د. حسن صادق هيكل يكتب: عواصم مصر التاريخية والمستقبلية

الإثنين، 21 يناير 2019 02:00 م
د. حسن صادق هيكل يكتب: عواصم مصر التاريخية والمستقبلية الأهرامات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن مصر الماضى والحاضر والمستقبل قد اتخذت وسوف تتخذ من موقعها وموطنها وشعبها ومجتمعها وأمنها وجيشها وتاريخها وإرثها منابر ومراكز وقواعد للبقاء والصمود والتحدى ومواجهة جميع عثرات وكبوات ونكبات وانكسارات الأزمان والعصور، حتى أصبحت مصر بإرادة وقدرة ومشيئة الله تعالى هى والزمان والوجود الحياتى والبشرى عضوان متلازمان ومترابطان إلى أن يشاء الله تعالى .

 

 كما كانت وسوف تكون مصر على طول الزمان هى مركز الإشعاع والنور وقاعدة للتطور والتقدم والرقى الإنسانى والحضارى، وإن تعثرت فى مسيرتها الحضارية فى حقب عديدة من محطات الزمان، ومن المنتظر فى القريب العاجل والأجل أن تبدأ مصر من جديد الانطلاقة الكبرى نحو النهضة العظمى المنشودة، وقد شيدت مصر عبر تاريخها عواصم متعددة لبناء نهضتها وحضارتها التاريخية وقد بلغت عواصم مصر 22 عاصمة منذ عهد مينا موحد القطرين وحتى عهد الفاطميين، حيث قام الخليفة المعز لدين الله الفاطمى بإنشاء مدينة القاهرة لتكون عاصمة للخلافة الفاطمية، وظلت عاصمة لمصر حتى الآن، ومن عواصم مصر قبل الميلاد هى "تنس" المنزلة بالدقهلية الحالية و"منف  أو ممفيس" – ميت رهينة بالبدريشين بالجيزة الحالية، و"طيبة" الأقصر الحالية و "هيركليوبوليس"  إهناسيا بمحافظة بنى سويف الحالية، و"خاسوت"  سخا الحالية، و"أواريس"  زوان الحالية، و"أخيتاتون" تل العمارنة الحالية، و"برمعسيس"  بمنطقة قنطير قرب محافظة الشرقية الحالية، و"تانيس  وسايس"  صان الحجر الحالية بالشرقية، و"بوباستيس"  تل بسطة الحالية بالشرقية، ومنديس تل الربع بالمنصورة الحالية، وسبينيتوس سمنود بالغربية الحالية، والإسكندرية 332 ق.م، وكانت عواصم مصر الحضارية بعد الميلاد وهى  الإسكندرية  حتى 641 م،  و العسكر  القطائع قلعة الكبش بمحافظة القاهرة حالياً، والفسطاط  حى زين العابدين زينهم حالياً حتى   969م، والقاهرة من  969 م  حتى  الآن، وحالياً يتم تنفيذ وبناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر التى تبعد عن العين السخنة وعن السويس وعن مناطق وسط القاهرة بحوالى 60 كم .

 

 من هنا فإن العواصم المصرية القديمة والحديثة والمستقبلية قد قامت وتقوم على مقومات وفرضيات هامة ومتقنة وفقاً لمعطيات ومتطلبات وتحديات ومواجهات ومخاطر وضروريات كل عصر .

 

كما تكون العاصمة لتحاكى جميع عواصم العالم التكنولوجى والمعاصر والمتحضر والمتقدم فى التخطيط والإنشاء والبناء والامتداد الرأسى والأفقى والعمرانى، وكذا فى الرسالة والأهداف للوطن والمواطن، كما تكون عاصمة وطنية مستقلة ذات سيادة .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة