أكرم القصاص - علا الشافعي

معرض العين للكتاب 2018 يناقش الرواية الإماراتية والعلاقات الثقافية السعودية

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 08:30 م
معرض العين للكتاب 2018 يناقش الرواية الإماراتية والعلاقات الثقافية السعودية معرض العين للكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد اليوم الثالث من فعاليات معرض العين للكتاب، الذى تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى فى الفترة من 23 سبتمبر حتى 2 أكتوبر فى مركز العين للمؤتمرات فعالياته، انعقاد 3 ندوات حوارية.

العلاقات الثقافية الإماراتية السعودية
 

تناولت الندوة الأولى موضوع "العلاقات الثقافية الإماراتية السعودية: علاقات تكامل وترابط" وتحدث فيها الدكتور محمد بن حسن المسعودى، وتحدث عن متانة العلاقات التى تربط بين الإمارات والسعودية والتى أظهرت ارتباطاً وثيقاً على كل المناحى السياسية والاجتماعية والثقافية، بما يمثل نموذجًا متميزًا، فهما ليستا دولتين شقيقتين فقط بل توأمتين كما أسماهما ولدتا الحب والتآلف والتحالف. مضيفًا أن المتابع تاريخيًا يجد أن العلاقات السعودية الإماراتية لم تكن شيئًا مستغربًا؛ نظراً لما يربط الدولتين من أواصر الأخوة والتعاون واللحمة بجذور ممتدة عبر التاريخ منذ عهد المغفور له الملك فيصل والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

معرض العين للكتاب يسلّط الضوء على العلاقات الإماراتية السعودية ويناقش الرواية والترجمة  (1)
 

وتطرق الدكتور المسعودى فى الندوة التى أدارتها الكاتبة نورة الطنيجى إلى تاريخ العلاقات بين الشعبين الإماراتى والسعودى منذ ذهاب الإماراتيين سنوياً للحج، أما العلاقة الثقافية بين البلدين، فعلاوة على دور الحج فى الجانب الثقافى، كانت هناك على الدوام جسور أخرى تهيئ لهذا التواصل منها التعليم والأوقاف والقضاء والهبات الإماراتية بالمملكة والدور الذى لعبه مثقفو الإمارات فى السعودية من بين عوامل أخرى كان من شأنها أن ترتقى بهذه العلاقة إلى مصاف المشترك الثقافى والاجتماعى، الذى تذوب تحت لوائه أية فروقات بين المجتمعين، كما أن القواسم المشتركة التى تجمع بين البلدين لا تقتصر على العمل الثنائى داخل حدود البلدين فحسب، بل تتعداها لتصل إلى المحافل الدولية مثل منظمة اليونسكو والمشاركات المتبادلة فى الفعاليات التى تنظمها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الثقافية على مدار العام وبخاصة معرض أبوظبى الدولى للكتاب، ومعرض الرياض الدولى للكتاب الذى حلت فيه دولة الإمارات ضيف شرف مؤخراً، ومهرجان الجنادرية، وبرنامجى شاعر المليون وأمير الشعراء، غيرها من المهرجانات والمسابقات التى تنظم فى الدولة.

وذكر الدكتور المسعودى بعض الفعاليات الدالة على العلاقة الثقافية والمعرفية الوثقى بين البلدين، منها الاحتفال المتبادل باليوم الوطنى السعودى الذى احتفت به دولة الإمارات فى كل أرجائها على مدار أسبوع، واحتفاء السعوديين بدورهم باليوم الوطنى الإماراتى. وهذا يدل على المحبة التى تربط بين الشعبين أيضًا. كما تحدث عن التشابه فى الخطط الثقافية والمؤسسات بين البلدين كمظهر من مظاهر التقارب والتماثل فى البنية والتفكير الثقافى سواء على المستوى الرسمى أو الأهلى.

الرواية الإماراتية وأسئلة الحياة

أما الندوة الثانية التى حملت عنوان "الرواية الإماراتية وأسئلة الحياة" والتى شاركت فيها الروائية باسمة يونس وأدارتها الأديبة نجاة الظاهرى، فعرضت بداية الرواية فى الإمارات وتطورها، ومدى تمكن الشباب من كتابة رواية ناجحة بمواصفات وفنيات الرواية المتعارف عليها.

وتطرقت يونس خلال ندوتها إلى أهمية القراءة وأهمية أن يقرأ شباب الإمارات للكتاب الإماراتيين للتعرف على النتاج المحلى أولاً ومن ثم مناقشته مع بعضهم البعض ومن ثم المساهمة فى دعم الكتاب الإماراتى محلياً أولاً، بالإضافة إلى ضرورة المساهمة فى تطوير القلم الشاب ودعمه.

معرض العين للكتاب يسلّط الضوء على العلاقات الإماراتية السعودية ويناقش الرواية والترجمة  (2)
 

 

وأشارت باسمة يونس فى حديثها إلى ما تقدمه الرواية الإماراتية والتساؤلات التى تطرحها وعلاقتها بالمتغيرات المجتمعية وما وصلت إليه دولة الإمارات من منجزات على كافة الأصعدة.

وأوضحت باسمة يونس أهمية الرواية فى هذا الزمان كونها تعد لسان الواقع وأداة مهمة مستقبلاً لقياس التطور الاجتماعى والفكرى فى الدولة، فالعالم يهتم بالرواية من منطلق كونها مخزن التفاصيل والأسرار، وهى تحمل الكثير عن حياة المؤلفين وعن تجاربهم ووجهات نظرهم وخيالاتهم. مشيرة إلى ضرورة حدوث مثل هذا التواصل الفكرى بين الكاتب والقارئ من خلال قراءة الرواية والغوص فى تفاصيلها.

الرواية فى الغرب
 

ولفتت يونس فى محاضرتها إلى أن الرواية فى الغرب مدعومة من قبل أكثر من شخص، فالكاتب لديه فريق عمل مؤهل لجمع المعلومات وقراءة وتحرير العمل ودعمه، والكاتب يذكر دائماً فى مقدمة كتابه فريق عمله ويوجه لهم الشكر لأنهم ساعدوه ولأنهم من يقفون وراء صناعة نجاحه وليس وحده. ونحن فى الدول العربية بحاجة إلى مثل هذا الفريق لنصنع كتاباً ناجحين ولكى نتمكن من أن نمهد الطريق لهم وخصوصاً فى بداية مشوارهم الإبداعى. ولا بأس بأن يكون لدينا زخم روائى ولكن على الناشر المساعدة فى تطوير أدوات الكتابة.

وشهدت الندوة الثالثة التى نظمها مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى بعنوان "كتاب العناصر"، وقدمتها الدكتورة منى الفلاسى من كلية العلوم فى جامعة الإمارات، حواراً تفاعلياً بينها وبين الجمهور وبخاصة الأطفال الذين تابعوها بشغف أثناء التحدث عن العناصر الموجودة فى كل شيء حولنا فى العالم، ومجموعة المركبات التى تشكلها عندما تتحد من عناصر أخرى. وعبر شرح مفصل وصفت الفلاسى العناصر وصور وطرق حية مباشرة تبين استخداماته أو المكونات التى تتواجد فيها.

معرض العين للكتاب يسلّط الضوء على العلاقات الإماراتية السعودية ويناقش الرواية والترجمة  (3)
 

وأكدت الفلاسى على أهمية هذه النوعية من الكتب التى لا يمكن لأية ناشر عادى أن يجعلها ضمن مخططاته، كونه لا يؤمن أنها ذات مردود مادى. مشيرة إلى أهمية كتاب العناصر فهو ذو قيمة فكرية علمية إبداعية رائعة وترجمته دقيقة وسلسلة علمياً و يمكن لأى قارئ أن يفهمها كون المترجم لم يعتمد على الأسلوب الأكاديمى بل تناول الترجمة بأسلوب إبداعى.

وشهد اليوم الثالث من فعاليات معرض العين للكتاب عرض "ميرشى الموسيقية" للموسيقى الهندية والتى تمزج مابين الصوت والإيقاع، والذى استطاع أن يجذب جمهور المعرض بعزف مليء بالحيوية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة