الدكتور عبد الرحمن أبو المجد: ما جدوى القطافِ والورودُ جدباءُ

الخميس، 20 سبتمبر 2018 10:00 ص
 الدكتور عبد الرحمن أبو المجد: ما جدوى القطافِ والورودُ جدباءُ بستان ورود - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إلامَ يا دمعُ على الأيكِ البكاءُ  شئنا الفراقَ أم فرقَنا القضاءُ

يجمعُ القلبُ رغم البعدِ نبضتَنا  وتجمعُ الأقدارُ من فى القلبِ غرباءُ

تفرقنا مسافاتٌ تذوبُ فيها صبوتُنا الليلُ والجرحُ والسهدُ والداءُ

لازلت ُوإياكِ والأشواقُ سكارى فكيف سيهربُ من الثالوثِ داءُ

 

فى مملكةِ العشاقِ صرتُ كأننى  هاجرٌ للأيكِ وفعلتى نكراءُ

أنا واللهِ ما استنفرتُ غربةً متى برعَ فى حزنِ الرثاءِ رثاءُ

زفراتُ عمرى تسرفُنى كأنها سقامٌ هاجرتْ دونها الأدواءُ

يا ساكنً الحزن إنْ ضاعَ موعدُنا (بشّارُ) كلُ ليلٍ إذا ما افترقنا لقاءُ

 

عندما ترسلُ الذكرى صبوَ الغنا (بشّارُ) كلما يشرقُ الفجرُ أو يحلُّ مساءُ

 فى احتراقِ الشوقِ وقد جُنَّ اللظى (بشّارُ) فى باطنِ الحرفِ إذا غصَّ الرجاءُ

كلما يهفو إليك جنونُ أصداحى كلما تشرقُ من القوافى أفياءُ

أينما أغدو ففى عينيكِ رواحى وكلُ جمالٍ دون عينيكِ هباءُ

 

 

فى دجى البينِ أضرمُ اللحنِ وحدى النغمُ محمومٌ وقيثارتى أشلاءُ

مكبولٌ قد أعيتْ القيودُ زندى الرحيلُ يلذعُنى ويقتلُنى البقاءُ

فى ربيعِ الجدبِ ما أزهرتْ ورودٌ ما جدوى القطافِ والورودُ جدباءُ

كأنَّ فصولى طولَ العامِ قد وحدتْ فحقولُ الخريفِ قحلةٌ و ظمآءُ    

 

 

غدا أرحلُ وظلمُ الليلِ يصحبُنى فضوءُ القناديلِ أعياهُ الضياءُ

  الهزيعُ الأخيرُ قد ألقى سطوتهُ  فلا أنتِ أنتِ ولا أنا الجوزاءُ

دروبُ النوى سأمضى فى مهالكِها فابقى كما أنتِ وحولكِ الأنواءُ

بعض الورى يحيا دونما أملٍ (بشّارُ) إنْ كانَ الردى أو الحياةُ سواءُ

 

فمن لى بأيكٍ ما عادَ يعرفُنى على بابهِ زهرةٌ غِنةٌ عذراءُ

 

 

يعيدُ الشبابَ حيث كانَ زمانُنا  وحيثَ الشرفاتُ خمائلٌ وبهاءُ

الحلمُ كالدنيا كالسرابِ من خبلٍ  كرجاءٍ يهجوهُ فى سخطٍ رجاءُ

 لقد جفتْ  دموعُ العينِ من أجلٍ فاصنعْ بدمعِ الفؤادِ ما تشاءُ

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة