أكرم القصاص - علا الشافعي

قرأت لك.. "أقصى ما يمكن".. يوميات فى عالم الأدب والسينما

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 07:07 ص
قرأت لك.. "أقصى ما يمكن".. يوميات فى عالم الأدب والسينما غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت الكتب خان للنشر والتوزيع أحدث أعمال الكاتب والسيناريست مصطفى ذكرى "أقصى ما يمكن: يوميات 3"، وهو الكتاب الثالث للمؤلف تحت نفس التصنيف "يوميات"، ومنح التصنيف معنى جديدًا يختلف عن كل ما قد يتخيله القارئ.
 
ومصطفى ذكرى واحد من أهم الأسماء فى جيل التسعينيات، والحاضرة بقوة فى الأدب والسينما، "أقصى ما يمكن" هو التعاون الأول للكاتب مصطفى ذكرى مع دار الكتب خان.
 
لا تبتعد صورة مصطفى ذكرى فى كتاب يومياته الجديد "أقصى ما يمكن: يوميات 3" كثيرًا عن صورته فى الكتابين السابقين، بنفس انفلاته من القواعد الجامدة للنوع الأدبى، والإخلاص الصارم للذائقة الشخصية، وإعادة تدوير الكتابة لاكتشاف احتمالاتها المختلفة فى سياقات جديدة، ثم خوض الحروب ذاتها مع الكلمة والجملة والفقرة، مرة تلو المرة، بالدأب ذاته، فى محاولته لاصطياد الأفكار والمعانى بأنشوطة الكلمات.
 
هنا يبدو مصطفى ذكرى مستريحًا تمامًا داخل هذه الصيغة: صيغة "اليوميات"، بأقصى تحريفٍ ممكن لمعناها، يوميات حذفت تواريخها وأماكنها، ليقطر فيها كل ما تعجز عن استيعابه الأشكال التقليدية للأدب، صيغة منفتحة تسمح لعناصر متنافرة بطبيعتها بالتجاور داخلها، وعبر "الشذرة"، وقد صارت الوسيط الأثير عند مصطفى ذكرى، يقفز مباشرة إلى قلب معان وأخيلة لطالما راودها فى أدبه، ليصل بفقرته الأدبية الهجينة إلى حافتها، حافة الفكرة وحافة الأسلوب.
 
هذا التحريف، من ضمن فوائده العديدة، أنه يتيح لمصطفى ذكرى أن يمزج - داخل النص الواحد- بين التأملات الأدبية بطابعها الفلسفى والسيرى، وبين الآراء الفنية، وقطع الهجاء السياسى -العنصر الدخيل الأحدث على كتابة ذكرى- دون تعارض يذكر، وتحت ماكينة الأسلوب، يقوم مصطفى ذكرى بصهر كل شئ تقريبا: الأدب والسينما والسياسة والنقد، وحتى صورة الذات، فى سبيكة فريدة، تحمل ختما لا تخطئه العين.
 
ومصطفى ذكرى، كاتب وسيناريست مصرى، تخرج من المعهد العالى للسينما شعبة سيناريو عام 1992، راوح فى مشواره الإبداعى بين الأدب وكتابة السيناريو، برصيد فيلمين و9 كتب تنوعت بين القصة والرواية القصيرة، من أعماله: "تدريبات على الجملة الاعتراضية" قصص 1995، "عفاريت الأسفلت" سيناريو 1995، "هراء متاهة قوطية" و"ما يعرفه أمين" روايتان 1997، "الخوف يأكل الروح" رواية 1998، "جنة الشياطين" سيناريو 1999، "لمسة من عالم غريب" رواية 2000، "مرآة 202" رواية 2003، "الرسائل" رواية 2006، و"إسود وردي" رواية 2014. ويعد "أقصى ما يمكن" هو كتاب اليوميات الثالث الذى يصدره بعد كتابيه: "على أطراف الأصابع" 2009، و"حطب معدة رأسى" 2012.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة