وزير الأوقاف: المقاصد العليا للأديان سعادة الإنسان

الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 09:56 ص
وزير الأوقاف: المقاصد العليا للأديان سعادة الإنسان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المقاصد العليا للأديان هى سعادة الإنسان، وإقامة مصالحه، من البناء والتعمير والتشييد، وكذا دفع الأذى عن الناس بكل أشكاله ، مشيرًا إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدأ في المدينة المنورة بإقامة الدولة الوطنية عقب بناء المسجد ، فعقد وثيقة المدينة لترسيخأسس المواطنة  والعيش المشترك وأقام سوقًا كرمزلإقامة اقتصاد قوي.

وأكد الوزير، خلال أولى فعاليات برنامج " ندوة للرأي " بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاعلام، حول موضوع: " فهم المقاصد الشرعية وأثره في ضبط مسيرة تجديد الخطاب الديني" ان بعض الناس يقفون عند ظواهر بعض النصوص فيلبسون السنة ثوب الفريضة، مع أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرق بين الفريضة والسنة ،موضحا أن معظم إجابات النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أسباب دخول الجنة، هي حسن الخلق وما ينفعالناس ، وكان من أول كلماته (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة : «أَيُّهَا النَّاسُ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوا السَّلَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلَّوْا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ »، فمن اليسير أن يقف الإنسان عند الشكل لكن الوقوف عند المضمون أولى من ذلك ألف مرة.

كما أشار الوزير، إلى المقاصد الضروريةالخمسة من حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض ، مؤكدا أن المعايشة السلمية مع الجار والزوجة والأولاد ، وحب الخير لجميع الناس، هى مقصد عظيم للدين الإسلامي.

ووجه الوزير، الشكر للهيئة الوطنية للإعلام ،لإدراكها أهمية الخطاب الديني المستنير ، ولا سيما القناة الثقافية وإذاعة القرآن الكريم ، فقد أسهمتا إسهامًا واضحًا في نشر الفكر الديني الصحيح من خلال نخبة من العلماء المتخصصين، مشيرًا إلى أن اختيار الموضوعات لتلك الندوات سيكون بعناية فائقة، وكذلك العلماء المحاضرين، آملين أن تتحول الاستنارة الفردية إلى استنارة عامة تحقق ما تتطلبه دقة المرحلة.

وفي بداية كلمته أشاد د. عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهرالشريف بالدور العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف، واصفا د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالعالم المجدد ، حيث قام بنقل الدعوةنقلة شديدة التحضر والاستنارة ، مشيرًا إلى أنه قد استطاع أن يجعل كثيرًا من الأئمة علماء مفكرين مستنيرين ، وهو ما يعيد لمصر ريادتها الطبيعية في نشر صحيح الإسلام في ربوع المعمورة كلها،مؤكدًا أن توحيد الخطبة من أفضل الأمور الإجرائيةالتي اتخذتها وزارة الأوقاف، وهو أدعى إلى توحيد الصف وشحذ الفكر .

وفي تناوله لموضوع الندوة أوضح الوزير، أن مقاصد الدين هي حفظ مصالح العباد والبلاد، وكل علماء الفقه لم يخرجوا عن هذين الأمرين، فحفظ الأوطان التي يعيش عليها الناس لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال العدل والمساواة، والأمن، فكان حفظ الأوطان جزءًا أساسيا من الدين، مشيرًا إلى أن السفهاء حاولوا أن ينشروا الفساد وانتبهت الأمة لذلك، بوجوب الدفاع عن الوطن.

كما أوضح الوزير، أن مصالح العباد مقسمة إلى ضروريات وحاجيات وتحسينيات، فكل ما يحافظ عليها هو من الدين سواء بالايجاد، أم بدفع العدم عنها، فلا يختلف عقل ولا نقل على هذا ،مؤكدًا أنه لا يمكن أن يسعد مجتمع وأعراض الناس مهددة فيه، لأن حفظ الأعراض من الضروريات، وكذا ما خير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا إختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، ليحقق التيسير والتخفيف عن جميع المكلفين، وتكون الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، وأما التحسينيات فتتعلق بمواطن الحسن والجمال في حياة  الإنسان، لتكون الشريعة جامعة لكل ما يسعد البشر ، أما الذين يتشددون في دين الله ويحاربون الله ورسوله، بقتل الأنفس، وترويع الآمنين، فهؤلاء بعيدون تمامًا عن تعاليم الإسلام، متجردون من الإنسانية.

وفي مداخلة من أحد المستمعين حول دور وزارة الأوقاف من تمكين الشباب في العمل القيادي، أجاب وزير الأوقاف بأن تمكين الشباب من أولويات الوزارة حيث إن 90% من بعثة الحج هذا العام من شباب الوزارة، وكذا تغطية المساجد الكبرى، مضيفا أن تمكين الشباب عملية تحتاج إلى توازن وتكامل، ولا أدل على هذا من الأئمة المتميزين في المسابقة الأخيرة.

وبسؤال عن الهجرة غير الشرعية أجاب الوزير بأن الوزارة قد خصصت الخطبة المقبلة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ، وبيان آثارها المدمرة على مستوى الفرد والجماعة.

وفي سؤال آخر عن اختيار الموضوعات المتعلقة بهذه الندوات؟ أوضح الوزير بأن ذلك سيكون بالتنسيق مع المكتب الفني، ومع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ليتم اختيار الموضوعات الأوسع انتشارًا والتي تعالج القضايا المهمة مثل قضايا الأسرة وغيرها .









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة