وتَرْحَلُ..
وتخلفُ لى وَحْشَة؛ قَيْد أرْكان جُدْرَان مُنْقَبَضة..
لا تأوى غَيْر ديدان عُشْبِ بَيْن حَفْرِ صَخْر..
تَفْتَقدُ حُضْن مَوْج.. أو حَتّى حَدْف مَىّ غَرْق..
لأوّل مَرّة يَشْعر بغُصّة؛ مَخْنوقة بَيْن أضلع صَدْر..!
ويأبى مِلح الحنين يذوب بشهَقِ؛ ويتلاشى بِزْفَر..
يترقّب جَمْال لَغْوكِ؛ تسوّل إصْغاء رَوْح..!
بالمرآة هناك مَنْ يشبهني
هو ذاك الضّاجر مِنْ نَفْسى شَيْب يطلّ.. يسألني:
ـ حبيبي.. متى تعود؟
لكثيرٍ مِنْ أشْباه حُبّ؛ على يقين أنّك فتحت أبْوَاب قلبك..
وتماس ظلّك أكثر ومُلاحقة ظِلال لا تعنى؛ إلا باللُّهاثِ خلفك..
ولكنك لم تنتبه أبَدْاً لحَيْائى المُحْتَجب ببابِ كِبْرِيْائي
والمِتوارب يترقّب عِطْر ينثره مَرّك
ويغشانى بعضاً من جنّة ربّك
ولعصفورى؛ الذى لم يَخْلِف مَوْعده نهائياً وتغريد عِشْقك؛ لم تصغ..
وعن إخلاص بوحه؛ غلّقت نافذتك..
وبأسود ستارك غَيّمت ضىّ..
وحجبت خَدر نسمٍ ـ دون جَرْحٍ ـ يتسلّل إلى روحك غَصْب عَنّك..
ورَغْم ذلك؛ حَرْار شَمْسى تصلك..!
حبيبي..
لا بأس..
وتعبرنى غَيْر عابئ بِحُبّ فى الله و.. وحُزْن يتّبع جَوْهر قيظٍ.. ليغدو بجانبك إلى الأبَد..
وعَنْ إدْرَاك حِسّك؛ رُبّما يغيبُ جَمْال حاضره..
كُلّهم يبتكرون كَىّ يصلوا إليْك..!
وَحْدى؛ لا أمْلِك إلا الحُبّ فى الله سبيلى إليْك.. مَهْما التفت إلىّ؛ وصلبنى جَرْحَك المُقَدّس دون حَرْقٍ ولا مَوْت..
وأسّاند وإيمان حُبّى..
أرْفَعُ شَغفى المُنْكِفئ على آثار خَطْوك..
وأنفض عَنْه غُبار زَحف خَيْباتٍ؛ قبيل أنْ يَنْكَسِر وَجْدك..
حبيبي..
أهو من الخطأ أن أسيّر حَيْاتي؛ تَحْياك قُطَيْرات عِطْرٍ بقنينة روحى..
وعُمْرى يَكْتفى بِكَ حُبّاً فى الله
وفى بُعَاد جَسدَك؛ حُبّى لك يَكْفينى أبَداً..!
الحب، قصائد فى الحب، قصائد شعرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة