دعاء على الصياد يكتب: كُنا زوجين

السبت، 12 يناير 2019 12:00 ص
دعاء على الصياد يكتب: كُنا زوجين انفصال – صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس بمُستغرب أن يَحدُث انفصال بين زَوجين أنقطع بينهما حبل الوِد الوِصال بقدرٍ من الله سُبحانه، ولكِن العجيب والذى يَحدُث مُنذ القِدم، ولَكن أصبح زائداً عن الحد تِلك الأيام هو التجريح المُتبادل بين الزوجين المُنفصلين، أتساءل هُنا وبِكل جِدية لماذا تَصدُر مثل تلك الأفعال المُشينة؟ لِماذا نتفنن فى تجريح بعضنا البعض؟ لماذا يتناسى كُلا مِنا العِشرة بحلوها ومُرها؟ لِماذا يتناسى البعض وجود فلذات أكباد قد تتأثر نفسياً بهذه الأفعال؟
 
الطلاق ليس بطرفين مُتصارعين والبقاء للأشرس والأعنف وصاحب اللسان الطويل والأسلوب الكاذب فى كسب تَعاطف الناس، أبداً والله، فالطلاق شرعه الله سُبحانه رحمة ولُطفاً بطرفٍ خاسر فى حياة زوجية مشوهة، فلماذا يحاول أحدهم أن يُصيرها قضية كرامة ورد شرف ولابد له من أن يكون الرابح فيها ولو حتى بالتدليس والخداع.
 
كُل الأمر أنه قضاء الله النافذ ولابد من الإيمان والرضا التَام عنه، ولا داعى للتفتيش بكل الوسائل عن من الجانى ومَن المجنى عليه، فبناتُ النبى صلى الله عليه وسلم رقية وأم كُلثوم رضى الله عنهن طُلقن وَلم يَحدث اللغط الذى نراهُ الآن ولنا فيهن أسوةُ حسنة.
 
الزواج إما مَودٌة ورَحمة وإما فِراق بالمعروف وتَسريح بإحسان، والإحسان الذى أُناشده هُنا هو أن يحفظ كُلا منكم الآخر فى نفسه وفى عِرضه، فلنُراعى الأبناء ونَحترِم قلوبهم وشأنهم النَفسى الذى سيتحدد مُستقبل أيامهم مِن خِلاله.
 
وإن سُئلتم يوماً ما الذى فرق بينكما فلتكُن الإجابة (قَدّر الله وما شاءَ فعل)..
 ودعوا الظُلم جانباً حتى لا يُثقل كاهلكم أمام رّب العِباد، كُنت دوماً أُسأل عن زوجى فى أيام الزواج وأقول (لا أتكلم عن رَجُلٍ يفضى كُلا منا إلى الآخر)، وبعد أن وَقع الطلاق أقول (لا أتكلم عن رَجُلٍ خرج من ذمتى).
دُمتم بخير..
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة