هناك فئة من المجتمع يبحثون عن الثراء وجمع الأموال دون جهد أو تقديم خدمة فعلية مقابل هذi الأموال التى يريدون جمعها، لدرجة أنهم أصبحوا يبحثون عن طرق لجمع الأموال من الهواء ومن الفراغ بأن يعرضون سلعة غير متوفرة فى الأسواق سواء جديدة أو مستعملة وزهيدة الثمن بسعر يفوق عشرات المرات سعرها وقيمتها الحقيقية.
فتجد إعلان عن ميدالية ثمنها الحقيقى خمسة جنيهات معروضة بسعر 150 جنيها!، أو تجد موبايل موديل قديم وغير متوفر بالأسواق وليس به أى ميزة تكنولوجية حديثة سوى أنه يقول "الو" فقط تجده معروض بسعر خيالى وممكن يتخطى سعره وهو جديد أو يقارب أسعار الموبايلات الحديثة المتوفرة الآن المزودة بأحدث تكنولوجيا العصر.
نعم هناك أشياء وسلع تعتبر تاريخية وقيمتها تزيد مع مرور الزمن ولها زبائنها من هواة اقتناء الأشياء التاريخية مثل الأوراق النقدية القديمة وطوابع البريد القديمة ومقتنيات الرؤساء والمشاهير المتوفون والاجهزة الكهربائية والإلكترونية القديمة التى مر على إنتاجها قرون عديدة وسعرها قد يزيد مئات المرات سعرها الحقيقى فى زمنها وعصرها.
ولكن ليس هذه السلع التى اتكلم عنها ولكن المثير للدهشة أن السلع التى اتكلم عليها هى التى لم يمر على إنتاجها سوى بضع سنين معدودة قد تكون سنتين أو ثلاثة أو أربعة بالكثير، هذه هى السلع التى أتكلم عنها وأصحابها يريدون الثراء السريع عن طريق طلب سعر فيها خيالى ومبالغ فيه جداً فقط لأنها غير متوفرة بالأسواق أو إنها متوفرة لكنها نادرة نتيجة احتكارهم لتلك السلعة.
بعض الناس اليوم يبحثون عن أى شىء غير متوفر فى الأسواق ويقومون بجمع ما تبقى منه ليقومون بإعادة بيعه بأسعار خيالية تصل إلى عشرات الأضعاف السعر الحقيقي
بعض الناس أصبح عندهم جشع واستغلال بشبق غير عادى للأسواق، ولا يعلمون أنهم بذلك يزيدون من معاناة المجتمع، فقد تكون هذه السلع القديمة ملاذا لمن لا يستطيع شراء مثيلاتها الحديثة.
ولا يعلمون أنهم بجشعهم وحبهم المكسب السريع من أشياء زهيدة يسدون الأبواب على غير المستطيع، بجشعهم يحرمون البسطاء من ممارسة حقوقهم فى الحياة الاجتماعية.
لابد أن يكون عندنا ضمير وأمانة ووطنية فى البيع والتجارة، بيع وتاجر وأكسب بما لا يضر المجتمع، فلا ضرر ولا ضرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة