رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ فراشة بيضاء
حطت على سريري
بغُلالة حمراء
نهد نافر
وفم يلثغ بالراء
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ نجمة فى السماء
نَزَلتْ فى صورة امرأة
شقراء ، هيفاء
عليها وشاحٌ من نار
وأنا أتلمس الدفء
فى الشتاء
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ زهرة من قرنفل
ومزارع من الياسمين
وحدائق فل
وقطعة من الحلوى
مَنٌّ وسلوى، تفاح
ورمان وسفرجل
وجدول ماء وظِل
وأنا واقفٌ حائرٌ فى الطل
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ جسداً من الضوء
يديكِ قطعتين من الحرير
والساق من العاج الأبيض
يخطف بالأبصار كعبها
ويذهب بالقلوب وبالمقل
رأيت فيما يرى النائم
بأنى حائر بين الحقول
أجمع العطر، أجمع الفل
وأشتَمُّ شتلات الضوء
وأمتَصُّ العسل وآكل من التفاح
وألملم الحرير وأجمع حبات الندى
وأطارد الفراشات تحت المطر
والثُمُ الفم وأغتصب القبل
رأيت فيما يرى النائم
بأنكِ تطعمينى بيديكِ
وأنا الذى دائما أفضل
أن أنام بغير عشاء
رأيتكِ حورية
ورأيتُنى مستسلم لهذا الجسد الثائر
فكونى برداً وسلاماً
كونى الشعر والدفاتر
كونى أنثى بطعم القصيدة
فإنى ظمآن لثغرك العذب
وجائع لصوت البلابل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة