أكرم القصاص - علا الشافعي

أشا الحكيم تكتب: مدينة الليل

الأحد، 30 سبتمبر 2018 10:00 ص
أشا الحكيم تكتب: مدينة الليل الكاتبة أشا الحكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر، مهد الحضارات، ومهبط الحب والخير، فحين يُذكر اسم مصر، ينتفض القلب حباً لهذا البلد العظيم، الذي كان وما زال بوابة الخير والعطاء،  مصر أم الدنيا وقبلة العروبة وكما أبدع المؤرّخ اليوناني هيرودت في التّعبير عنها بمقولته الشهيرة مصر هي هبة النيل.

مصر هي الدولة الوحيد التي تم ذكرها في القرآن أكثر من مرة، فهي بلد الأمن والأمان وهي بلد الخيرات والرزق، حيث يقول الله تعالى “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.

كما هي البلد التي أوصى بها رسول الله صل الله عليه وسلم، حيث يقول الرسول ” إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما”.

هي أرض الحضارة والتّاريخ العريق فلقد كانت أوّل أرض يقوم عليها حضارة من أعظم الحضارات التي مرّت على تاريخ البشريّة ألا وهي الحضارة الفرعونيّة القديمة والتي لا تزال آثارها شامخة حتى الآن تشهد عظمة المصريّين القدماء.

 مصر تختصر جميع أسباب الفرح،  من أهراماتٍ تطاول عنان السماء، وتماثيل تحاكي روعة الماضي والتاريخ، ومسلاتٍ فرعونيةٍ، نعم مصر أرض الحضارات، ومهد العلوم والفنون، على أرضها الأزهر الشريف، منارة العلم الإسلامي.

في مصر أيضاً، تتجلى روعة الطبيعة، ومحاسنها الكثيرة، كيف لا، وفيها النيل العظيم، أطول أنهار العالم، ولطالما قالوا أن مصر هبة النيل، لكن الحقيقة أن النيل يزهو بمروره في مصر، فيها اعتلى اسمه، واخضرت السهول والوديان، فمن صعيد مصر، إلى صحراء سيناء، إلى القاهرة ، إلى الإسكندرية، إلى كل بلدٍ وقريةٍ وشارعٍ في مصر، تظهر إرادة الحياة، فلشوارع مصر وهجٌ لا ينبغي إلا لها، من طقوسٍ للفرح، وأجواء تعبق بكلّ ما تحبه النفس،

مصر أرض الحضارات، ومهد العلوم والفنون، على أرضها الأزهر الشريف، منارة العلم الإسلامي لكل بقاع الدنيا

فمصر الجميلة، حلوة الطالع، بلاد القصب والياسمين، وأرض السّكّر والعسل، وعبق الفطير والكشري، الذي يفوح من بيوتها، فكل ما في مصر، يمد يده ليرحب بالضيف، ويغمره بكل الحب عكس شعوب عربيه اخرى.

ولأن مصر هي الأولى في الخير والعطاء، ولأن شعبها الذي ينبض بتسعين مليون قلب، ستظلّ مصر منارةً للعروبة، لا تردّ الغريب، وتذود عن حمى الوطن العربي الكبير، وستبقى رغم كل الصعاب، وطناً يضمّ أوطاناً، وحضارةً لا تنبغي إلا لها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة