صفحته يتابعها 18 مليون شخص..

مؤسس "Humans of New York" يروى قصص المصريات بعد زيارة "أم الدنيا"

الخميس، 20 سبتمبر 2018 10:21 ص
مؤسس "Humans of New York" يروى قصص المصريات بعد زيارة "أم الدنيا" المصريات على صفحة Humans of New York
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعدسته المميزة، رصد الأمريكى "براندون ستانتون" طيلة 8 سنوات آلاف الوجوه فى شوارع نيويورك، بالإضافة إلى أكثر من 20 دولة أخرى حول العالم، نشر صورهم فى صفحته التى تعتبر واحدة من أشهر الصفحات فى العالم على فيس بوك  "Humans of New York"، ويزيد متابعيها عن 18 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، وطبعها فى كتابين وصلا قائمة الأكثر مبيعًا فى نيويورك.

وفى الشهور الأخيرة بدأ رحلة جديدة فى دول الشرق الأوسط كان من بينها مصر التى ينشر خلال الأيام الماضية صورًا وقصصًا مختلفة من شوارعها، تحديدًا القاهرة والإسكندرية.

القصص تلقى تفاعلاً كبيرًا
القصص تلقى تفاعلاً كبيرًا

 

وكان النصيب الأكبر للصور فى مصر للنساء اللاتى قال برانودن تعليقًا على قصصهن، أنا عادة أحاول اختيار الناس عشوائيًا قدر الإمكان، ولكن يمكن أن يكون هذا تحديًا فى بعض الأحيان كمقابلة النساء فى الشرق الأوسط، وكتبت مقالاً فى صفحة "باتريون" وكيف أن القصص من مصر غالبيتها لنساء قويات وواثقات ما يجعلنى أبدو متحيزًا لهن، ولا مانع لدى أبدًا فى ذلك.

وأشاد جمهور الصفحة من جميع أنحاء العالم بهذه القصص وتفاعلوا معها.

ومن الصفحة اخترنا هذه القصص الخمس لنساء مصريات قويات ومؤثرات بطريقتهن الخاصة:

القصة الأولى

"توفى زوجى منذ زمن طويل فى حادث سيارة، كانت ابنتى فى الرابعة من عمرها فقط فى ذلك الوقت، وكنت حاملاً فى ابني؛ لكننى تغلبت على كل شىء، الحياة صعبة ولكن الله كريم، وجدت وظيفة فى هذا المبنى، أنا سيدة عجوز الآن ولكن مازال بإمكانى شراء أى شيء من المتجر أو التنظيف.

لقد كنت هنا منذ 50 عامًا، فى شقة صغيرة على السطح. لقد ربيت أطفالى هناك وكل الناس فى المبنى يحبوننى ويحبون عائلتى، يقولون لى فقط أخبرينا إذا احتجتى أى شيء لمنزلك. وكلما كنت مريضة يتصلون بى دائمًا ويسألون عليّ. وليس فقط الناس فى هذا المبنى إنما الحى كله يحبنى. كلهم أبنائى لقد ربيت كل واحد منهم.

 

القصة الثانية

تزوجت عندما كان عمرى 17 عامًا. كانت حياتى كلها عائلتى. كنت بالكاد أغادر المنزل لأن زوجى أحضر لى كل ما أحتاجه. كنت بريئة جدًا وليس لدى أى فكرة عن أى شيء. ولكن للدنيا طريقتها فى تعليمك، فقبل 15 عامًا توفى زوجى واضطررت أن أتولى مسؤولية الأسرة. كان يملك محل تنجيد، حاول العمال إقناعى بالسماح لهم بأن يديروا المحل ولكنهم كانوا يخفون الأرباح منى فاضررت لمباشرة العمل بنفسى.

لم يكن لدى أى خيار آخر. هذا مال أطفالى الذين مازالوا فى المدرسة. لذلك بدأت الذهاب للمحل كل يوم. فى البداية حاول العمال أن يخرجوننى، وحرصوا ألا يعرفونى أى شيء فى العمل وأخفوا عنى الأسعار وعندما يدخل العميل للمحل لم يكون يعرف أننى المالكة. ولكننى جلست وراقبت كل حركة قاموا بها. حفظت كل شيء وبعد أربعين يومًا وضعت بعض القواعد الجديدة فى المتجر ولم يعد من المسموح للعمال بالتحدث إلى العميل مباشرة.

 

القصة الثالثة

لم يحالفنى الحظ فى العثور على زوج، ومعظم الزيجات هنا تقليدية، هناك من يقوم بترتيب مقابلات مع الخاطبين المحتملين ويعتقد أننى "مسترجلة" لأننى إما أرفض الرجال أو أخيفهم، ولكن حقًا يجب أن تسمع الأسئلة التى يطرحونها على. لا شيء عن الشخصية أبدًا، كل شيء يدور حول المال: كم راتبك؟ هل لديكِ سيارة؟ هل هذه شقتك الوحيدة؟ اعتدت الإجابة على هذه الأسئلة ولكننى الآن أشد صرامة الآن وأرفضهم فورًا.

طلب منى بعض الرجال أن أتوقف عن العمل، وتقدم لى أستاذ طلب منى التوقف عن الدراسة لأن لدى شهادات أكثر منه وأنهى رجل آخر المقابلة عندم علم أن "دكتورة" لا تعنى أننى طبيبة.

عائلتى وبعض الأصدقاء يريدون منى أن أقبل الزواج لإنجاب أطفال ولكن لدى وجهة نظر ولن أضحى بها لمجرد أننى أتقدم فى السن. أنا اؤمن بالزواج وأحب الأطفال ولكن إذا كان يعنى أننى يجب أن أقبل أى شيء، قد يكون من الأفضل عدم الزواج على الإطلاق.

القصة الرابعة

"أبى كان دائمًا يريد ابنة. قال لى ذلك طوال الوقت. صديقاتى يرين أننى محظوظة لأن الكثير منهن آبائهم ليسوا حنونين، وقد اضطر بعضهن للتوقف عن الدراسة والزواج. ولكن أبى يريدنى أن أنجح، وأن أعيش فى الخارج.

هو صديقى أكثر من أى شيء آخر. وعندما كنت فى المرحلة الثانوية كنت مكتئبة للغاية. لم يكن لدى ثقة بنفسى وشعرت أننى لست جميلة، وساءت الحالة لدرجة أننى بدأت أواجه أفكارًا مخيفة. لم أكن أريد إخبار أى شخص، خاصة أهلى، وكنت أخشى أن أحبس فى المنزل. ولكن فى إحدى الليالى كنا نجلس فى غرفة نومى وأخبرته أخيرًا بذلك. رد فعله لم يكن ما كنت أتوقع. لم يصب بالذعر أو الصراخ. كان هادئًا. ظل يحتضننى ويقول "سنعالج هذا الأمر معًا".

القصة الخامسة

كنت دائمًا أحلم بالحصول على الشهادة الجامعية ولكننى تزوجت عقب إتمام الدراسة بالثانوية. حصلنا على أطفال فور زواجنا ولم يكن سهلاً أن أقنع زوجى بأن يتركنى أكمل دراستى وفى المرة الوحيدة التى حاولت أن أذكر ذلك قال على الفور "لا". ولكن بعد بضع سنوات كنا فى مكتب الجوازات ورأيت إعلانًا عن إحدى الجامعات فسحبت ذراعه وطلبت منه أن نلقى نظرة فقط. فى ذلك اليوم التحقت بالدراسة وفى كل ليلة كنت أنتظر حتى الثانية صباحًا بعد أن أقوم بكل مهامى المنزلية، وحين يصبح البيت كله نائمًا وأبدأ دراستى.

كنت أذاكر حتى الصباح وأيقظ الأطفال وأحضرهم للمدرسة وعندها فقط يمكننى أن أستريح. كان ذلك مرهقًا لكننى كنت سعيدة جدًا. شعرت وكأننى سأعود فى الوقت المناسب وأطفالى كانوا أشقائى. خلال سنتى الثالثة كنت حاملاً مرة أخرى. كنت خائفة من الولادة خلال الامتحانات النهائية ولكننى حصلت على شهادتى. كان أسعد يوم فى حياتى وزوجى كان سعيدًا جدًا لأجلى. كل شيء مختلف الآن. أنا أفهم العالم. وقبل ذلك كنت أخاف مغادرة المنزل الآن أشعر بالقوة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة