سوريا ضحية الصراع الإسرائيلى الإيرانى.. تل أبيب تعلن استهداف قوات إيرانية فى دمشق.. مقتل 4 عسكريين سوريين والدفاعات الجوية تسقط عشرات الصواريخ.. طهران ترد إعلاميا: ننتظر بفارغ الصبر مواجهة الإسرائيليين ومحوهم

الإثنين، 21 يناير 2019 01:30 م
سوريا ضحية الصراع الإسرائيلى الإيرانى.. تل أبيب تعلن استهداف قوات إيرانية فى دمشق.. مقتل 4 عسكريين سوريين والدفاعات الجوية تسقط عشرات الصواريخ.. طهران ترد إعلاميا: ننتظر بفارغ الصبر مواجهة الإسرائيليين ومحوهم سوريا ضحية الصراع الإسرائيلى الإيرانى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخل الصراع بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة من التصعيد بين الجانبين، وذلك بشن الطيران الحربى الإسرائيلى غارات على مواقع سورية يشتبه فى وجود عناصر إيرانية داخلها، وهو ما يؤكد تحول الصراع الراهن فى سوريا إلى صراع إقليمى بين طهران وتل أبيب وهو ما ينذر بعواقب وخيمة ستنعكس بشكل سلبى على جميع دول المنطقة.

 

وعلى الرغم من تلويح إيران على مدار العقد الماضى باستهداف إسرائيل، إلا أن التهديدات تمركزت فى قالب إعلامى وذلك ضمن الحرب الإعلامية والكلامية التى تنشأ بين طهران وتل أبيب، وعقب إعلان الولايات المتحدة انسحابها عسكريا من سوريا كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على سوريا بذريعة استهداف قوات الحرس الثورى أو مخازن أسلحة إيرانية فى سوريا.

 

وتحولت سوريا خلال العامين الماضيين إلى ساحة لتصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل فى ظل رغبة الأخيرة تعزيز نفوذها بشكل كامل على هضبة الجولان السورية المحتلة عبر الترويج للخطر الإيرانى فى سوريا، فيما تسعى طهران إلى ترسيخ وجودها داخل المدن ذات الغالببية الشيعية فى سوريا وذلك لتفعيل خطتها الرامية لتدشين ما يعرف بـ"الهلال الشيعى" الذى يمتد من إيران مرورا بالعراق ثم سوريا وحتى لبنان.

 

كان الجيش الإسرائيلى قد أعلن، فجر اليوم الاثنين، تنفيذه لغارات جوية على أهداف تابعة لـ "فيلق القدس" الإيرانى، داخل الأراضى السورية، وحذر الجيش الإسرائيلى "حكومة دمشق من محاولة استهداف الأراضى الإسرائيلية أو قواته".

 

بدورها قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الاثنين، إن العدو الإسرائيلى قام فجر اليوم، بضربة كثيفة أرضا وجوا وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة تعاملت منظومات الدفاعات الجوية السورية معها على الفور واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها.

 

وأضافت الوكالة السورية، إن "العدوان الإسرائيلى تم من فوق الأراضى اللبنانية ومن فوق إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدى لمعظم الأهداف المعادية".

 

وذكرت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت "عشرات الأهداف المعادية التى أطلقها العدو الإسرائيلى باتجاه الأراضى السورية".

 

يأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلى، الاحد، رصده إطلاق قذيفة صاروخية نحو منطقة شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث تم اعتراضها بواسطة منظومة القبة الحديدية، ولم تكشف إسرائيل إن كان الصاروخ هجوميا أم أنه من الصواريخ التى تطلقها المنظومات السورية الخاصة باعتراض الطائرات والصواريخ.

 

وحاول الجيش الإسرائيلى، استهداف مناطق عسكرية سورية جنوب البلاد إلا أن الدفاع الجوى السورى تصدى للهجوم الإسرائيلى وأفشل مخططه فى استهداف أيا من الأهداف العسكرية، وسبق أن اعترضت إسرائيل صواريخ سورية أطلقت باتجاه طائرات أو صواريخ إسرائيلية خلال الغارات التى عادة ما تشنها تل أبيب على أهداف فى سوريا.

 

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضى، بشن إسرائيل غارات على أهداف إيرانية وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبنانى فى سوريا، فى أول اعتراف رسمى إسرائيلى.

 

 

واستمرارا للتصريحات الإعلامية والحرب الكلامية التى تقودها طهران، أكد قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زاده اليوم الاثنين، استعداد قوات بلاده لمواجهة إسرائيل، وإزالتها من الوجود.

 

وقال زادة: "العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران ونحن مستعدون للرد على أى تهديدات إسرائيلية".

 

 

ونقل موقع وكالة نادى المراسلين الشباب للأنباء -وهو موقع يخضع لإشراف التلفزيون الرسمى الإيرانى-، عن البريجادير جنرال عزيز نصير زاده قوله "الشبان فى القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيونى ومحوه من على وجه الأرض".

 

40-19

 

وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت فجر الاثنين للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لغارات جوية وصاروخية شنتها طائرات إسرائيلية استهدفت جنوب العاصمة دمشق، واستطاعت إسقاط عشرات الصواريخ المهاجمة.

 

من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الدفاعات الجوية السورية دمرت أكثر من 30 صاروخا وقنبلة إسرائيلية موجهة، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين.

 

BIL_6006
 
 

وعلى الرغم من التهديدات الإيرانية المستمرة لإسرائيل، إلا أنها لم تتدعى كونها تهديدات فى إطار الحرب الإعلامية التى تركز عليها طهران فى التصعيد ضد إسرائيل، ولم تتمكن إيران برغم تهديداتها المستمرة من استهداف الجيش الإسرائيلى خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد لجوء حكومة طهران لاستخدام ورقة معاداة إسرائيل لمغازلة الدولة العربية وخلق مناطق نفوذ لها بالمنطقة بذريعة دعم القضية الفلسطينية ضد حكومة إسرائيل. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة