أكرم القصاص - علا الشافعي

ذرية بعضها من بعض.. والد جلال أمين الذى أراد أن يغير الدنيا من حوله

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 01:24 م
ذرية بعضها من بعض.. والد جلال أمين الذى أراد أن يغير الدنيا من حوله المؤرخ أحمد أمين
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 لم تولد ثقافة جلال أمين من العدم، بل ولد فى بيت علم، فالمفكر الكبير الذى رحل عن عالمنا أمس، عن عمر يناهز الـ 83 عاما، هو ابن أحمد أمين، أحد أهم مثقفى النهضة المصرية والعربية الحديثة، ولذلك سنتطرق فى هذا الموضوع إلى جانب آخر فى حياة جلال أمين لتناول سيرة والده.

فى حى المنشية بالقاهرة وبالتحديد يوم 1 أكتوبر من عام 1886، ولد المؤرخ والأديب والمفكر أحمد أمين إبراهيم الطباخ، تلقى تعليمه فى الكتاب ثم انتقل فى المرحلة الابتدائية إلى مدرية عباس باشا الأول، ليلتحق بعدها بالأزهر، وبعد إنشاء مدرسة القضاء الشرعى التى كانت تختار طلابها من نابغى أبناء الأزهر، أراد أن يلتحق بها وبالفعل اجتاز الاختبارات والتحق بها عام 1907، وتخرج منها عام 1911م، واختاره ناظر المدرسة عاطف باشا بركات ليعمل مدرسًا بالمدرسة، واستمر لمدة 13 عاما.

بعد أن ترك أحمد امين المدرسة بسبب عدم اتفاقه مع إدارتها بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، عمل قاضيا وذلك عام 1913م، فى الواحات الخارجية ولم يستمر طويلاً فتركها بعد 3 أشهر.

انتقل بعد ذلك أحمد أمين للعمل مدرسًا بكلية الآداب جامعة القاهرة، بناء على نصيحة صديقه عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وبدأت حياته العلمية بالمعنى الصحيح عندما عمل بالجامعة التى أتاحت له البحث على المنهج الحديث فى موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيدا لمشروعه البحثى عن الحياة العقلية فى الإسلام التى أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام"، واستمر "أمين" بالجامعة حتى أصبح عميدًا للكلية فى عام 1939م.

وبعد عامين من توليه عماده الكلية قدم استقالته بسبب قيام الدكتور محمد حسين هيكل، وزير المعارف، بنقل عدد من مدرسى كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بالأمر، وعاد إلى عمله أستاذا، وهو يردد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد".

كما حدثت خلافات بينه وبين الدكتور طه حسين، وتكرر الخلاف أكثر من مرة، وقال عنه طه: "كان يريد أن يغير الدنيا من حوله، وليس تغير الدنيا ميسرا للجميع".

للمؤرخ الكبير أحمد أمين جانب آخر من حياته وهو حبه للثقافة والنشر والتأليف، فأنشأ بالمشاركة مع زملائه عام 1914 م، "لجنة التأليف والترجمة والنشر"، وعين رئيسا لها حتى رحيله عام 1954م، إلى جانب مساهمته فى إخراج مجلة الرسالة ومجلة الثقافة التى كانت تصدر بشكل أسبوعى، ثم تولى الإدارة الثقافية بوزارة المعارف فى عام 1946.

ونتيجة لتحقيق هدفة الذى كان يؤمن به وهو نشر الثقافة بين الشعب عن طريق الندوات الثقافية والمحاضرات، أنشأ "الجامعة الشعبية"، و"معهد المخطوطات العربية" التابع لجامعة الدول العربية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة