سيف الإسلام فؤاد يكتب: كرامة أنثى

الإثنين، 14 يناير 2019 12:00 م
سيف الإسلام فؤاد يكتب: كرامة أنثى حبيبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وأدْبرْتَ عنى حينَ صرتُ مُتيمةً بِكَ أيا ليتنى أبطأتُ فى إقبالى فأنَا بِنتُ الإكرام والشرف والجود وسَل أهل المدينة عن مَكَانتى وأفعالي، وتَرانى مُقبلةً عليكَ وتَصد عنى وكأنَ الله لم يَخلُقَ فى هذا الكون إلا سَواكَ وتتجبر وتتكبر وتتفاخر وتتمختر وتنسىَ وتتناسى أن الله سَيُغنينى كما أغناكَ عنى فلا فقر يَدوم ولا غناكَ.، نعم قد عشتُ كثيراً حتى اقتنعتُ أن الاستمرار فى العتبِ تَعب والتجاهُل صَدقة جارية لمن أسَاءَ الفعل ولم يَرعى الذوق والأدب والمواقف خريف العلاقات يتَساقط مِنها المُزيف كأوراق الشجر دون اللجوء الى طلب وأقولُ لنفسى أتبكين عتاباً على شخص مَضى ولو كَان يُحبُكِ لبقي أفيقِ يا جميلة فهل سَمعتِ بميتٍ بعد الرحيل أتى؟!!

 

أتذكرُ أننى كُنتُ مُدمنة على تطبيقات كَيف تعلمى أنهُ يُحبُكِ وكانت ضمن الأجوبة أنى أملكُ ألف سَبب على الرحيل ولا أرحل ولا أُرتل فى ذلك اى تَرتيل، وكم دَعوتُ الله أن تكون أسعد خلقهِ ولم أستخرهُ بِكَ يوماً لأنى كُنتُ أخشى أن تكُون شَراً فيُبعدكَ اللهُ عنى كُنتَ فى عُمرى شيئاً يفوق...، عمرى !!!! وكانوا يقولون لى دوماً لا تثقى بِمن وعدكِ بالشمس والقمر فمن يُبالغ فى الوعود يُبالغ فى كُل شيء حتى الخُذلان .، والان أثقُ أن العبدَ يتعلمُ فى سَاعات البلاء ما لم يتعلمه فى أعوام العافية.

 

لم أكن أبداً سَطحية عندما كُنتُ أحاول أن لا أنظرُ إلى الأسفل طويلاً كى لا أراكَ بجوارى صغيرا وأصغر من أحلامى التى توقعت ومَما كان يُقال كُنتُ أقول كَبيراً  لم أكن أبداً سَطحية عِندما كُنتُ أُفسرُ غيابُكَ بالأعذار وأُرمرمُ الشرخَ فى قلبى بمزيد من الصبر والإصرار وأتظاهر بالغباء وأعلل رائحة العطر النسائى بقميصكَ وأقول لعله لُطخَ به عمداً أو كان يخيطُ له أحداً زرُّ قميصة الذى وقع من طاقم الأزرار، كُنتَ تتفاخر بِذكوريتَكَ وبِصوتِكَ الجهُور وكُنتُ أقولُ لو قالوا لى أنهُ يقول أنا ربكُم الاعلى سَأقول أنه يُرتلهَا للحضور؟؟

 

كُنتُ أتحاشىَ أى سُؤالِ تحكى بهِ عن أى أنثى لأنكَ سَتقولُ أننى غيورة وأشتعلُ نارا، وكُنتُ أوصيكَ بغيرتى خيراً وأن لا تُشعلها دوماً بمزيد من الشرار حتى لا تُحرقنى بنفسى أو تَحترقَ أنتَ ويَفرحُ الجميع وخاصة من يَنتظرون فشل علاقتنا بأحر من الجمر وبأعينهم تَرى الفرح والانبِهار، وأخيراً وأعترف لكَ أنى رُغمَ كُل هذا الحُبّ الذى كُنّا نعيشه، ورُغمَ كُل الوعود والعهود كان حدثى أكبر من يَقيِنكَ وكُنتُ أشعر أننى سَأمضى فى الطريق وحدي، وسَأجيبُ على كُل الأسئلة وحدي، وسَأحلمُ من جديد وحدي، كُنتُ أعرف أنكَ سَتفلتُ قلبى ويدى معاً، ومع ذلكَ لم أفرّط فى حُبكَ حتى أصبحتُ الان وحدى أسطر لكَ هذه السطور.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة