لِلْهِ خَـلْـقٌ أُوْدِعُــوا قُـرْآنَـهُ
فَهُمُ بِنُـورِ وَدِيعَةٍ بِـرَخَـاءِ
مَنْ يَحْفِظِ الْقُرْآنَ رَغْم شَقَائِهِ
صَارَ الْعَزِيزَ بِهَيبَةِ الأُمَرَاءِ
يَا حَافِظَاً لِكَتَابِ رَبِّكَ عَامِلاً
لَقَدِ ارْتَقَيتَ مَنَازِلَ الْكُرَمَاءِ
تُجْزَى بِحِفْظِ كِتَابِ رَبِّكَ غِبْطَةً
مَا ذَاقَهَا أَحَدٌ مِنَ السُّعَدَاءِ
اِقْرَأْ وَرَتِّلْ إِنَّ مَنْزِلَةَ الْعُلَا
يَا قَارِئَ الْقُرْآنِ خَيْرُ جَزَاءِ
وَمَعَ الْكِرَامِ لِقَاكُمُ فِي جَنَّةٍ
مَثْوَىً لَكُمْ وَنَعِيمُهَا لِبَقَاءِ
تُرْوَى قُلُوبُ الْحَافِظِينَ بَآيِهِ
فَهُوَ الشَّفِيعُ كَمَا الطَّبِيبُ لِدَاءِ
وَعَلَى رُؤُوْسِ الْوْالِدَينِ بَرِيْقُهُ
تَاجُ الْوَقَارِ يُشِعُّ بِالْأَضْوَاءِ
نِبْرَاسُ أَهْلِ الْكَونِ أَنْتُمُ ضَوْءُهُ
وَشَذَا الْوُرُودِ وَمَنْبَتُ النُّبَلَاءِ
شَمْسُ النَّهَارِ وَلَا يَغِيبُ ضِيَاكُمُ
قَمَرُ السَّمَاءِ يُنِيرُ عِنْدَ مَسَاءِ
رَيْحَانُ أَهْلِ الْأَرْضِِ يَفُوحُ عَبِيرُكمْ
رَوْضُ الْجَنَائِنِ فِي نَسِيمِ شِتَاءِ
يَا حَافِظَ الْقُرْآنِ حَسَبُكَ نِسْبَةً
مِنْ أَهْلِ رَبِّكَ صِرْتَ وَالْعَلْيَاءِ