محمد محمود حبيب يكتب: استخدام الأطفال للأشياء كسلاح

السبت، 26 يناير 2019 02:00 م
محمد محمود حبيب يكتب: استخدام الأطفال للأشياء كسلاح عنف الاطفال – صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتغافل كثير من الآباء والأمهات والمربين عن استخدام الأطفال لأي أداة من أدوات اللعب أو قطع الأكل أو الأدوات المدرسية كسلاح وهمي لتخويف الآخرين من زملائهم أو الأشخاص الأكبر، ولا يخفى على أحد أن من أسباب ذلك هو تقليد مشاهد العنف سواء في الأعمال الفنية، أو في أفلام الكرتون أو تقليد أفعال واقعية من أشخاص أخرين ويبدأ ذلك من عمر ثلاث سنوات.

وعلى غير المتوقع فإن الرضا بهذه التصرفات وعدم تقويمها يترسخ لدى الطفل مشروعيتها وتظهر عندما يريدها فيستخدمها في ضرب زوجته أو لفرض رأيه المتطرف على الآخرين عندما يكبر، فعلى الآباء والأمهات أن يوضحوا للطفل ضرر ذلك في سن مبكر عندما يلاحظون قيامه بذلك وإفهامه أن ذلك يؤذى ويرعب الآخرين.

وهناك حزمة من الوسائل يمكن تطبيقها لعلاج ذلك تم الوقوف عليها ومنها منع الطفل من مشاهدة أفلام العنف والاستعاضة عنها ببرامج تحث على حب الآخرين وقبولهم والتعاون ومعهم والإيثار، وإذا حدث ورأى الطفل مشاهد عنف في الشارع أو في الأعمال الفنية فعلى الأم فورًا أن تقوم بتفسير وشرح عدم صلاحية هذه التصرفات، ويجب عدم استخدام أسلوب التهديد والتخويف إذا فعل ذلك، بل ينبغي أن يشجع ويمدح إذا تراجع عن هذه التصرفات، وتعليمه لغة الاعتذار للآخرين.

 وقبل ذلك القيام بتحصينه من مخاطر وأذى ذلك بتدريبه على مراعاة شعور الآخرين، والانسجام مع رفاقه الصغار، فعلى الأم أن تعلم أن تهديد طفلها بالضرب بأدوات منزلية، سيضطره قطعًا لتهديد أخته ببعض ألعابه، ومن أفضل الأمور في ذلك  قيام الأم أو الأب باحتواء الطفل وتكوين صداقة معه لمعرفة ما يدور في عقله، مع الاهتمام المعتدل بالطفل من غير تدليل أو إهمال حتى لا يلجأ الطفل لتخويف الآخرين لجذب الاهتمام، وكذلك محاولة استثمار طاقة الطفل في ممارسة هواية مفيدة أو ألعاب شيقة تساعد على التفكير؛ فهذه بعض الوسائل الكفيلة والكافية للطفل التي تحمي الطفل وتنقذه من القيام بإرهاب الآخرين أوتخويفهم عندما يكبر لفرض الرأي أو المعتقد المتشدد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة