الآثار تبدأ تجميع وترميم منبر الظاهر بيبرس

الثلاثاء، 22 يناير 2019 04:09 م
الآثار تبدأ تجميع وترميم منبر الظاهر بيبرس مسجد الظاهر بيبرس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، بالبدء بشكل سريع فى أعمال ترميم وتجميع الحشوات والأجزاء الخشبية الخاصة بمنبر جامع الظاهر بيبرس وفقًا للمعايير و لقواعد العلمية المتبعة حيث إنها مفككة منذ سنوات طويلة.

وأوضح محمد عبد العزيز المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخيه، أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تجميع وترميم الحشوات الخشبية لمنبر نسجد الظاهر بيبرس وذلك فى ظل استئناف أعمال ترميم المسجد، مؤكدًا أن قطاع المشروعات بالوزارة هو الذى سيقوم بأعمال تجميع وترميم المنبر حيث إنه لم يكن مدرجًا ضمن مقايسه أعمال الترميم الجارية حاليًا بالمسجد.

وأشار عبد العزيز إلى أن مشروع ترميم وإعادة إعمار المسجد كانت بدأته الوزارة فى يوليو 2007، ثم توقف منذ عام 2011.

وبتوجيهات من وزير الآثار خالد العنانى وبعد تذليل جميع العقبات بدأت الوزارة فى استئناف الأعمال خلال العام الماضي، مضيفًا أن أعمال الترميم تتضمن أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، بالاضافة إلى كل الأعمال الإنشائية وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة،، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، و تغير نظم الإضاءة.

يذكر أن مسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكى الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقدارى فى الفترة من 665 - 667 هـ (1266 - 1268م)، وهو المؤسس الحقيقى لدولة المماليك البحرية، وينسب إليه حتى الآن أحد أحياء القاهرة، وهو حى الظاهر الذى يوجد به جامعة.

يشبه تخطيط المسجد تخطيط جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، بحيث يبلغ طول الجامع 108م وعرضه 105م ويتكون من صحن يحيط به أربعة أيوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م. وهى أكبر قبة أقيمت فوق محراب. يمتاز الجامع بوجود ثلاث مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية، وهى ثانى مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم، وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالى.

واستعمل بيبرس فى بناء جامعة رخامًا وأخشابًا أحضرها من قلعة يافا بعد أن دمر هذه المدينة هى وأنطاكيا سنة 1267م/666هـ .يوجد المدخل الرئيسى للجامع فى منتصف الواجهة الشمالية الغربية، وتغطى ساحة المدخل الرئيسى قبة. وكانت تعلوه مئذنة تهدمت. استولى الفرنسيون على الجامع اثناء الحملة الفرنسية 1798 - 1801م وحولوه إلى قلعة وجعلوا من مئذنته بُرجًا دفاعيًا ونصبوا المدافع على أسواره، وسكنته طائفة من الجنود الفرنسيين فكان ذلك سببًا فى تخربه وتهدم مئذنته.

وفى أيام محمد على باشا تحول جامع الظاهر إلى مصنع للصابون كما أخذت منه أعمدة وأحجار استخدمت لبناء رواق الشراقوة فى الجامع الأزهر. وبعد الاحتلال البريطانى لمصر سنة 1881 قام المحتلون بتحويل الجامع إلى مذبح، ولذلك عرفت المنطقة التى بها الجامع لدى عامة الناس باسم "مذبح الأنجليز" حتى الخمسينيات من القرن العشرين. وقد جدد الجامع السلطان المملوكى جمقمق سنة 842 هـ (1438م). الجامع كائن بميدان الظاهر بالعباسية ويتبع منطقة آثار شمال القاهرة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة