نرمين عبيد تكتب: ‎كن عازبا أو مطلقا‎

الثلاثاء، 01 يناير 2019 02:00 م
نرمين عبيد تكتب: ‎كن عازبا أو مطلقا‎ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كن عازبا أو مطلقا دعوة جدية أطلقها جماعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى وقد وصفوها بدعوى تصحيح المسار، فيحذرون الشباب من الإقدام على الزواج، ويحرضون المتزوجين على تصحيح أوضاعهم بالطلاق فيهولون من تعاسة الزواج وكم ندمن على تلك الخطوة.

حقيقة لم أتعجب من تلك الدعوة التافهة وإنما ما عجبت له هو التفاعل النشط معها ولا سيما من الإناث فقد تشعشع فى أذهانهم نموذج سيئ للزواج، فذكرن فى ردودهن أن تكونى زوجة يعنى انكى خادمة فلبينية، وقالت أخرى الزواج هو الحكم بالفشل المهنى فلا توجد امرأة ناجحة ومتزوجة فى الوقت نفسه، وتفلسفت أخرى :-لا يوجد أجمل من العمل صباحا والخروج ليلا بعربة صغيرة مع امتلاك منزل جميل وأصدقاء غير متزوجين أيضا، وقد ذكرت الأخيرة للأسف لقد تزوجت فالزواج  حكم بالسجن المؤبد وقد نصحها القائمين على الدعوة بالطلاق فورا لتعيش ما تبقى من حياتها، وكأن الطلاق أصبح حلا سهلا وسريعا فلو كان الزواج حكما بالمؤبد كما ذكرت فالطلاق حكم بالإعدام (إن أبغض الحلال عند الله الطلاق).

ففى هذا الزمن الذى طغت فيه المادة على النفس مع انتشار حفلات الطلاق مع بعض محاولات الاقناع لتحقيق الذات ودعوات المساواة وشعار العمل اولا والزواج أخير فمتوقع أن تسمع مثل تلك التفاهات والترٌاهات وألا تبدى العجاب من ازدحام المحاكم بقضايا الطلاق والخلع والنفقة والرؤية .....إلخ، فكل هذا يدعوا الإنسان أن يتجرد من اى مشاعر حب تلاحقة أو رغبة فى الزواج تطارده ليكتفى بالعمل ثم العمل ثم العمل وأن تنطلق كل أفكاره من خلفية مادية بحتة بعيدة كل البعد عن النفس الإنسانية الممزوجة بين العقل والقلب بين الحياة والعمل فلم تتحدث منهن عن الزواج والمودة والرحمة التى أودعها الله فى قلوب المتزوجين وأن تأسيس أسرة صالحة هو قمة النجاح والسعادة وان النجاح المهنى لا يتعارض أبدا مع الزواج وإن واجهت بعض الزوجات مشكلة العمل فهذه  مشكلة مع الزوج أو ربما مع العمل ذاته لعدم تلائمه مع المجتمع أو الأسرة وليست مع الزواج.

 

فقولنا كيفية التوازن بين الزواج والعمل افضل من إما الزواج وإما العمل،.

 

فحكمة الخالق سبحانه تتجلى فى الزواج والتكاثر فننجب جيلا من البنات والبنين فيعمرون ويتعبدون وينعمون بالحياة كما نَعِمَ بها أسلافنا وكما ننعم _نحن_بها ولن يضفى الزواج عليها إلا سعادة وقيما سامية ونعماً لا تعد ولا تحصى فلو كان بناء مدرسة يهدم سجناً فبناءُ أسرة صالحة يهدم ألف سجن.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة