10 دول أفريقية تخوض "اختبار الصناديق" والرؤساء يراهنون على "الولاية الجديدة".. أزمات القارة فى صدارة البرامج الانتخابية ومكافحة الإرهاب بالمقدمة.. انتخابات تونس الأكثر إثارة.. ومخاوف من "العنف الانتخابى"

على صفيح ساخن يتقلب الرؤساء الحاليين ومرشحى المعارضة فى انتخابات رئاسية بـ10 دول أفريقية فى عام 2019، الذى تعلق فيه الشعوب آمالا واسعة على رؤساءهم أو مرشحيهم لحل الأزمات المتصاعدة بسبب عدم الاستقرار السياسى، والرغبة فى التعاون الدولى لصالح القارة السمراء، التى عانت كثيرا من تحديات كبرى.

ويحاول الرؤساء الحاليون اقتناص الفرصة للحصول على ولاية جديدة، فى ظل مساعى المعارضة لاستقطاب أصوات الناخبين، بمغازلة الكتل التصويتيه ببرامج انتخابية يتصدرها ملفات مكافحة الإرهاب والحد من البطالة، وتوفير فرص عمل مناسبة، واستغلال جيد للموارد الطبيعية والثروات التى تزخر بها دول القارة، وأبرزها النفط والماس، بالإضافة إلى مكافحة الفساد، والتداول السلمى للسلطة.

وفيما لاحت المخاوف فى أفق المشهد الليبى من تأجيل الانتخابات وسط انسداد الطرق التوافقية بين الأطراف الرئيسية في ليبيا وغياب أى ترتيبات أمنية وفنية وقانونية للانتخابات، تبدو الترجيحات بارزة بتأجيل انتخابات تونس بزعم ضمان شفافيتها ومشاركة الجميع.

بنين .. دماء جديدة للسلطة التشريعية

وفى بنين، أصدر مجلس الوزراء قراره باستدعاء هيئة الناخبين من أجل انتخاب السلطة التشريعية فى البلاد فى 28 أبريل 2019.

ويأتى هذا الإعلان فى أعقاب وعد قدمه رئيس الدولة باتريس تالون، خلال تقديم التهانى بمناسبة العام الجديد للهيئات والمؤسسات الدستورية فى البلاد.

باتريس تالون

وخلال كلمته السابقة، قال باتريس تالون، إن الانتخابات التشريعية "ستكون فرصة لاختبار الإصلاحات السياسية التى بدأناها لتحسين نظامنا السياسى وممارساته"، مضيفا أنه يأمل بشدة، أن تكون الانتخابات كذلك فرصة لمناقشات اجتماعية حقيقية تسمح للناخبين باتخاذ خيارات ثابتة."

ويأتى الإعلان عن الموعد التشريعى استجابة لمخاوف الجهات الفاعلة فى المجتمع المدنى والأحزاب السياسية، بما فى ذلك المعارضة التى قالت إنها تشعر بالقلق إزاء تنظيم هذه الانتخابات فى الوقت المناسب، مما سيمكن من انتخاب المرشحين. نواب الهيئة التشريعية الثامنة لبنين.

جزر القمر تنتخب رئيسا وحكاما للجزر الثلاثة

وسيختار الناخبون فى جزر القمر بـ 24 مارس المقبل رئيسا وحكاما للجزر الثلاث، وفق مرسوم رئاسى صدر نهاية ديسمبر الماضى.

وتجرى الدورة الثانية لهذه الانتخابات فى 21 أبريل، وفق المرسوم الذى يدعو الناخبين إلى اختيار حكام الجزر الثلاث الكبرى فى هذا الأرخبيل، وهى القمر الكبرى وموهيلي وأنجوان.

ووفقا لهذا المبدأ، فأن الرئاسة المقبلة يجب أن تكون من نصيب جزيرة أنجوان حيث غالبية المعارضة.

رئيس دولة جزر القمر

ووقعت تظاهرات عنيفة مناهضة لتلك التعديلات، ففى أكتوبر، قامت مجموعة من المتمردين بمواجهة القوات الرسمية فى موتسامودو عاصمة أنجوان.

وشهدت الجزر الثلاث منذ استقلالها عن فرنسا عام 1975 حوالى 20 انقلابا أو محاولة انقلاب.

ليبيا.. ألغام فى الطريق إلى الصناديق

فيما أصبحت  الصراعات السياسية سببا فى عدم قدرة البعثة الأممية والأطراف السياسية الفاعلة، على تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ليبيا ليبقى التأجيل هو الطرح الأقرب دائما بعد أن لمحت بعثة الأمم المتحدة إلى إمكانية إدخال تعديل على خطتها فيما يتعلق بموعد الانتخابات، بسبب غياب الشروط الأساسية والترتيبات الضرورية لإجرائها.

وتقوم خارطة طريق الأمم المتحدة التى أعلن عنها غسان سلامة فى 20 سبتمبر 2017، على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، قبل نهاية عام 2018، من أجل إنهاء الأزمة والانقسام المؤسساتى والسياسى، وهى الخطة ذاتها التى تبناها لقاء باريس الذى جمع الخصوم السياسيين، نهاية شهر مايو الماضى، والذى نص على إجراء انتخابات فى 10 ديسمبر المقبل، ولكن بسبب استمرار انسداد الطرق التوافقية بين الأطراف الرئيسية فى ليبيا وغياب أى ترتيبات أمنية وفنية وقانونية لهذا الحدث، لمحت بعثة الأمم المتحدة إلى فرضية تأجيل عمليات الاقتراع إلى العام المقبل.

غسان سلامة

وفى تصريح له، على صفحة البعثة بموقع "تويتر"، فاجأ المبعوث الأممى غسان سلامة الليبيين، بتحول مواقفه، بعد تراجعه عن تعهداته وحديثه عن إمكانية تأجيل الانتخابات، حيث قال إن "البعثة تسعى بجدية للوصول إلى الانتخابات، إن تمكنت، فى آخر العام، فهذا أمر جيد، وإن استغرق الإعداد لها أسابيع أخرى، فلن يكون الأمر مأساويا".

ويأتى هذا الإقرار بعجز البعثة عن تطبيق خطتها، وتأجيل الانتخابات فى هذا البلد الممزق، إلى حين استقرار الأوضاع، وتوفير الأطر القانونية والظروف الأمنية التى تسمح بإجرائها.

20

فيما تقدم عشرون شخصا بطلبات للترشح فى الانتخابات الرئاسية السنغالية المرتقب تنظيمها فى 24 فبراير المقبل.

وقالت الإذاعة السنغالية، إنه تم إغلاق باب التقدم للترشح فى الانتخابات الرئاسية، 27 ديسمبر الماضى، وانتهى  المجلس الدستورى من فحص  ملفات المرشحين، علما بأنه يشترط فى المرشح جمع 53 ألف توقيع من المواطنين للترشح.

رئيس السنغال

وكان الائتلاف الداعم للنظام أعلن ترشيح الرئيس الحالى ماكى صال لولاية ثانية.

موريتانيا تتعهد بانتخابات رئاسية

فيما تعهدت الحكومة الموريتانية، بتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل 2019  فى "أحسن الظروف"، وذلك وفقا لكلمة ألقاها رئيس الحكومة أحمد سالم ولد البشير أمام أعضاء برلمان بلاده، وقال إن الحكومة "ستتخذ كل الإجراءات المناسبة لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى برمجة الوسائل الضرورية لهذا الغرض، فى إطار مشروع قانون المالية الأصلى لعام 2019".

رئيس موريتانيا

وتنتهى الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الحالى محمد ولد عبد العزيز منتصف عام 2019، وينص الدستور على ولايتين رئاسيتين فقط.

وفى وقت سابق، دعا ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية فى موريتانيا، إلى ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية "ذات مصداقية" منتصف العام المقبل.

وتطالب المعارضة بتشكيل لجنة مستقلة للانتخابات تتفق عليها جميع الأطراف السياسية، بالإضافة إلى وضع آلية لضمان حياد المؤسسات الحكومية، وتفعيل قوانين محاربة التزوير والرشوة الانتخابية، وتدقيق اللائحة الانتخابية.

نيجيريا تواجه أزماتها فى انتخابات 16 فبراير

وتستعد نيجيريا لخوض انتخابات رئاسية وسط الكثير من التحديات والأزمات التى تواجه البلاد فى ظل حالة الطوارئ الممتدة، فما بين تجول المسلحون فى حقول البترول، وقتل آلاف من المواطنين الأبرياء، وتأجج الصراعات الطائفية بين المزارعين والرعاة، بعد تفجر أزمة التغير المناخى، وإعلان مؤشر "الإرهاب  العالمى"، باحتفاظ نيجيريا للسنة الرابعة على التوالى بمركزها الثالث فى قائمة الدول الأكثر تضررا من هذا الوباء، أصبح على المرشح الرئاسى للانتخابات، تقديم وعود بخطط قصيرة وعاجلة لمواجهة تلك الأزمات، وبخلاف الأزمات الكبرى، تعانى نيجيريا من مشكلات أخرى شأنها فى ذلك شأن دولا أفريقية عدة، مثل مشكلات التعليم وحقوق المرأة وهى الملفات الحاضرة بطبيعة الحال فى برامج غالبية مرشحى الانتخابات لمغازلة أصوات الناخبين.

المرشح الرئاسى النيجيرى

ومن أبرز المرشحين للانتخابات التى تنطلق 16 فبراير المقبل، الرئيس الحالى محمد بخارى، الذى يحتفل الشهر الجارى بعامه السادس والسبعين، وأتيكو أبو بكر، نائب الرئيس السابق وعضو الحزب الشعبى الديمقراطى، والذى يعد أحد أبرز ساسة ولاية "أداموا" الشمالية الشرقية التى عانت بشكل بالغ من جرائم جماعة بوكوحرام الإرهابية.

انتخابات نيجيريا

موزمبيق على موعد مع الصناديق فى أكتوبر

فيما أعلنت الرئاسة فى موزمبيق، أن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية سيكون يوم 15 أكتوبر 2019، وقال إشعار على موقع الرئاسة الإلكترونى إن الرئيس فيليب نيوسي حدد موعد الانتخابات.

انتخابات موزمبيق

ومن المقرر أن تبدأ موزمبيق تصدير الغاز الطبيعى المسال فى 2022 من حقول بحرية ضخمة تديرها شركات نفطية عملاقة بينها إينى الإيطالية وإكسون موبيل. وتمر موزمبيق إحدى دول شرقى أفريقيا بحالة من الاستقرار بعد أن نالت استقلالها 1395 هـ - 1975 م بعد استعمار برتغالى.

ثورة الشك تربك انتخابات تونس

فيما ينتظر الشارع التونسى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية أكتوبر وحتى ديسمبر 2019، فى ظل وجود بعض الترجيحات باحتمالية تأجيلها.

تونس

وحذرت بعض الأطراف السياسية من أى تأجيل، مشيرة إلى أنه سيكون له أثار سلبية على المشهد. فيما أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ستشرع فى الإجراءات الأولية للانتخابات .

جنوب أفريقيا تطرق أبواب الصناديق فى مايو

وبعد عشر سنوات فى رئاسة جنوب أفريقيا، استقال جاكوب زوما فى فبراير 2018، فيما بدأت استطلاعات الرأى تشير إلى هزيمة محتملة للمؤتمر الوطنى الأفريقى (ANC)، لأول مرة منذ عام 1994، فى الانتخابات العامة فى مايو 2019، ولكن سيريل رامافوزا، الذى تولى الحكم خلفه غير هذا الاتجاه، لدرجة أن أحد استطلاعات عام 2018 أعطى فوزا محتملا لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى، بنسبة 60% من نوايا التصويت.

سيريل رامافوزا

يواجه سيريل رامافوزا قضايا ملحة متناقضة، إذ يجب عليه إقناع المستثمرين الأجانب بالعودة للحد من البطالة، وفى الوقت نفسه الدفع بإصلاحات شعبية وقادرة على سحب البساط من  تحت أقدام الأحزاب المعارضة.

وبالتالى من المقرر فى 2019 إجراء إصلاح زراعى يسمح بمصادرة الأراضى بدون تعويض .

الجزائر تحدد انتخاباتها 18 أبريل

فيما حددت الرئاسة الجزائرية الجمعة موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة فى الجزائر بتاريخ 18 أبريل المقبل، حيث تنتهى ولاية الرئيس الجزائرى الحالى عبد العزيز بوتفليقة، الذى يحكم البلاد منذ سنة 1999، فى 28 أبريل المقبل.

رئيس الجزائر

وجاء فى بيان الرئاسة أن "رئيس الجمهورية أصدر مرسوما رئاسيا يدعو الناخبين إلى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى الخميس 18 أبريل 2019.