الأزمة المالية تجبر "منتدى الحرية" على بيع مبنى متحف "نيوزيام".. المتحف تم تكريسه لدعم الصحافة الحرة.. الإدارة تتجه للتواصل الرقمى والبرامج الإلكترونية.. وجامعة جون هوبكنز تشترى المقر مقابل 372.5 مليون دولار

السبت، 26 يناير 2019 05:00 م
الأزمة المالية تجبر "منتدى الحرية" على بيع مبنى متحف "نيوزيام".. المتحف تم تكريسه لدعم الصحافة الحرة.. الإدارة تتجه للتواصل الرقمى والبرامج الإلكترونية.. وجامعة جون هوبكنز تشترى المقر مقابل 372.5 مليون دولار متحف نيوزيام
إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الأزمات المالية لم تطال الصحافة الورقية المجردة فقط، بل تمتد لتطال حتى الهيئات التى تدعم هذه الصناعة ولو معنويا، إذ أن أحدث ضحية لتلك المشاكل المالية فى ظل عصر التكنولوجيا كان متحف "نيوزيام" فى واشنطن الذى عمل طيلة سنوات على دعم حرية الصحافة.

 

 فلقد أعلن مسئولون أن جامعة جون هوبكنز سوف تستحوذ على المبنى الذى يضم متحف "نيوزيام" فى واشنطن العاصمة، حيث تعتزم  الجامعة تعزيز وجودها فى واشنطن وتوفير المزيد من الفرص للطلاب وإعلام أفضل لصناع السياسة.

متحف نيوزيم فى طريقه إلى محطة النهاية
متحف نيوزيم فى طريقه إلى محطة النهاية

 

وبحسب صحيفة بالتيمور صن، الأمريكية، السبت، فإن المتحف الذى تم تكريسه لزيادة الفهم العام لدور الصحافة الحرة، كافح طيله عشر سنوات من الناحية المالية. وتشترى هوبكنز المبنى مقابل 372.5 مليون دولار، بموجب اتفاق مع مركز "منتدى الحرية"، الذى يملك متحف النيوزيام. وتهدف الجامعة إلى توسيع التأثيرات العملية لأبحاثها وتعزيز وضعها للتأثير على اتخاذ القرارات الوطنية والدولية من مقرها الجديد.

 

يأتي بيع المبنى بعد أن أمضى "منتدى الحرية" 16 شهراً فى مراجعة موارده المالية، بما فى ذلك "تكاليف التشغيل غير المستدامة" لنيوزيام، لتحديد أفضل مسار له، حسبما قالت المنظمة فى بيان، لافتة إلى أنه سيظل مفتوحًا حتى نهاية العام. افتتح متحف "نيوزيام" لأول مرة عام 1997 فى أرلينجتون بولاية فرجينيا، قبل أن يتم نقله عام 2008 إلى منشأة "بين كوارتر"، التى بنيت بمبلغ 450 مليون دولار.

 

وفى ظل التوجه نحو كل ما هو رقمى، يخطط المتحف للحفاظ على مجموعته الدائمة من التحف والصحف، ويمكن أن يشمل مستقبله أيضا التواصل الرقمى والمعارض المتنقلة والبرامج الإلكترونية. وقال جان نيوارث، الرئيس والمدير التنفيذى لمنتدى الحرية، إن المنظمة ستبدأ فى استكشاف الخيارات لمقر جديد لمتحف نيوزيام فى العاصمة. واضاف فى البيان "كان هذا قرارا صعبا لكنه كان مسؤولا.. ما زلنا ملتزمين بمواصلة برامجنا- بطريقة مستدامة ماليا- لمناصرة الحريات الخمس للتعديل الأول للدستولا وزيادة الوعى العام بأهمية وجود صحافة حرة ونزيهة".

متحف نيوزيم
متحف نيوزيم

 

وسيسمح مبنى Newseum لجامعة جون هوبكنز بدمج عملياتها فى العاصمة، التى تتوزع حاليًا فى أربعة مبان فى شارع ماساتشوستس - داخل مكان واحد. وسيدار المبنى الذى يطلق عليه "هوبكنز دي سي" من قبل كلية الدراسات الدولية المتقدمة فى الجامعة. المنطقة هى أيضا موطن لبرامج هوبكنز بما فى ذلك دورات الدراسات العليا فى الاقتصاد التطبيقى والتحليلات الحكومية والاتصالات والأمن العالمى، فضلا عن خدمات الدعم للطلاب.

 

المبنى الجديد سيوفر منتدى للأحداث الجديدة والتدريب الداخلى وغيرها من البرامج. وأشار رونالد دانيلز، رئيس الجامعة، إلى مدرسة بلومبرج للصحة العامة ى هوبكنز ومعهد أجورا الجديد، وهو مركز مخصص لمعالجة تحديات قضايا الانقسام فى الديمقراطيات الليبرالية، كأمثلة للبرامج التى تتخذ من بالتيمور مقرا لها والتى ستستفيد من موقع العاصمة الجديد.

 

ومع قربه من الكونجرس والبيت الأبيض، سيخلق المبنى الجديد أيضًا مكانًا لباحثى هوبكنز لتقديم خبرتهم بسهولة أكبر للمشرعين. وقالت متحدثة باسم الجامعة للصحيفة إن الجامعة تأمل أيضا فى أن يجتذب المركز الجديد الاهتمام القومى والعالمى من واشنطن إلى بالتيمور.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة