أكرم القصاص - علا الشافعي

هل انتهى دور الحرس القديم للمنتخب فى عهد أجيرى؟.. الاختبارات الصعبة وحدها ستجيب.. مواجهة تونس فى نوفمبر القادم ستكشف مدى تمسك المدرب المكسيكى برهانه على العناصر الشابة وتجاهله خبرات السعيد وفتحى وشيفو

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 04:00 ص
هل انتهى دور الحرس القديم للمنتخب فى عهد أجيرى؟.. الاختبارات الصعبة وحدها ستجيب.. مواجهة تونس فى نوفمبر القادم ستكشف مدى تمسك المدرب المكسيكى برهانه على العناصر الشابة وتجاهله خبرات السعيد وفتحى وشيفو خافير أجيرى ومنتخب مصر
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بطاقة تعارف جيدة حصل عليها المكسيكى خافير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى بعدما قاد الفراعنة للفوز على النيجر بسداسية نظيفة فى الظهور الأول له أمام الجمهور المصرى، وذلك فى اللقاء الذى أقيم على استاد برج العرب ضمن الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019.

ورغم حالة الرضا الجماهيرى النسبية على الظهور الأول لأجيرى مع الوضع فى الاعتبار أن المنافس كان ضعيفًا إلى حد كبير، ولا يعتبر اختبار قوى يمكن إصدار حكم من خلاله على أداء الجهاز الفنى للمدرب المكسيكى، لكن هناك حالة من التفاؤل سادت نظرًا لتفضيل أسلوب اللعب بطريقة هجومية على عكس الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب وإتباعه أسلوب دفاعى بشكل دائم مما كان يستفز قطاع عريض من الجماهير، فيما زاد من حدة الهجوم عليه توديع المنتخب المونديال بشكل سيئ بعد ثلاث هزائم قاسية فى دور المجموعات.

نقطة أخرى لاحظها الجميع فى المعسكر الأول للمنتخب الوطنى، وهى اعتماد أجيرى على العديد من الوجوه الشابة منهم ينضم إلى كتيبة الفراعنة لأول مرة فى تاريخه وأبرزهم  باهر المحمدى، الذى لعب لقاء النيجر بشكل أساسى و صلاح محسن، مهاجم الأهلى الذى شارك كبديل وسجل أول أهدافه الدولية فى اللقاء، بالإضافة إلى محمد محمود (وادى دجلة)، محمد حمدي( بيراميدز) و محمد صادق (الإسماعيلى).

وفضل أجيرى فى المعسكر الأخير إبعاد عدد من العناصر ذات الخبرة التى كانت تحجز موقع دائم لها فى تشكيلة الفراعنة الأساسية طوال السنوات الماضية، وعلى رأسهم أحمد فتحى وسعد سمير لاعبى الأهلى، وعبد الله السعيد ومحمد عبد الشافى المحترفين بصفوف أهلى جدة السعودى.  

العديد من خبراء الكرة برروا استبعاد أجيرى لعدد من العناصر صاحبة الخبرات لعدة أسباب على رأسها رغبته فى بناء جيل جديد شاب يكون قادر على إتمام مهمة الصعود لكأس العالم 2020، وفيما رجح آخرون أن طريقة المدرب المكسيكى لن تكون مناسبة لتلك العناصر فهو يعتمد على خطة 4-3-3 التى ربما لا تناسب أسلوب وأداء لاعبى المنتخب القدامى.

التقارير الصحيفة أشارت إلى الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة أجيرى سيستكمل نهجه فى ضم الوجوه الجديدة خلال معسكر الفراعنة الذى سيقام استعدادًا لمباراتى سوازيلاند المقرر لها 12 و 16 أكتوبر باستاد السلام بالقاهرة ثم سوازيلاند فى الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون، ومن الأسماء المرشحة للانضمام ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ناصر ماهر، صانع ألعاب الأهلى الشاب.

والسؤال هنا فى ظل سياسة ضخ الدماء الجديد للمنتخب الوطنى، هل يمكن اعتبار أن اللاعبين الكبار أو ما يمكن إطلاق عليهم حرس المنتخب القديم انتهى دورهم؟، وربما الإجابة على هذا السؤال ستحددها المواجهة القادمة والمتطلبات الفنية للفريق خلال الفترة القادمة.

بشكل مبسط يمكن القول أن النتائج والظروف ستحكم على أجيرى التمسك بنهجه أو كسر قواعده، بمعنى أن الفوز فى لقاءات سوازيلاند والنيجر أمر مفروغ منه بالورقة أو القلم، بينما سيكون الاختبار الحقيقى عندما يواجه المنتخب الوطنى نظيره التونسى بالجولة الخامسة فى التصفيات فى أحد الأيام خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر القادم.

اختبار تونس سيكشف ملامح المرحلة التالية لأجيرى ومدى تمسكه برهانه على العناصر الجديدة دون الاستعانة بالخبرات مثلاً فإن تجاهل لاعب بحجم أحمد فتحى سيكون محل تساؤل من الجميع إذا اخفق بدلائه سواء أحمد المحمدى، القائد الجديد للمنتخب فى ظل غلبة النزعة الهجومية على أدائه، إضافة إلى أن بديله من المفترض أن يكون محمد هانى، ظهير أيمن الأهلى الشاب، أيضًا ستكون المباريات القوية بمثابة مقامرة للمدرب المكسيكى على خطة 4-3-3 للاستمرار به أو العمل على تعديلها مع إعادة النظر فى الاستعانة بلاعبين قدامى مثل عبد الله السعيد الذى كان يؤدى دورًا محوريًا كصانع ألعاب فى خطط المنتخب القديمة.

الخلاصة مما سبق أن الاختبارات الصعبة للمنتخب الوطنى وحدها ما ستحدد ملامح خطوات أجيرى مع الفراعنة سواء بالاستمرار فى الاستعانة بالعناصر الجديدة ومحاولة الاعتماد على عناصر شابة حتى وإن كانت بدون خبرات ونسيان الحرس القديم والاكتفاء بما قدموه للمنتخب عبر مسيرتهم الممتد فى الملاعب.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة