صور.. ملابس داخلية من المحلية للعالمية بفضل جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية.. محسن: بدأت بـ 7 أشخاص وحاليا وفرت فرص عمل لـ 30 عاملا بالمصنع.. الجهاز ساعدنى فى تطوير منشأتى وأصدر للدول العربية

سلسلة متواصلة وبحر لا ينضب لقصص النجاح الخاصة بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكافة محافظات الجمهورية، فيوميا ما تجد العديد منها، وذلك نتيجة الوفاء فى التوجيه والتمويل والمتابعة، فموقف الجهاز مع هذه المشروعات لا ينتهى فقط عند منح التمويلات اللازمة لانطلاقها، بل تستمر المتابعة المتواصلة من قبل العاملين بالجهاز مع أصحاب تلك المشروعات، والعمل على تقديم الحلول التى من شأنها مواصلة هذه النجاحات، والقضاء على أية عقبات تقف فى طريقه، ليس هذا فحسب بل المشاركة فى أعمال تسويق المنتجات، وتدريب الأيدى العاملة.

وفى هذا الإطار حرص فرع الجهاز بمحافظة القليوبية بقيادة المهندس حمدى مطر، على تسجيل قصة نجاح جديدة، لأحد اصحاب مصانع الملابس الداخلية، والمساعدة فى تطويره، إلى جانب توفير سبل الدعم الإرشادى، ليس هذا فحسب بل العمل على تقديم دراسات للتطوير والتوسع، وتوفير فرص أكبر للعمالة المصرية، والعمل على انتعاش ميزان التصدير لكافة المنتجات من خلال الاستفادة من كافة التسهيلات التى تقدمها الدولة لأصحاب تلك المشروعات لأعمال التصدير والاستيراد.

محسن فريد، صاحب مصنع للملابس الداخلية، الذى بدأ نشاطه فى التسعينات من القرن الماضى، بحجم محدود من العمالة والتصنيع، إلى طرق باب جهاز تنمية المشروعات فى عام 2000م، ليبدأ خلال هذا العام وبعده تسجيل قصة نجاحه بمساعدة الجهاز، والذى يدرس حاليا أعمال التوسعة من خلال قرض آخر للتطوير والاستفادة من فرص التصدير للخارج والتسهيلات التى تقدمها الدولة لصغار المستثمرين.

فى البداية أكد "محسن" لـ "اليوم السابع"، أنه بدأ نشاط صناعة الملابس الداخلية فى التسعينات من القرن الماضى، موضحا أنه بدا بحجم عمالة محدود لم يتخطى الـ 7 عاملات، إلا أنه فكر فى تطوير النشاط والتوسع، فقرر على الفور التوجه للصندوق الاجتماعى للتنمية قديما "جهاز تنمية المشروعات حاليا"، وطالب بالحصول على قرض للتطوير، مشيرا إلى أنه على الفور تم البدء فى إنهاء الإجراءات الخاصة بالحصول على القرض.

وأضاف، أنه خلال شهر من تقديم الأوراق الخاصة بالحصول على القرض تم صرف القرض بإجمالى 85 ألف جنيه، والتى بدأ من خلالها الحصول على المادة الخام اللازمة لتيسير عمله، إلى جانب التوسع فى شراء ماكينات الخياطة وآلات التقطيع الخاصة بالتصاميم المحددة، وبالفعل بدأ العمل فى أعمال التوسعة، ليصل إجمالى عدد العاملين بالمصنع حاليا 30 عامل وعاملة على ماكينات الخياطة والتكييس وغيرها، حتى خروج المنتج النهائى.

وتابع، أنه بالفعل توسع فى المصنع، وبدأ فى التصدير لعدد من الدول العربية منها "المملكة العربية السعودية، والكويت"، إلا أنه لم يكن بالشكل المطلوب، ليعرض عليه الجهاز الحصول على قرض آخر بإجمالى نصف مليون جنيه للتوسع فى أعمال التصدير، وتتم حاليا دراسة الجدوى مع فرع الجهاز بالقليوبية، مشيرا إلى أنه يمتلك المساحة اللازمة لأعمال التطوير، وتتم حاليا دراسة زيادة إعداد ماكينات الخياطة والعاملين بالمشروع.

وأوضح، أنه عند التقدم لأول مرة للجهاز للحصول على قرض استقبله العاملين بترحاب كبير، قائلا: "دا مش جهاز بالدولة، داب يبقى قلبه على نجاح المشروع أكتر من صاحب المشروع نفسه، وبيحل المشاكل مش بيخلق مشاكل، إلى جانب إنه تابع معايا باستمرار للمشروع وحتى الآن تتم المتابعة، وأشركنى فى العديد من المعارض، وحاليا أدرس الحصول على قرض للتوسع فى أعمال التصدير، وتوفير فرص عمل أكثر بالمشروع".

استطرد، أن جودة المنتج الخاص به وتنوعه جعله وجهة طلب للعديد من المحلات والمعارض، وخاصة أن المنتج الخاص به أصبح يجوب كافة محافظات الجمهورية نتيجة الجودة وأسعاره التى بالمتناول.