منذ 26 عامًا وهبها الله ابنها الوحيد "رؤوف"، والذى على مدار عامين لم تتمكن من معرفة ما يعانيه، الأم "نادية رؤوف" التى نسجت من رحلة تربيتها لابنها الوحيد من ذوى الاحتياجات الخاصة قصة شعارها الأمل وتقديم أيادى الخير لكل من يحتاج المساعدة من ذوى الاحتياجات الخاصة، فبعد حيرة كبيرة وصعوبة فى التشخيص علمت نادية أن ابنها يعانى من "التوحد"، فسرعان ما بدأت معه مشوار من التأهيل والعلاج وصل بها لبر الأمان اليوم مع رفيق دربها.
أعمال الشباب بالجمعية
رؤوف
فى رحلة علاج وتأهيل ابنها حضرت نادية الكثير من المؤتمرات، والدورات التدريبية الخاصة بكيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، لتجد نفسها أمام فئة تعانى فى المجتمع تحت خط الفقر ولا يعرفون الطريقة المثلى للتعامل مع ابنائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة، وخاصة التوحد.
الشباب
وكانت تلك هى نقطة الانطلاق التى ساعدتها على تكوين جمعية خيرية فى الإسكندرية تحت اسم" أبشر"، لتخدم تلك الفئة، ويكون هدفها إيجاد فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة من صنائع أياديهم.
تقول الأم السكندرية لـ"اليوم السابع": " أطلقنا الجمعية بالمجهودات الذاتية عام 2009، وتمكنا من تقديم حرف يدوية بمنتج مصرى أصيل من الإكسسوارات والجلد الطبيعى"، مضيفة أنها بصحبة القائمين على الجمعية من تنمية مهارات ذوى الاحتياجات الخاصة بالأسكندرية على مدار سنوات طويلة، وعن طريق المعارض الخاصة يتمكن الشباب من الحصول على عائد مادى نتيجة صنائع أياديهم.
أثناء أحد المعارض
إكسسوارات
إكسسوارات
إكسسوارات
رسم على الحرير، ومنتجات بالجلود الطبيعية، وتصميم إكسسوارات كلها اعمال متقنة جيدًا تخرج من الأيادى الشغالة بالجمعية، بالإضافة للإنجازات الرياضية التى أحرزها بعض الشباب فى بطولة أولمبيات الأسكندرية الخاصة، حيث حصل 4 أولاد على ميداليات فضية وبرونزية، وهو ما أسعد نادية كثيرًا وجعلها تشعر أنها تسير على الطريق الصحيح لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة بالإسكندرية.
مشغولات الجلود
مشغولات الجلود
ميدالية
وبنبرة صوت أم مكافحة تحكى نادية أن المقربين لها أطلقوا عليها نادية رؤوف إكرامًا لابنها وما فعلته معه خلال مشوارها، وأن اسمها "نادية عبد الرازق"، ولكنها ترى ذلك هو تكريم بسيط لرؤوف الذى يمثل لها رفيق دربها، وصديقها الوحيد خاصة بعد وفاة زوجها منذ 3 سنوات ونصف.
الشباب أثناء التكريم
أحلام كثيرة تراود الأم الصابرة خاصة فى عام ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تتمنى بأن ينعم ذوى الاحتياجات الخاصة بمظلة التأمين الصحى، بالإضافة لوجود معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة دون النظر لحال الأسرة، وتبعث برسالة تحمل كلمة السر لها فى رحلتها مع رؤوف لكل أم وهبها الله بطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة فتقول" حبى ابنك، وإرضى بيه وعامليه إنه إنسان طبيعى"، فمن أقرب الذكريات لقلبها أنها منذ سنوات طفولة رؤوف وهى تعامله بشكل طبيعى، تحاوره وتخبره بما تفكر فيه وكأنه يسمعها ويبادلها أطراف الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة