شاهد.. معرض العين للكتاب 2018 يناقش التراث الإماراتى والخصوصية الثقافية

الأحد، 30 سبتمبر 2018 07:30 م
شاهد.. معرض العين للكتاب 2018 يناقش التراث الإماراتى والخصوصية الثقافية معرض العين للكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصلت فعاليات الدورة العاشرة من معرض العين للكتاب الذى تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى، من 23 سبتمبر إلى 2 أكتوبر، فى مركز العين للمؤتمرات.
 
وأقيمت أمس ندوة حوارية بعنوان "التراث الإماراتى والخصوصية الثقافية"، بمشاركة كل من الباحث الدكتور راشد المزروعى والباحثة الشاعرة شيخة الجابرى، وأدارتها الباحثة فاطمة المعمري.
 
وناقشت المعمرى الخصوصية الثقافية فى علاقتها الجدلية بالتراث الشعبى الشفاهى والمادى والموروث التقليدى، وعرضت مصادر جمع التراث الشعبى، ودور الشعر فى حفظ الموروث، وآليات وتقنيات وأدوات جمع التراث، وعلاقة الشغف بتدوين الموروث الشعبى، وتأثيرات العولمة على التراث الشعبى وأولوية الحفاظ على الهوية والأصالة بالمحافظة على الخصوصية الثقافية.
 
ورأى الباحث الدكتور راشد المزروعى أن التراث ذو علاقة وطيدة بالسرد الشفاهى الذى يعتمد على الرواة وكبار السن، وقد أولى الباحثون فى الإمارات هذا الجانب جلّ اهتمامهم، واعطى مثالاً على ذلك كتاب "فنجان قهوة" للباحث الميدانى عبد الله عبد الرحمن، والذى صدر فى ثلاثة كتب أسهمت فى توثيق مرويات العديد من الآباء والأجداد الذين قابلهم خلال جولاته الميدانية من أواخر السبعينات حتى منتصف الثمانينات، فكوّن موسوعة كبيرة تعتبر مرجعاً أساسياً يؤرخ لفترة جميلة جداً من حياة الآباء.
 
وأضاف أنه بدأ مقابلة كبار السن فى سن متأخرة، مبدياً أسفه كونه لم يكن مهتماً بالتراث فى الفترة التى عاشر فيها العديد من الرعيل الإماراتى الأول فى السبعينيات من القرن الماضى، مشيرا إلى أنه اهتم بالتراث تقريباً من بداية التسعينيات، بعد أن رحل معظم الرعيل الأول، الأمر الذى يجعل الباحثين الحاليين يتحسرون على ما فاتهم، ويحسدون زملاءهم الذين استطاعوا أن يوثقوا قصص ومرويات كبار السن فى السبعينيات والثمانينيات، مع التأكيد على ما شاب تلك المرحلة من أخطاء فى التوثيق وآلياته وأدواته البدائية حيث لم يكن الباحثون الشعبيون على اقتدار ودراية بآليات الحفظ والتوثيق.
 
ورأت شيخة الجابرى أن التراث هو سلوكنا اليومى وليس ماضينا فقط، هو المفردات والسلوكيات التى نعيشها ونتعايش معها، وما نعيشه فى طبيعتنا الإنسانية، من رد التحية والسلام والسنع واستقبال الضيف وعاداتنا الدينية وأزياؤنا الشعبية الرجالية والنسائية، وعلى الجيل الجديد أن يفهم ويعى ذلك، مشيدةً بجهود البحث فى حفظ الموروث على مستوى المؤسسات كما الأفراد خاصةً بالذكر الراحل أحمد راشد ثانى، وعبد العزيز المسلم، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ودائرة الثقافة فى الشارقة، ودائرة الثقافة والسياحة فى أبوظبى، معتبرةً أن الواجب يقتضى على كل فرد إماراتى أن يبدأ بنفسه فى سعيه لحفظ موروثه الشعبى، فهذا الواجب هو المحفز الذى دفع كل باحث إماراتى عاشق للتراث إلى أن يبذل جهداً فردياً واهتماماً شخصياً، ومن ثم جاءت السياسات الحكومية لتدعمه وتسانده.
 
وتحدثت الجابرى عن تجربتها فى تدوين الموروث الشعبى، وأهمية أن يتم حفظ كل مفردات التراث وقصص الخراريف وذكريات كبار السن والأجداد، كونها ستظل كنزاً وطنياً تراثياً يلهم الأجيال، مشيرةً إلى أنّ الكاتبة المبدعة ليلى العثمان ذكرت أنها تستفيد من الخراريف كمصادر لإلهام الأحفاد وتحفيز الإبداع والمخيلة لديهم، كما اعتبرت أن الإمارات الحبيبة تستحق أن نبذل فى سبيلها كل غالٍ ونفيس، ما يدفعنا إلى أن نرصد كل مراحل تاريخنا فى سبيل حفظ خصوصيتنا الثقافية وأصالتنا وهويتنا الوطنية.
 
كما شهد البرنامج الثقافى لمعرض العين للكتاب مساء أمس العرض الموسيقى ماتريوشكا "الدمية الروسية"، الذى قدم الموسيقى الكلاسيكية الروسية التى تحظى بتاريخ كبير، وحضور عالمى واسع. وأدى هذا العرض مجموعة من العازفين الناشئة من المركز الروسى للموسيقى فى الشارقة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة