فى إشارة على المخاوف من السلوك المتهور للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قدم مشرعون ديمقراطيون فى مجلسى النواب والشيوخ الأمريكى قوانين جديدة تمنع الولايات المتحدة من استخدام سلاح نووى إلا إذا هوجمت بأسلحة مماثلة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، قدمت السناتور إليزابيث وارن، التى أعلنت خوضها السباق الرئاسى لعام 2020، والنائب آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب، الأربعاء، قانون سمى "عدم الاستخدام الأول" قائلين إن "معظم الأمريكيين يعتقدون بالفعل أن الولايات المتحدة يجب ألا تبدأ أبدا حرب نووية".
وترى الصحيفة أن الدفع بهذه القوانين يشير إلى تزايد زخم المشاعر المناهضة للطاقة النووية على اليسار قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2020.
ويحمل مشروع القانون صياغة بسيطة، حيث يقول فقط "إن سياسة الولايات المتحدة هى عدم استخدام الأسلحة النووية أولاً"، لكن فى حين أن الإجراء حظى بدعم العديد من الديمقراطيين ويمكن أن يمر عبر مجلس النواب، فمن المحتمل ألا يحصل على ما يكفى من دعم الجمهوريين لينال بالموافقة فى مجلس الشيوخ.
ومن شبه المؤكد أنه سيواجه الرفض من جانب الرئيس ترامب، الذى عارضت إدارته الاقتراح فى سياستها الخاصة بالأسلحة النووية. ومع ذلك، فأن تقديم مشروع القانون من قبل منافس رئاسى بارز ورئيس إحدى اللجان الأكثر نفوذا فى مجلس النواب يشير إلى الكيفية التى تكتسب بها هذه الفكرة قوة لدى القاعدة الديمقراطية.
والجدير بالذكر أن الرئيس السابق، باراك أوباما، سعى لإعلان سياسة "لا أول استخدام" للأسلحة النووية فى السنة الأخيرة من إدارته. غير أن حلفاء الولايات المتحدة وأعضاء من إدارة أوباما عارضوا الفكرة، بما فى ذلك وزير الخارجية جون كيرى ووزير الدفاع آش كارتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة