المخابرات التركية تسعى لترويض ميليشيات إدلب.. أنقرة تطالب المسلحين بتسليم أسلحتهم الثقيلة.. خلاف بين تركيا وروسيا حول مصير المتطرفين ومساحة المنطقة العازلة.. "بوجدانوف": الاتفاق إجراء مؤقت..و"تحرير الشام" تراوغ

الأحد، 30 سبتمبر 2018 01:30 م
المخابرات التركية تسعى لترويض ميليشيات إدلب.. أنقرة تطالب المسلحين بتسليم أسلحتهم الثقيلة.. خلاف بين تركيا وروسيا حول مصير المتطرفين ومساحة المنطقة العازلة.. "بوجدانوف": الاتفاق إجراء مؤقت..و"تحرير الشام" تراوغ المخابرات التركية تسعى لترويض ميليشيات إدلب
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجرى السلطات التركية اجتماعات مكثفة مع قادة الفصائل المسلحة المتمركزة فى إدلب، لدعوتها لسحب أسحلتها الثقيلة من المنطقة العازلة بعمق من 15 إلى 20 كم، وهو ما ترفضه بعض الجماعات المسلحة التى تتلقى تمويلا من أنقرة.

 

 

قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن عددا من الفصائل السورية المسلحة المتمركزة فى إدلب وريفها، بدأت فعليا بسحب أسلحتها الثقيلة من مناطق سيطرتها، فى المنطقة العازلة التى جرى الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا.

 

 

تأتى هذه التحركات، فى أعقاب اجتماع أبلغت فيه المخابرات التركية الفصائل السورية المسلحة، بوجوب سحب أسلحتها الثقيلة، مسافة خمسة عشر إلى عشرين كيلومترا، إذ سيتم تسيير دوريات مشتركة تركية روسية، ضمن المنطقة العازلة، المتفق عليها. كما سيفتح طريق حلب حماة، وطريق حلب اللاذقية، بينما ستبقى القوات الحكومية السورية فى نقاطها.

 

 

من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية وجود أربع نقاط خلاف بين موسكو وأنقرة على تفسير الاتفاق بشأن إدلب.

وذكرت المصادر أن الخلاف الأول، يتعلق بمساحة المنطقة العازلة، حيث تسعى موسكو، لضم إدلب إليها، بينما ترفض أنقرة ذلك الأمر.

 

 

أما الخلاف الثانى، فيتعلق بطريقى حلب اللاذقية، وحلب حماة، اللذان تريد روسيا عودتهما إلى دمشق، فى حين تتمسك أنقرة بإشراف روسى تركى عليهما.

 

 

ويتعلق الخلاف الثالث، بمصير المتطرفين، اللذين ترغب أنقرة بنقلهم إلى مناطق الأكراد، بينما تتمسك موسكو، بقتل الأجانب منهم.

أما الخلاف الرابع، فيتركز على مدة الاتفاق، إذ بينما تريده روسيا مؤقتا، ترغب تركيا أن يكون دائماً، مثل منطقتى درع الفرات وغصن الزيتون.

 

 

ونص الاتفاق على إقامة منطقة عازلة فى مناطق المعارضة شمال سوريا، وليس ضمن خطوط التماس بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

 

 

كما تضمن الاتفاق جدولا زمنيا لسحب السلاح الثقيل فى 10 أكتوبر المقبل، والتخلص من المتطرفين فى الخامس عشر من الشهر ذاته.

وقالت المصادر إن موسكو أبلغت طهران ودمشق وأنقرة، أنه "فى حال لم يتم الوفاء بالموعدين، سيتم فورا بدء العمليات العسكرية والقصف الجوى.

 

 

بدوره أعرب نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف، عن إصرار بلاده على أن تكون المنطقة منزوعة السلاح فى إدلب، إجراءا مؤقتا، وغير دائم.

 

 

وردا على طلب التعليق على تصريحات أمريكية بأن الوضع فى إدلب "مجمد"، قال بوجدانوف للصحفيين الجمعة: "نقول دائما إن هذا إجراء مؤقت، مثلما كانت باقى مناطق خفض التوتر التى أقيمت فى إطار "أستانا-4"، إجراءات مؤقتة".

وأضاف بوجدانوف أن موسكو تميل إلى تصديق تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن الجماعات الإرهابية بدأت بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح فى إدلب.

 

 

وتواصل هيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة الإرهابية) المراوغة لعدم الالتزام باتفاق إدلب، مشيرة إلى أنها تناقش موقفها من القرار الروسى – التركى حول تسليم أسلحتها الثقيلة فى إدلب، وأكدت مصادر سورية أنه من المرتقب خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، أن تعلن هيئة تحرير الشام عن موقفها من عملية نزع السلاح من مناطق ممتدة من ريف اللاذقية الشمالى، وصولا إلى ريف حلب الجنوبى الغربى، حيث تسيطر المجموعات المتشددة وهيئة تحرير الشام الإرهابية على أكثر من 70% منها.

 

فيما بدأت قيادات فى هيئة تحرير الشام ببيع العقارات التى استولوا عليها فى وقت سابق فى مدن حلب وإدلب، وتأتى هذه العمليات المتزامنة فى أعقاب قيام هيئة تحرير الشام الإرهابية، والتى تعد إحدى أكبر فصائل الشمال السورى على تشكيل 3 جيوش رئيسية بعد دمج عدة كتائب وقطاعات تابعة لها، وهم جيش "أبو بكر الصديق" وجيش "عمر بن الخطاب" و"جيش عثمان بن عفان".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة