأستطيع بكل ثقةٍ و أنا صاحب فكرة مبادرة الإخوان المشئومة تلك و مهندسها الأول أن أقول لهم و من منطلق " واجب الوقت" أيضًا  إن الوقت لم يعد مناسبًا لتمريرهذه الفكرة لا هى و لا غيرها من أفكاركم الشيطانية ، أتدرون لماذا ؟ لأن القلة القليلة التى بقيت معكم و قد كنتُ ـ أنا ـ واحدًا منهم قد أدركت ـ الآن ـ حقيقة أمركم فانفضت عنكم ، إنكم لن تجدوا أحدًا يقف ـ اليوم ـ للاصطفاف معكم لا من "رفقاء " و لا من "فرقاء الثروة" و لا من "فقراء المال" .

وحول مصادر تمويل تلك الكيانات الوهمية، والتنافس على تدشينها، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بحماعة الإخوان، إن هذا التمويل يأتى من أموال التنظيم الحرام التي يحصلون عليها من أجهزة الاستخبارات الخارجية والقوى العالمية امريكا وانجلترا والاقليمية تركيا وايران وقطر.

وكشف القيادى السابق بحماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، عن مصدر جديد للتمويل لتلك الكيانات، مؤكدا أن تمويل هذه الكيانات يأتى أيضا من تجارات التنظيم غير المشروعة مثل التجارة فى السلاح والمخدرات، لافتا إلى أن أنشطة الإخوان فى أوروبا تتنوع ما بين التجارة فى الأسلحة وفى المخدرات.

وفى ذات السياق أكد عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أن الكيانات التى تنشأها جماعة الإخوان فى تركيا تهدف من خلالها أن تخدع بها انصارها ، فهي كلها تمثل دورنا في دائرة مغلقة تعبر عن عجز وعدم وضوح في الرؤية وعدم قدرة على إيجاد حل لما تقع فيه من أزمة.

وقال قائد مراجعات الإخوان فى السجون، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه مع فشل المتواصل لقيادات الإخوان لا تجد أمامها إلا أنشاء كيانات ليس لها أي معني ولا دور، وبعض المحاولات هنا وهناك لا تنطلق من رؤية واضحة.

وحول تمويل هذه الكيانات الإخوان، قال قائد مراجعات الإخوان فى السجون، إن التنظيم يعتمد على أموال رجال أعمال إخوان، وأموال تأتى لهم من دول عديدة يستغلونها فى تدشين مثل هذه الكيانات الوهمية لاستمرار خداع انصارهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة