عقد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات موسعة مع كلاوديا وارنينج نائب وزير الاقتصاد والتعاون والتنمية الألمانى والوفد المرافق لها، استعرضا خلالها مستقبل التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين، وسبل تفعيل برامج التعاون الثنائى بين الجانبين فى مجالات التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت نصار إلى أن الصادرات المصرية للأسواق الألمانية حققت زيادة ملحوظة خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة 9.5%، حيث سجلت 717 مليون يورور مقابل 654.6 مليون يورور خلال نفس الفترة من العام الماضى، مشيراً إلى أن الواردات المصرية من ألمانيا انخفضت بنسبة 44% خلال النصف الأول من العام الجارى، حيث سجلت مليار و473.5 مليون يورو مقارنة بـ 2 مليار و627 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضى.
حضر اللقاء كلاوس كرامر رئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الاقتصاد والتعاون والتنمية الألمانية، أوى جيهلن مدير إدارة التعاون والتنمية بالسفارة الألمانية بالقاهرة، داليا سالم مساعد الوزير و أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى.
وقال الوزير إن اللقاء تناول سبل تعزيز الاستفادة من مشروعات التعاون الألمانية المشتركة فى مصر فى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومشروعات تطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى، مشيراً إلى أن تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يأتى على رأس برنامج عمل الوزارة وضمن أهم أولوياتها خلال المرحلة الحالية حيث يمثل الهيكل الرئيسى للاقتصاد المصرى والقطاع الأكبر الموفر لفرص العمل للشباب والمرأة.
وأضاف نصار أن الوزارة تولى أهمية قصوى للتعاون مع الجانب الألمانى فى مجال تنفيذ برامج التدريب المهنى المتقدم للشباب والتى تسهم فى خلق عمالة فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التكنولوجيات الحديثة للآلات والماكينات الصناعية الحديثة، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة الحالية للاستفادة من الطاقات الصناعية غير المستغلة بالمصانع إلى جانب جهودها الرامية إلى إنشاء المزيد من المناطق الصناعية الجديدة بمختلف المحافظات.
وأشار الوزير إلى استعداد الوزارة وأجهزتها المختلفة، متمثلة فى هيئة التنمية الصناعية وهيئة تنمية الصادرات ومركز تحديث الصناعة بالإضافة إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للتعاون مع الجانب الألمانى فى مجال تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومن خلال برامج التعاون الإنمائى التى تنفذها ألمانيا فى مصر.
ومن جانبها قالت كلاوديا وارنينج نائب وزير الاقتصاد والتعاون والتنمية الألمانى، إن بلادها تولى أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لألمانيا فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أهمية توفير الدعم الحكومى لكافة مشروعات التعاون الإنمائى التى تنفذها ألمانيا فى مصر بهدف تسريع وتيرتها لتحقيق أفضل نتائج فى أسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى حرص الجانب الألمانى على تقديم المزيد من البرامج التدريبية وبرامج الدعم الفنى فى مصر فى مجالات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم الفنى والتدريب المهنى وبما يسهم فى تطوير وتحديث القطاع الصناعى فى مصر فضلاً عن توفير المزيد من فرص التشغيل أمام الشباب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة