قرأت لك.. "التنوير والإصلاح الاجتماعى" يؤكد: إيران تبحث عن الحلم الإمبراطورى

السبت، 22 سبتمبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. "التنوير والإصلاح الاجتماعى" يؤكد: إيران تبحث عن الحلم الإمبراطورى غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار نشر ثقافة كتاب "التنوير والإصلاح الاجتماعى: بين على الوردى العراق وعلى شريعتى إيران" للباحث الدكتور نبيل الحيدرى.
 
ويشكل الكتاب مقارنة نقدية حول أفكار التنوير والإصلاح الاجتماعى بين عالم الاجتماع العراقى على الوردى (1913- 1995)، وبين المفكر الإيرانى على شريعتى (1933 – 1977)، فالكاتبان قدما إسهامات بالغة الأهمية لمجتمعاتهما التى لا شك أنها تتقارب وتتباعد لأسباب كثيرة، مما جعل العليين بتعبير المؤلف الدكتور نبيل الحيدرى الوردى وشريعتى مفاتيح لمعرفة ذلك، حيث درس كل منهما تطور مجتمعه وملامح بيئته والعوامل المؤثرة فى حركته وتغيره.
 
وقدم الكاتب مقارنة للمفكرين من حيث النشأة، وكذلك من حيث الاختلاف بين المجتمعين العراقى والإيرانى، ثم ناقش الكاتب بعض من الأفكار والرؤى التى طرحها المفكران، فى دراستهما ومقالاتهما، مفسرا من وجهتى نظرهما وآراهمهما، ومن هذه المواضيع والدراسات: نقد الخطاب الدينى والنظرة إلى الغرب والنظرة إلى العرب والإسلام والعلمانية والسنة والشيعة وتجاوز الممنوع ووعاظ السلاطين والاستثمار الدينى ونقد التشيع الصفوى، وفى الأخير تناول أهم الانتقادات التى تعرض المفكران لها وواجهاها فى حياتهما.
 
وبحسب دراسة للكاتب "مسعود لاوه" فإن الكتاب وصف نظرة الوردى للمجتمع، بأنها نظرة واقعية، لا طوباوية ولا مثالية. فهو – أى الورديى - يقول: "إن المشكلات لكل مجتمع هى حالة طبيعية، تحرك الناس لدراستها وحلها ولا يمكن لمجتمع يخلو من مشاكل".
 
أما شريعتى، فيعتقد أن مشكلة إيران هى الحلم بالتاريخ الإمبراطورى، الذى تريد إعادته واستنساخه من جديد بلباس التشيع الصفوى وممارساته المختلفة.
 
ويرى مؤلف الكتاب بين المفكرين الرحلين كانت بينهما عدة أشياء مشتركة، فقد دعا كلا منهما إلى رفض التعصب والتكفير، كما أنهما قدما إعادة لكتابة التاريخ، بشكل متعمق ومغاير عما تناوله من سبقوهما.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة