ضياء الدين محمود عبد الرحيم يكتب: قالت رضيت

الأربعاء، 16 يناير 2019 10:00 ص
ضياء الدين محمود عبد الرحيم يكتب: قالت رضيت الحب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أو كلما انتئيت قاتلنى الحنين

أو كلما اقترب موعدنا

داهمنى الأنين

أو تذكرين؟

 

عندما تلاقى السكون بالعاصفة

أما زال فى قلبك ذاك الجنين؟

كبر الحب داخلى كبر الحنين

أو ترحلين؟!

 

تلك النوافذ تشهد لى بالوفاء

والبحر والالوان ودنيا العاشقين

والشعر والغناء وقلبى الحزين

والورد والريحان والياسمين

 

صمت القوافى قلوبٌ تلين

مطاردتنا على ساحات التواصل

أتعلمين؟

 

ولدتُ صيفا وولدت خريفا

وكان لقاؤنا شتاءً

وأملت أن نتزوج يوما فى الربيع

ليكون عمرك كله ربيعا

 

ربيع عمر مزهر كل لقاء

من الفجر حتى أحاديث المساء

دربا يسلكه بعدنا الأحباء

لا ظلمة فيه، مزهر وضاء

 

ربما تخبرك رسائل عشق

تناثرت هنا وهناك

واعوام تبعثرت هنا وهناك

وقصائد فى كل الجرائد

 

قد لا اجيد فن الاستماع

لكنى ايضا لا اجيد الخداع

قد اتجاهل يوما على أُزيل القناع

وانجح يوما فى هذا الصراع

 

قد تحترق منى الأمانى

وقد تختفى عنى الأغاني

وقد اضيع

لكنى ابدا لا ابيع

 

وادركها؛ أنت للعشق بوابة

توابة واوابة

انت مقصدٌ وغاية

وللوفاء اية

 

ما أفعلُ بحزن تسربل

فى الدموع وفى الحنايا

وفى المآقى و المرايا

أعمرا ابحث فيكى عن بداية؟!

 

عندما ترتدينى ألوانك

و ترتديكى ألواني

عندما يذاع سرى  

عندما لا أجد دموعا أبكيها

و لا ألواناَ أرتديها

 

تتألمين وتعشقين

وأعشق واكره الالم والأنين

فأهرب منكى

و تهرب منى الفكرة

أطاردها ولا أجدها

 

عندما أقرر أن  أختفى تماما

من حياة بعض البشر

وأغير رقم هاتفى وعنوانى وعملي

بل وأغير هويتي

ثم أتراجع مرات ومرات

 

كى لا تضلين طريق عودتي

أهو قدرى أن أظل دوما تحت الطلب؟!

 

عندما أقف حائراً لا أجد ألوانا ترتديني

فأهتف من يجارينا فى تحمل الألم؟!

تباً لهذا الاحتياج!

 

عندما أضطر أن أغير عنوان القصيدة

وأبكى لفقد أحد أذرة قميصى الاسود الوحيد

عندما تُفقد النكهة من أيامي

و يرتدينى الوجع

وأهتف ستمضى الحياة

 

عندما تُغلق نوافذ الامل

عندما تحتلين كل ذاكرتي

بل كل الطرق

فى مساحات الزمن المبعثرة

فى بقايا ذاكرة

 

أأنت مثلى تعشقين؟

قالت: حبيبى قلوب العابرين

تشهد بالوفاء وبالحنين

ونوافذى الحيرى سنين

وسنوات عمرى العشرين

 

وكل دمعى والأنين

عندما أكون كلى أنت

قلت: فلما بالوصل تضنين؟

لما ترفضين؟

قالت:

أنت لم تلحظ الفرق بين نوافذي

مغلقة ومشرعة

ولم تميز صوتى وترقُب اسمي

تجاهلتني، عذبتني، وهجرتني

 

عندما تدرك قيمتى فى الوفاء

عندما ابحث لك عن الفرصة

تلو الفرصة

وأحادثك وسط صمت وعناء

عندما أبحث لك عن سعادة وهناء

حبيبى :

أعد صياغة ما مضى من قصائد

كى تلائمنى القصيدة

وارفض كل القلوب

كم رفضت أجلك من قلوب

فابدأ معى قصة قديمة جديدة

 

احفظ مثلى عهوداً عديدة

حطم قيودك أزل سدودك

ابنى جسور وصل جديدة

كى تلائمنى القصيدة

 

أنا القديمة الجديدة

وأنا العنيدة، وانا الولهة

أو أن شئت فى الحب الشهيدة

 

وكما لم يخفق القلب يوما لغيرك

طهر قلبك من خفقات ماضية

ومن زفرات وهم قديمة

وطهر عينك بالعبرات

 

اعد ليالى عشق مضت

أمح كل الذكريات

أعلى حبى على كل القلوب

واسلك وحدك كل الدروب

ربما يوما أعود!

 

وسأظل ألعب الدور تلو الدور

كى تناسبنى قصائدك القديمة كلها

فأعد الماضى وضعني

فى قصائدك القديمة كلها

أولاً قبل اللقاء

 

وأعجب كيف سيكون اللقاء

سيكون بعداَ يفترق

سيكون نهاية للأرق

سيكون عشقا ملتهبا

سيكون شوقا يحترق

 

قالت: ستبكي، قلت: بكيت

قالت: ستحزن، قلت: حزنت

قالت: ستشقى، قلت: شقيت

قالت: رضيت










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة