هل يصبح الناتو الهدف القادم لترامب؟ نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى ناقش سرا سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلنطى عدة مرات بـ2018.. الخطوة تخدم أهداف موسكو.. وخبراء: خطأ جيوسياسى هائل و"هدية القرن" لبوتين

الثلاثاء، 15 يناير 2019 06:30 م
هل يصبح الناتو الهدف القادم لترامب؟ نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى ناقش سرا سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلنطى عدة مرات بـ2018.. الخطوة تخدم أهداف موسكو.. وخبراء: خطأ جيوسياسى هائل و"هدية القرن" لبوتين ترامب وحلف الناتو وبوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن ينهى فترته الرئاسية قبل أن يفجر قنبلة مدوية بسحب الولايات المتحدة من التحالف العسكرى الأهم والأكبر فى العالم، وهو الناتو. حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب ناقش سرا سحب الولايات المتحدة من حلف الناتو عدة مرات خلال العام الماضى.

 

ونقلت الصحيفة عن كبار مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن ترامب أخبر فريقه للأمن القومى الصيف الماضى، فى وقت انعقاد قمة الناتو، إنه لا يرى هدفا من التحالف.

وفى هذا الوقت سارع فريق الأمن القومى، الذى كان يضم وزير الدفاع فى هذا الوقت جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومى جون بولتون، لإبقاء الإستراتيجية الأمريكية كما هى دون ذكر مسألة الانسحاب الذى كان ليحد بشكل هائل من نفوذ واشنطن فى أوروبا، ويمكن أن يقوى روسيا لعقود قادمة.

وأضافت الصحيفة، أن رغبة الرئيس التى ذكرها مرارا بشأن الانسحاب من الناتو تثير قلق جديد بين مسئولى الأمن القومى فى ظل خوف متزايد بشأن جهود ترامب لإبقاء لقاءاته مع بوتين سرية، حتى عن مساعديه، وإجراء تحقيق من قبل الإف بى أى حول صلة إدارته بروسيا.

 

 وعلق ميشيل فلورنونى، الذى شغل منصب مساعد وزير الدفاع فى عهد باراك أوباما، قائلا إن خطوة الانسحاب الأمريكى من الناتو، القائم منذ عام 1949، سيكون واحدا من أكثر الأشياء ضررا التى يمكن أن يقوم بها أى رئيس للمصالح الأمريكية. موضحًا أنه مثل هذه الخطوة ستدمر ما يزيد عن 70 عاما من العمل المضنى عبر الإدارات المختلفة الجمهورية والديمقراطية لإنشاء التحالف الأكثر قوة والأكثر تميزا فى التاريخ، مشيرا إلى أن هذا الانسحاب فى حال حدوثه سيكون أغرب نجاح يمكن أن يكون بوتين قد حلم به.

من جانبه، قال القائد السابق بالناتو الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، إن الانسحاب الأمريكى من حلف شمال الأطلنطى سيكون "خطأ جيوسياسيا ملحمى".  وأوضح الأدميرال ستافريديس إن حتى مناقشة فكرة ترك الناتو، ناهيك عن التنفيذ، ستكون هبة القرن لبوتين.

 

وناقش كبار مسئولى إدارة ترامب الجهود الداخلية بالغة الحساسية للحفاظ على التحالف العسكرى شريطة عدم الكشف عن هويتهم. وبعد طلب الرد من البيت الأبيض، أشار مسئول رفيع المستوى بالإدارة إلى تصريحات ترامب فى يوليو الماضى التى وصفها فيها التزام الولايات المتحدة بالناتو بأنه قوى للغاية ووصف الحلف نفسه بأنه مهم للغاية.

 ويعتقد مسئولو الأمن القومى الأمريكى إن روسيا ركزت إلى حد كبير على تقويض التضامن بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم فى عام 2014، وكان هدفها هو قلب الناتو الذى تعتبره روسيا تهديدا.

 

وقال "نيويورك تايمز"، إن تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية وجهودها لمنع الدول التى كانت تدور فى فلكها من قبل من الانضمام إلى الحلف هدفه إضعاف ما تراه كعدو مجاور لها، بحسب ما يقول مسئولون أمريكيون. فمع إضعاف الناتو، سيكون أمام بوتين مزيد من الحرية ليتصرف كما يرغب ويؤسس روسيا كثقل مواز لأوروبا والولايات المتحدة. وسيحقق الانسحاب الأمريكى من الناتو كل ما كان بوتين يحاول أن يفعله، وفقا للمسئولين.

ولا يخفى على أحد كراهية ترامب للتحالفات الخارجية والالتزامات الأمريكية للمنظمات الدولية. فقد تحدى ترامب أو انسحب مرارا وبشكل معلن عددا من الشراكات الاقتصادية أو العسكرية بدءا من اتفاق باريس للمناخ وحتى اتفاقية التجارة بين آسيا والباسيفيك، وشكك فى أهمية التحالف العسكرى لواشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان، وأعلن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا دون التشاور مع الحلفاء فى التحالف الذى تقوده أمريكا لهزيمة داعش.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة