رئيس شعبة الإعلان باتحاد الصناعات لـ"اليوم السابع": "الأوت دور" يزيح التليفزيون عن عرش الإعلانات.. أشرف خيرى: 70% من المعلنين حالياً شركات عقارية.. وشبكة الطرق الجديدة ستزيد استثمارات الصناعة بأكثر من %30

السبت، 12 يناير 2019 10:00 ص
رئيس شعبة الإعلان باتحاد الصناعات لـ"اليوم السابع": "الأوت دور" يزيح التليفزيون عن عرش الإعلانات.. أشرف خيرى: 70% من المعلنين حالياً شركات عقارية.. وشبكة الطرق الجديدة ستزيد استثمارات الصناعة بأكثر من %30 أشرف خيرى رئيس شعبة الإعلان باتحاد الصناعات
حوار - منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- شكلنا لجنة لدراسة ملف «أمم أفريقيا» فى اليوم التالى لفوز مصر بالبطولة.. وعرض مقترحاتنا على وزير الرياضة خلال أسبوعين

- العاصمة الإدارية تجذب زبائن «الأوت دور» لطريق السويس

تمر صناعة الإعلانات فى مصر بالعديد من المتغيرات المتسارعة، منها ما يتعلق بالتطورات الاقتصادية للدولة والقطاع الخاص العامل فى مصر، أو بتطور الأشكال الإعلانية نفسها وتغير طبيعة «زبون» الإعلانات، ومناقشة قانون جديد لتنظيم إعلانات الطرق يسعى للقضاء على عشوائية القطاع الذى تعمل %70 من شركاته خارج الاقتصاد الرسمى.
 
ومع هذه التحديات التى تواجهها الصناعة لا تنسى القيام بدورها على أكمل وجه بالاستعداد للترويج لبطولة أمم أفريقيا 2019 التى تستضيفها مصر، وتسعى لدراسة الآثار التى تسبب فيها دخول «فيس بوك» و«جوجل» حلبة المنافسة على الكعكة الإعلانية.
 
عن هذا والكثير كان لنا حوار مع أشرف خيرى رئيس شعبة الإعلان بغرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية. فإلى نص الحوار:
 

كيف تغيرت خريطة الإعلانات فى مصر. ولماذا يحتل الحديث عن إعلانات الطرق الجانب الأكبر من نشاط الصناعة حاليًا؟

- فى السابق كان ترتيب الوسائل الإعلانية من حيث الأكثر انتشارًا هى: التليفزيون، ثم إعلان الصحف الورقية، ثم الأوت دور، ولكن هذه الخريطة تغيرات تمامًا، وأصبحت فإعلانات الطرق أو «الأوت دور» تحتل المرتبة الأولى من بين الوسائل الإعلانية الأكثر انتشارًا فى الوقت الحالى، وذلك بسبب ازدحام الشوارع الذى يجعل إعلانات الطرق أقرب إلى المتلقى.
 
ومن أهم أسباب تغير الخريطة الإعلانية تمامًا، تعدد القنوات الفضائية بشكل كبير جدًا لدرجة لا نعرف معها أين يذهب المشاهد، فقد تكون المشاهدة فى قناة مرتفعة، والمشاهدة فى برنامج بقناة أخرى أعلى، فتراجع الإعلان التليفزيونى مع غلو أسعاره، كما أن إعلانات الجرائد الورقية انخفضت كثيرًا بسبب اعتماد القراء على متابعة الصحف من خلال الإنترنت، أما السوشيال ميديا فلم تحصل على حقها بعد فى مجال الدعاية والإعلان ونتوقع أن تكون من أكثر الوسائل انتشارًا وتأثيرًا فى الفترة المقبلة.
 

ما حجم صناعة الإعلان فى مصر؟

- حجم صناعة الإعلان فى مصر كبير يتخطى 5 مليارات جنيه و«الأوت دور» لا يقل عن 50 - %60 منه. ويوميًا يثبت هذا القطاع أهميته.
 

ما هى أكبر القطاعات المعلنة حاليًا؟

- الشركات العقارية هى العميل الأول لشركات الإعلان حاليًا خاصة فى مجال إعلانات «الأوت دور» حيث تحتل %70 من إجمالى هذا النوع من الإعلان وهو ما يجعل أى تغير فى اقتصاديات هذه الشركات يؤثر بشدة على صناعة الإعلان، حيث احتلت المركز الأول كبديل عن شركات الاتصالات التى تراجعت للمرتبة الثانية منذ حوالى عامين بسبب تأثر حجم مبيعاتها، كما تراجعت أيضًا إعلانات شركات المياه الغازية، والمنتجات الغذائية التى خفضت ميزانيات إعلاناتها نتيجة زيادة تكلفة وأعباء الصناعة.
 

كم عدد شركات الدعاية والإعلان العاملة بالسوق المصرى؟

- لدينا ما يقرب من ألفى شركة. الرسمى منها حوالى 300 شركة أى أن %70 من شركات القطاع تعمل فى القطاع غير الرسمى وخارج منظومة الحكومة. لذا كان سعينا فى غرفة الطباعة واتحاد الصناعات ضم هذا القطاع غير الرسمى الذى يضيع مليارات الجنيهات على خزانة الدولة إلى الاقتصاد الرسمى.
 

كم تصل حصيلة الدولة من شركات الإعلانات سنويًا؟

- شركات الإعلان تسدد %75 من إيراداتها للدولة فى شكل رسوم وضرائب متنوعة، طبقًا لموازنة الدولة التقديرية لعام 2017/2018 احتسبنا المبلغ الذى تحصله الدولة من شركات الإعلان كان يقدر بحوالى 3 مليارات جنيه ما بين رسوم وضرائب، ومن المهم أن تنتبه الدولة لهذا النشاط وترعاه.
 

هل سيكون هناك دور محدد للشعبة فى حملة الترويج لبطولة الأمم الأفريقية التى تستضيفها مصر يونيو المقبل؟

- تم تشكيل لجنة من شعبة الإعلان فى اليوم التالى لإعلان فوز مصر بتنظيم البطولة، مكلفة بدراسة الملف بالكامل ووضع تصور للدور الذى يمكن أن تقوم به الشعبة فى هذا الحدث الرياضى المهم، ومن المقرر أن تنتهى اللجنة من وضع تصورها خلال أسبوعين وتقديمه إلى وزير الرياضة واتحاد الكرة، ونحن على استعداد لتلبية كل ما تطلبه الدولة لإنجاح هذا الحدث ولن نخذلهم. ودورنا لن يقتصر على اللوحات الإعلانية فقط، فيمكن مثلًا عمل «بانرات» دعائية معينة وعمل لوحات أوت دور على مداخل الاستادات، ونفكر أيضًا فى طباعة أعلام خصيصًا للبطولة تحمل شعارات وطنية مثل شجع مصر.
 
ومن ضمن الأفكار التى سنعرضها على وزير الرياضة أيضًا، إنشاء أكشاك باسم «شجع مصر» فى مداخل الاستادات التى يقام عليها مباريات البطولة مخصصة لبيع الأعلام وفانلات منتخب مصر وما إلى ذلك من أدوات التشجيع، على أن يتم تخصيص هذه الأكشاك للشباب سواء بتأجيرها أو منحها لهم مجانًا من خلال المحافظات، إسهامًا فى تخفيض البطالة ويتم عمل المشروع فى نقاط تحددها المحافظات التى تستضيف البطولة، بدلًا من بيع الأعلام فى إشارات المرور.
 
نفكر أيضًا فى عمل «مٌكب» أى شكل التميمة الخاصة بالبطولة فى بعض الميادين، برعاية إحدى الشركات التى تصرف على صناعة هذه النماذج والرسوم التى ستسدد للمحافظة مقابل تأجير هذه الميادين لأن المحافظة أيضًا يجب أن تستفيد بزيادة إيراداتها، ومحبو البلد كثيرون ممن يمكنهم رعاية هذه الأنشطة.
 

ما نسبة الزيادة المتوقعة فى حجم الاستثمار بصناعة الإعلانات نتيجة إنشاء الطرق الجديدة؟

- لن تقل نسبة الزيادة المتوقعة عن %30 وستتضاعف مع زيادة المرور، فمثلًا طريق السويس أصبح من الطرق المهمة جدًا لإعلانات الأوت دور بسبب العاصمة الإدارية الجديدة، لأن الطرق المعتادة متكدسة جدًا وبالتالى خلقت الطرق الجديدة فرصًا للتوسع أمام نشاط الإعلان، ومن المتوقع أن يحتل طريق السويس المرتبة الأولى أو الثانية فى الإقبال الإعلانى عليه من حيث الأهمية.
 

كيف أثرت إعلانات فيس بوك وجوجل على صناعة الإعلان فى مصر؟

- هذا الموضوع فى منتهى الأهمية ولابد أن يدرس بعناية شديدة، لأنه بلا دراسة واضحة ستكون آثاره مضرة أكثر من فائدته، ليس على صناعة الإعلان أو الإعلام فقط وإنما على المجتمع المصرى بأكمله لأن شبكات التواصل الاجتماعى أصبحت بؤرة للشائعات، وبالتالى لابد من وضع قواعد وقيود صارمة على الإعلان والإعلام من خلال جوجل وفيس بوك.
 

هل توجه الشركات المنتجة إلى الإعلان مباشرة عبر جوجل وفيس بوك بعيدًا عن شركات الإعلان أضر بالصناعة بالفعل؟

- قد يكون ذلك حدث بالفعل ولكن لا أنظر للضرر الواقع على شركات الإعلان فقط، ولكن ننظر لهذا الموضوع من ناحية الضرر الواقع على المجتمع نتيجة نشر إعلانات ضارة بالصحة مثل إعلانات أدوية غير حاصلة على أى تراخيص أو موافقات، أو إعلانات تبث رسائل مضللة.
 
p.5
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة