أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد النجار يكتب: عنترة بن شداد

السبت، 12 يناير 2019 06:00 م
أحمد النجار يكتب: عنترة بن شداد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بطل الأبطال والشعراء، ذلك الفارس الذى جابت أشعاره وأمجاده الآفاق والأقطار، هو صاحب تلك الأسطورة، التى قامت عليها الكثير من الأعمال الأدبية والشعبية والدرامية، ومنها قصص عنترة التى كانت تتلى عندنا، هنا فى الديار المصرية كـ سير ملحمية، مثل سيرة أبو زيد الهلالى .

 

هو عنترة بن شداد بن قراد العبسى، والده شداد بن قراد من سادة بنى عبس، وأحد فرسانها المبرزين، فى إحدى غارات بنى عبس قام بأسر جارية تسمى زبيبة، وكان فى عادات العرب أن الجارية التى تلد لسيدها، تكون حرة هى وولدها، فولدت له عنترة .

 

ولكن ساء شداد أن كان عنترة أسود اللون مثل أمه فأنف منه، عاش عنترة عيشة العبيد يرعى الغنم ويحلب الإبل ويحمل المتاع، ولكنه اكتفى من هذه الحياة لأنه يعلم أنه سيد وابن سيد، فخرج إلى الجبل واستقر وحده هناك.

 

وفى أحد الأيام أغارت سرية من قبيلة طيئ على بنى عبس، وكادوا أن يقضوا عليهم، فهرع شداد إلى عنترة وطلب منه أن يقاتل، حيث كان عنترة معروفا بقوته وشدته وبأسه فى القتال والطعان، فقال عنترة مستهزئا العبد لا يجيد الكر والفر، ولكن يجيد الحلب والصر، فقال له شداد كر وأنت حر.

 

ففرح عنترة بهذه البشرى وهرع لإغاثة قبيلته، وأسقط كثيرا من فرسان طيئ فتشجع فرسان بنى عبس عند رؤيتهم له، وقاموا معه فهزموا فرسان طيئ فولوا مدبرين وعاد فرسان بنى عبس ظافرين، ونال عنترة حريته ونسبه والده شداد لنفسه، فصار يدعى عنترة بن شداد .

 

شارك عنترة مع قبيلته فى حروب كثيرة منها داحس والغبراء، وكان يعشق ابنة عمه عبلة بنت مالك بن قراد، فنكاد لا نجد قصيدة تخلوا من ذكر عبلة، ولكن عمه كان يأنف منه ويرفض تزويجها له، فتزوجها عنترة بعد جهاد طويل، وعاش معها عمرا طويلا.

 

 إلى أن كانت منيته فى إحدى غاراته، حيث أصيب بسهم مسموم مات على إثره، قبل البعثة وقبل ظهور الإسلام بسبعة أعوام، وخلف وراءه الكثير من الأشعار والبطولات والأمجاد، التى لا يزال العرب يحتفون بها إلى يوم الناس هذا.

 

 وقبل أن نشرع فى شرح ديوانه، أحببت أن أذكر هذه النبذة البسيطة الموجزة من حياته وقد قمت بشرح أفضل النماذج من ديوانه شرحا وسطا يفهمه المثقف وغير المثقف بنية إعادة الصلة بين الناس والأدب وأسميته (شرح المنتقى من ديوان عنترة) .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة