س و ج.. كل ما تحب معرفته عن مؤتمر "التنمية المستدامة"

السبت، 19 يناير 2019 06:00 م
س و ج.. كل ما تحب معرفته عن مؤتمر "التنمية المستدامة" سعيد المصرى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة
كتب بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينطلق غدا مؤتمر التنمية المستدامة الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى بعنوان "التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، والذى يقام بمشاركة عدد كبير من المتخصصين من مصر وخارجها، فى المسرح الصغير، بدار الأوبرا، فى تمام الساعة الحادية عشرة، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وتتواصل فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام.

 

وقد تواصلنا مع الدكتور سعيد المصرى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، لسؤاله حول المؤتمر وأهدافه:

 

س - كيف ترى التعريف الأمثل للتنمية المستدامة من وجهة نظرك؟

هى عملية مستمرة من التطوير الهادف للارتقاء بالحياة الإنسانية بصورة عادلة ومتوازنة.

وتقوم الاستدامة فى التنمية على فكرة العدل عبر نوعين من التوازن؛ الأول أفقى (النمو الاقتصادى والرفاه الاجتماعى والإنسانى والاستقرار البيئى)، والثانى توازن رأسى (بين حاجات الجيل الحالى والأجيال التالية فى المستقبل)، وقد بُذلت جهود كبيرة فى تحقيق التنمية المستدامة عبر نماذج واجتهادات كثيرة تختلف من سياق اجتماعى وثقافى وبيئى لآخر على مدى أكثر من ثلاثة عقود مضت.

 

س - ما أبرز التحديات الثقافية التى تواجه التنمية المستدامة؟

قصور النظرة المشتركة للحياة بين مختلف البشر فى تحقيق الرفاه الإنسانى، وتفاقم أوضاع الاستبعاد وعدم المساواة وفقدان القدرة على التعايش الإنسانى المشترك، وشيوع القيم والمعتقدات غير المعزّزة للتنمية (المكبلة لروح التغير والإبداع والابتكار)، بالإضافة إلى صور الذهول عن المستقبل وعدم القدرة على صنع الأمل فى التغيير نحو مستقبل أفضل.

 

س - عن أى شىء أسفرت تجارب التنمية فى إطار الأهداف الإنمائية للألفية؟

أسفرت عن بعض الدروس المستفادة الخاصة بالبعد الثقافى فى تنمية البشر أبرزها: أنه لا توجد وصفة واحدة لتحقيق التنمية تصلح لجميع الفئات الاجتماعية ولكل السياقات الاجتماعية والثقافية. وأن تباين الأطر الثقافية المختلفة يقتضى ابتكار مسارات مختلفة لتحقيق التنمية على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. إلى جانب أن كثيرًا من تجارب النجاح والفشل فى التنمية أصبحت تعتمد على عوامل ثقافية دافعة أو معوقه للتنمية.

 

س - ما أهم المبادئ التى تعكس العلاقة الوثيقة بين التنمية المستدامة والثقافة فى عملية بناء الإنسان؟

ضرورة فهم نظرة الناس لحياتهم ومستقبلهم ومراعاة تلك النظرة فى أى جهود تنموية لصالح هؤلاء البشر، وضرورة تهيئة الناس للتغيير كى يكونوا فاعلين وشركاء فيه، وأهمية خلق نوع من المواءمة بين غايات التنمية والاعتبارات الخاصة بالتراث والقيم والمعتقدات السائدة، وكذلك تنمية العناصر الإيجابية فى التراث لتعزيز التنمية الإنسانية.

 

س - حدثنا عن الرؤية الثقافية المصرية التى انطلق العمل بها منذ الإعلان عنها فى فبراير 2016؟

تدور حول أهمية العمل التنموى من أجل بناء الإنسان المصرى وفقًا لمنظومة من القيم الإيجابية التى تحترم التنوع والاختلاف لتمكين الإنسان من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة، وفتح الآفاق أمامه للتفاعل مع معطيات عالمه المعاصر، وإدراك تاريخه وتراثه الحضارى المصرى، وإكسابه القدرة على الاختيار الحر وتأمين حقه فى ممارسة وإنتاج الثقافة. على أن تكون العناصر الإيجابية فى الثقافة مصدر قوة لتحقيق التنمية، وقيمة مضافة للاقتصاد القومى، وأساسًا لقوة مصر الناعمة إقليمياً وعالميًا. وسعت الحكومة المصرية فى برنامجها إلى تبنى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بداية ولايته الثانية إلى العمل الدءوب على بناء الإنسان كهدف استراتيجى يتم العمل بمقتضاه خلال الفترة من 2018 وحتى 2022.

وعلى ضوء ذلك يسعى المجلس الأعلى للثقافة فى مؤتمره هذا العام لفتح آفاق الحوار الثقافى على أوسع نطاق بين كافة المثقفين والفنانين والأدباء والباحثين فى العلوم الاجتماعية والإنسانية حول قضايا وإشكاليات التنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان.

 

س - ما التساؤلات التى يطرحها المؤتمر؟

يسعى المؤتمر لإثارة كثير من الأسئلة والحوار بشأنها من قبيل: ماذا تعنى التنمية الثقافية؟ وماذا تعنى الاستدامة من الناحية الثقافية؟ وما طبيعة الدور الذى يمكن أن تلعبه الثقافة فى تحقيق التنمية المستدامة؟ وما الذى يمكن أن تسفر عنه جهود التنمية المستدامة فى إحداث تحولات ثقافية جوهرية تحقق الرفاه الإنسانى؟ وما المقصود ببناء الإنسان فى ظل الجهود التنموية التى تستهدف بناء قدراته وإسعاده؟ وما التحديات التى تواجه العمل التنموى وما تقتضيه الغاية من أجل بناء الإنسان؟ وما العلاقة بين بناء الإنسان وإشكاليات بناء الهوية الوطنية؟ وما العلاقة بين التراث وبناء الإنسان ؟ وكيف تستطيع التنمية الثقافية العمل على بناء البشر وإطلاق طاقاتهم الإبداعية؟ وما العلاقة بين العدالة الثقافية وبناء الإنسان؟ وما الآليات الثقافية التى يمكن اللجوء إليها لاكتشاف ورعاية الموهوبين كمدخل مهم لبناء الإنسان؟ وما العلاقة بين بناء القيم وبناء الإنسان؟ وكيف تصبح تنمية الصناعات الثقافية المستدامة أساسا لبناء إنسان قادر على النهوض بحياته اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا؟ وإلى أى مدى تستطيع جهود التنمية العمل على بناء الإنسان على أسس التسامح والانفتاح بعيدا عن التعصب والتطرف الفكرى؟ 

هذه الأسئلة وغيرها مطروحة للنقاش الجاد فى المؤتمر عبر جلساته المختلفة بهدف خلق حراك فكرى حول العلاقة بين التنمية الثقافية المستدامة وإشكاليات بناء الإنسان.

 

 س - ما هى أهداف المؤتمر؟

1- النقاش وتبادل الخبرات العلمية والثقافية والفنية والأدبية حول قضايا العلاقة بين الثقافة والتنمية المستدامة وبناء الإنسان.

2- التعرف على التحديات الثقافية التى يمكن أن تواجه التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق ببناء الإنسان.

3- توفير منتدى للحوار الثقافى حول إشكاليات بناء الإنسان فى مجال التنمية الثقافية المستدامة.

4- توفير منصة ثقافية متعددة التخصصات لدعم منظومة اتخاذ القرار وصانعى السياسات الثقافية والسياسات العامة بشأن الدور الذى يمكن أن تلعبه الثقافة فى تحقيق التنمية المستدامة بصفة عامة، وبناء الإنسان بصفة خاصة.

 

س - ما المحاور المقترحة للمؤتمر؟

المحور الأول: التنمية الثقافية وبناء الإنسان.. مفاهيم ومقاربات.

- التنمية الثقافية المستدامة؛ وبناء الإنسان؛ قراءة فى المفاهيم.

-التنمية الثقافية وبناء الإنسان؛ جدل العلاقة. 

- مقاربات نظرية فى دراسة التنمية الثقافية. 

- مقاربات نظرية فى عملية بناء الإنسان. 

- التنمية الثقافية وأساليب الحياة المستدامة. 

المحور الثانى: تنمية الثقافة وثقافة التنمية.

- الأبعاد والأسس الثقافية للتنمية المستدامة.

- منظومة الثقافة والتنمية المستدامة وآفاقها المستقبلية. 

- مقومات التنمية الثقافية ونوعية الحياة.

- مواجهة الفقر بين الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

- عناصر الاستدامة فى المدن الثقافية والإبداعية.

- الاستدامة البيئية والسياحة وإدارة التنمية الثقافية. 

- الصناعات الحرفية والتنمية المستدامة.

- التنمية المستدامة فى ظل الثقافة الرقمية.

- منظمات المجتمع المدنى وتعزيز التنمية الثقافية المستدامة. 

- وسائل الإعلام وتنمية الثقافة وبناء الإنسان.

المحور الثالث: بناء الإنسان الثابت والمتحول.

- البعد الثقافى فى بناء رأس المال البشري.

- التنمية الثقافية المستدامة وجودة التعليم.

- الإبداع وتطوير المؤسسات الثقافية.

- ثقافة الطفل ومجتمع المعرفة.

- دور المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والثقافية فى اكتشاف المواهب.

- بناء الإنسان وتراثه الثقافى والمعرفي.

المحور الرابع: التنمية المستدامة والهوية الثقافية. 

- مفهوم الهوية وتداعياتها.

- الهوية بين الاستدامة والتعددية الثقافية.

- الإشكالات السياسية وبناء الهوية الوطنية.

- التنمية الثقافية المستدامة فى الفنون التشكيلية والبصرية.

المحور الخامس: التحديات التى تواجه بناء الإنسان.

- التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية فى بناء الإنسان. 

- التحديات السكانية فى بناء الإنسان. 

- بناء الإنسان وإشكاليات تحقيق العدالة الثقافية.

- بناء الإنسان ومعضلة الخرافة.

- بناء الإنسان ومشكلة التعصب الفكرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة