بمناسبة أن هذا العصر كما أسميه هو عصر المرأة، سواء كان فى المنزل أو فى الشارع فهو أيضا ذلك فى العمل، حيث إننا أصبحنا لا نجد عمل للرجال بينما المرأة يخلق لها العمل، فكثير إذا مررنا بالمحلات نجد مطلوب فتاة حسنة المظهر ولم نجد سؤال عن الخبرة أو المؤهل إلا قليلا، ولم نجد مطلوب شاب وإذا دخلنا داخل الشركات نجد أن المرأة سهل لها الحصول على عمل، أما الرجال لا وإذا مررنا بالحرف والمهن نجد أنها صانعة فأصبحت ميكانيكية وكهربائية وسواقة، السؤال إلى أى مدى يظل الأمر كذلك؟
إلى أى مدى يظلمون الرجال إلى أى مدى يصبحون هم نساء البيت والسيدات فى أعمالهن ونستثنى من ذلك المرأة المعيلة أو المرأة ذات الظروف كما أسميها، ولكن المرأة العادية التى ليست لها أمر يستدعى العمل لما لا تقومين بعملك الأساسى وهو التربية، وظيفتك الأساسية التى اختارها الله لكى، والاستثناء هو الخروج على القاعدة وله ظروف وضوابط من حقك أن تعملى ومن حقك أن تبنى كيانك وشخصيتك، ولكن ليس من حقك أن يقوم زوجك بالبيت ويكون مسئولا وقائما بمهامه فتذهبى وتأتى بخادمة أو دادة أو جليسة أطفال لكى تقومى بعملك.
فالتربية هى عملك الأساسى، ثم إن خروج العديد من النساء هو الذى أزحم سوق العمل لدى الرجال فأصبحوا ليس لديهم عمل وغير قادرين على تحمل المسئولية وغير قادرين على الاهتمام ببيوتهم، ولكن أنتم أيها الرجال من فعلتم ذلك فى أنفسكم ونسائكم حيث افتقدوا الأمان والاستقرار مما جعل النساء يثقن ويعتقدن أن عملهن هو المنقذ الوحيد لهن من الدنيا إذا لم تنفق، فعملها ينقذها ويجعلها تنفق على نفسها وأولادها أن كان لديها أولاد وعند الإهمال تجد ذاتها وتشعر بوجودها وضرورتها وأهميتها فى عملها.
إذا ظلمت تجد أن من يعينها على الحياة ويساعدها على الحصول على حقوقها هو العمل. لذلك أيها الرجال اهتموا بنسائكم تعيشوا، أنفقوا عليهم تصانوا كفوا عن ظلمهن تكن حياتكم مستقرة، فأنتم أيها الرجال المسئولين دعوا نساءكم يشعرن بأنكم عملهن الوحيد، تهنوا اجعلوا نساءكم يثقن فيكم تؤمنوا اجعلوهن يحببن انتظاركم بدلا من الهروب منكم حتى تستطيعوا الحصول على عمل والإنفاق على بيوتكم، تحملوا المسئولية حتى تستطيع النساء تشعر بالأمان ويكون اهتمامهن الوحيد هو حبكم ورعايتكم فبالأمان تجدد الآمال.
ولا يكون كل شىء هو المرأة فى البيت والشارع حتى سوق الأعمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة