ريمون ميشيل يكتب: فضائل من حياة السيد المسيح “3”"

الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 10:00 م
ريمون ميشيل يكتب: فضائل من حياة السيد المسيح “3”" السيد المسيح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كنا قد قمنا بالتحدث فى مقالتين سابقتين عن خمسة فضائل من حياة السيد المسيح، ونستكمل اليوم حديثنا عن سلسلة الفضائل التى عاش بها السيد المسيح على الأرض .

الفضيلة السادسة: " الإتيكيت والذوق"  لقد أراد المرتل أن يمتلك تلك الفضيلة الهامة فطلب فى كلماته قائلاً ذوقاً صالحاً ثم معرفة اُريدك أن تُعلمنى يارب، لإدراكه بأن إمتلاك الذوق الرفيع يفوق وينتصر على المعرفه والعلم فى التأثير على الأخرين، فمعرفتك قد لا تغير من سلوك أحدهم بينما ذوقك الرفيع يستطيع أن يفعلها،  لقد عاش السيد المسيح بذلك الذوق الرفيع الذى إستطاع به أن يكسب حتى من يخالفوه الفكر والرأي، فقد كانت هناك إمرأه من مدينة تُدعى السامره وكانت أفعالها قبيحه جداً، مُحتَقَره من الجميع بسبب أعمالها، وكانت لا تشَعر بأن لحياتها قيمة أو معنى على الإطلاق، وذات يوم تقابل معها السيد المسيح وبسبب ذوقه وحنو مشاعره، ولإنه قد أعطاها كرامه، فتغيرت أحوالها للأفضل بل وذهبت لتُخبر الأخرين بأن هناك حياة أفضل يمكن أن يتمتعوا بها فتغيرت حياة الكثيرين بسببها، فالذوق الرفيع الذى كان يتمتع به السيد المسيح فعل مع تلك المرأة ما عجز عن تغييره الكثيرين ممن حولها، فى يوم ما أراد السيد المسيح أن يعلم الأخرين درساً هاماً فى الذوق والإتيكيت فقال لهم ذلك المثل: متى دعاك أحد فى يوم ما لحضور مناسبة فلا تجلس فى المقعد الأول مباشرة، فربما قد يأتى شخص أقرب إليه منك فيكون ذلك مكانه، وحينها يأتى من دعاك ويقول لك من فضلك إعطِ مكانك لهذا، وحينها ستخجل من كلامه وستذهب إلى المقاعد الأخيرة، ولكن أن كنت قد جلست فى المقاعد الأخيرة من البداية، حينها يأتى من دعاك ليقول لك: يا صديقى إرتفع إلى فوق، وحينها ستُصبح لك مكانةً أفضل أمام الجالسين معك، ثم قال لهم أخيراً تلك الحكمة: لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع وتلك القاعدة هى شرح للمثل الذى قد رواه لهم.

يُحكى عن زوجة المفكر الشهير جورج برنارد شو والحاصل على جائزة نوبل فى الأدب إنها قد سُئلت لماذا تعيشين مع ذلك الرجل وأنتى أجمل منه كثيراً ؟!  فقالت أنا سعيدة جداً مع ذلك الرجل بسبب ذوقه ولطفه ورقة كلماته، وأعتقد إنه خير درس لكل من يستمع إلى تلك الكلمات .

فياليتنا ننتقى بدقة مفردات ألفاظنا وكلماتنا وعباراتنا، فنفوس الكثيرين منن حولنا هشه وتتأثر بأبسط الكلمات، ولتكن تلك هى دعواك الأن أنت أيضاً مهما كانت مكانتك "ذوقاً صالحاً ( أولاً ) ثم معرفة ( بعد ذلك ) علمنى يارب "

إلى اللقاء فى أجزاء اُخرى من سلسلة فضائل من حياة السيد المسيح، ولا تنسى تلك العبارة إنها  "القواعد الهامه للحياه السعيدة "

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة