مواجهة تنظيم الأسرة من "الراجل مش بس بكلمته" لـ عصر السوشيال ميديا

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 10:00 م
مواجهة تنظيم الأسرة من "الراجل مش بس بكلمته" لـ عصر السوشيال ميديا تنظيم الأسرة - تعبيرية
كتبت سلمي ناصف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة تنظيم الأسرة رحلة طويلة وممتدة، ففى لحظة اكتشف المجتمع والمسئولون فى مصر أنهم أمام كارثة تبتلع أى محاولات للتنمية، لتبدأ رحلة مع مواجهة تلك الكارثة، بداية من حملات توعية كانت قبل سنوات قليلة حاضرة بكل قوة، وبين توفير وسائل وأنظمة وبدائل للحد من تلك الأزمة، وحتى اليوم ونحن فى اليوم العالمى لتنظيم الأسرة ما زالت متعلقة بأذهاننا عبارات مثل "الراجل مش بس بكلمته" بالصوت الرخيم للفنان الكبير أحمد ماهر.

وتحتفل منظمة الصحة العالمية فى 26 سبتمبر بتنظيم الأسرة للتوعية بتلك المشكلة بشكل موسع، وفى محاولة منها للحد والسيطرة على الولادات المستمرة بلا تخطيط.

إعلانات تنظيم الأسرة 

"من الراجل مش بس بكلمته" إلى "اسأل استشير" وصوت الفنانة فاطمة عيد فى "حسنين ومحمدين" جميعها محطات ما زالت متعلقة بعقولنا لحملات واسعة قادتها الحكومة لتنظيم الأسرة، واعتمدت معظمها على المفارقات وخفة الدم والاستعانة بفنانين مشهورين فى كثير من الأحيان، ورغم اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بملف تنظيم الأسرة والتأكيد على خطورته أكثر من مرة من جانبه، إلا أنه يبدو أننا لم نعد نملك من المبدعين من يهتم أو يملك القدرة ليقدم لنا حملات لتنظيم الأسرة بنفس قوة حملات عصر ماسبيرو الذهبى، والتى كانت لا تعتمد على الكثير من الإمكانيات، ولكن كان امتلاك الرؤية والفكرة كافيًا لنجاحها والتأثير فى الجماهير ونشر التوعية.

أرقام مخيفة فى نهاية 2018

لا يمكن أن يمر اليوم العالمى لتنظيم الأسرة دون أن ننظر إلى الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل، وتقدم لنا مؤشرات ربما تكون مهمة ومخيفة فى نفس الوقت عن الزيادة السكانية فى مصر، فجاءت نسبة انخفاض معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 58,5 %، وزيادة معدل الانقطاع 30% ونسبة الحمل غير المرغوب فيه إلى 16%، وكشف الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن معدل النمو السكانى الحالى فى مصر المقدر بـ2.4% هو أكبر خمسة أضعاف المعدل بالدول المتقدمة، وحوالى ضعف معدل الدول النامية، مضيفًا أنه بالتحديد ثمانية أضعاف معدل النمو السكانى بكوريا الجنوبية وخمسة أضعاف معدل النمو بالصين.

وقال الجهاز إن معدل الزيادة أهم وأخطر التحديات التى تواجه المجتمع المصرى، وأن استمرار النمو السكانى بالمعدلات الحالية يحد ويؤثر بشكل كبير على تحقيق تقدم محسوس فى مستويات المعيشة، رغم الجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة فى مجالات التنمية الاقتصادية المختلفة.

وتعتبر الزيادة السكانية التـحدى الأهـم والأخـطـر الذى يواجه مصـر حـاليا فمن المتوقع أن نصل إلى 128 مليون نسمة بحلول عام 2030، ولهذا آثار سلبية على تحـقيق التنميـة المستـدامـة بكل أبعـادها الاجتمـاعيـة والاقتصادية والبيئية، إضافة لما تسببه من رفع حجم الإنفاق الحكومى المخصص لبند الخدمات، وتزايد الضغط على المرافق العامة، وانخفاض مستوى الأجور بالنسبة لغالبية العاملين، خاصة الموظفين بالقطاعات الحكومية.

 

تصريحات الرئيس السيسى عن الزيادة السكانية           

الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامًا خاصًا بملف الزيادة السكانية، وطرحه أكثر من مرة، وقال في مؤتمر الشباب إن مشكلة الزيادة السكانية وأن مواجهة المجتمع للنمو السكانى مهمة لتوفير فرص عمل وتعليم جيد وصحة جيدة، مشيرًا إلى أن عدد سكان بعض الدول الأوروبية كما هو منذ 30 سنة وأن أكبر خطرين بيواجهوا مصر هما "الزيادة السكانية والإرهاب" فيجب على المواطنين تنظيم الإنجاب وفقًا للقدرات المادية.

وأضاف الرئيس السيسي أن كل من ينجب طفلا يكون مسئولا أمام الله عنه، فيجب أن تتوفر له القدرة المالية ومن منظور ديني من ينجب أطفال ولا يستطيع الإنفاق عليهم يكون مسئولاً عن تضييع أطفاله.

 

وسائل الدولة لتنظيم الأسرة           

وأطلقت الدولة مؤخرًا عددًا من الحملات لتنظيم الأسرة، فعملت وزارة الصحة على توفير أحدث الوسائل لتنظيم الأسرة حيث وفرت كبسولات الإمبلانون وهي إحدى وسائل تنظيم الأسرة حاليا، في جميع منافذ وزارة الصحة بسعر 5 جنيهات رغم أن الوزارة تستوردها بـ10 دولارات للأمبول الواحد.

كما أطلقت عملية "طوق النجاة" وهي استراتيجية لخفض معدل المواليد إلى 2.4 بما يوفر للحكومة 200 مليار جنيه (11.3 مليار دولار) حتى 2030.

وتتيح الوزارة أيضًا فحوصات مجانية للراغبات فى تنظيم الأسرة، وقامت بنشر 12 ألف رائدة ريفية فى 18 معافظة، إضافة لتدشين حملة  "تنمية مصر فى طفلين وبس" فى عدد من المحافظات مثل البحيرة والمنيا وقنا لدعم تنظيم الأسرة فى تلك المدن.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة