حينما يحل صيف الأيام
تشتكى حرا ولاتستطيع أن تنام
وتتوق شوقاً لنسمة هواء عابرة
تشق شعاع الشمس قبل الظلام
وتعد أيامك يوماً بعد يوم
وتنسى أن العمر يمضى للأمام
ويهل خريف الحياة وفصلها
وتساقط أوراق الشجر كعمرها
فتجف على أرض تشقق وجهها
كتجاعيد تحفر أخاديد جبينها
ويصافح نسيم الصباح وليلها
وتسافر الأوراق الجافة فى الارجاء
تحمل معها عبير الماضى والحاضر
وتهدهد الرياح فروع أغصانها
فتهاجر الطيور راجية الدفء
قبل حلول فصل شتائها
ويطل بحلة بيضاء كثلجها
وترتعش الأبدان وأطرافها
وتظل يا إنسان حائر بينها
تنتظر قدوم الربيع وتفتح زهرها
وهل ترضى بالربيع حقا! !!
هل تكتفى بصداح عندليب مغرد! !!
وعبير زهور الحدائق كلها
اسمعك تشكو من خماسينها
ومن هبوب عواصفها الترابية
أعرفت يا إنسان حقيقتك؟
لاشىء يرضيك فى الحياة
لاشىء يدخل السرور إلى قلبك
ولا يملأ عينيك سوى التراب
وهذه حالتك وحال كل البشر
تحت السماء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة