أكد السفير علاء يوسف سفير مصر لدى الأمم المتحدة أن الأزمة الليبية تمر منذ فترة بمرحلة غاية فى الدقة، مشيرا إلى أن أثر ذلك على أوضاع حقوق الإنسان هو مثار قلق من جانب الجميع، وبالأخص فى ظل وجود الحركات الإرهابية ودورها السيئ فى تقويض الجهود الرامية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان الليبى.
وقال السفير علاء يوسف فى كلمة أمام جلسة الإحاطة الشفهية التى خصصها مجلس حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، لبحث أوضاع حقوق الإنسان فى ليبيا "إن جهود مصر إزاء مساعى حلحلة الأزمة الليبية بالتعاون مع المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة والشركاء الدوليين المعنيين، إنما تنبع من رؤية واضحة ومخلصة تفرضها عوامل الجوار التاريخى والامتداد البشرى والثقافى بين البلدين، وكذا فهم مصر الكامل للواقع الليبى".. مشددا على ضرورة تفعيل خطة المبعوث الأممى بكافة عناصرها.
وأضاف أنه انطلاقا من ذلك، فإن مصر ترى أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان يرتبط بجدية المجتمع الدولى فى دعم مؤسسات الدولة الليبية والتعاون مع البعثة الأممية من أجل وضع تصور واضح لإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة التى تعد المسئول المسؤول الأول عن الفوضى وانتهاكات حقوق الإنسان فى ليبيا.
وحذر سفير مصر لدى الأمم المتحدة من خطورة ترك الميليشيات المسلحة أو التغاضى عن نشاطها خارج إطار الدولة وسلطتها، لما يمثله ذلك من تهديد على حكومة الوفاق الوطنى وقدرتها على اتخاذ القرار وتحقيق الاستقرار وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
كما شدد على دعم مصر الكامل للشعب الليبى وتوحيد مؤسساته المختلفة حتى تستعيد دورها فى تنفيذ المهام المنوطة بها، معربا عن الأمل فى أن يقدم مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامى لحقوق الإنسان كل الدعم للحكومة الليبية لتمكينها من العمل فى مناخ ملائم على تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق تطلعات الشعب الليبى نحو تحقيق الأمن والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة